عرض مشاركة واحدة
قديم 12-13-2011, 03:46 PM
المشاركة 129
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
إبراهيم عبد المجيد
- ولد إبراهيم عبد القوي عبد المجيد خليل في 2 ديسمبر سنة 1946م الأسكندرية.
- حصل إبراهيم عبد المجيد على ليسانس الفلسفة من كلية الآداب جامعة الأسكندرية عام 1973م.
- في نفس العام رحل إلى القاهرة ليعمل في وزارة الثقافة، تولى الكثير من المناصب الثقافية.
- أصدر إبراهيم عبد المجيد عشر روايات, منها "ليلة العشق والدم", "البلدة الأخرى", "بيت الياسمين", "لا أحد ينام في الإسكندرية", "طيور العنبر"، كذلك نشرت له خمس مجموعات قصصية وهم "الشجر والعصافير", "إغلاق النوافذ", "فضاءات", "سفن قديمة", "وليلة انجينا".
- يقول عن ارتباطه في الاسكندرية مكان طفولته " مضى على الآن أكثر من ربع قرن فى القاهرة ولم أكتب عنها غير بضع قصص قصيرة ومشاهد متفرقة فى رواية أو أكثر. لقد عشت فى الإسكندرية ربع القرن الأول من حياتي، وكتبت عنها أكثر من سبع روايات حتى الآن.
- يصف الحي الذي يقطنه, بأنه سينماشعبية- هي سينما مصر- و كنت من المواظبين يوميا على دخولها..
- تأثر بالماركسية والتقى الكثير من الشخصيات الحزبية.
- تأثر كثير بهزيمة حرب 1967 حيث يصف المرحلة التي تلتها بأنها مرحلة صعبة وكشف له ان الواقع مؤلم ينخره السوس، وكان ذلك بالنسبة له شيئا قاسيا عرى احلام الجيل كله.
- تأثر بالفلسلة الوجودية واستحوذت عليه بسرعة خلال الجامعة.
- يقول " أدركت قلق الاغتراب، من دون التفسيرينالماركسي والوجودي.. و ان حياتي تحفل به.. و لذلك تعتبر فكرة الاغتراب محورية فياعمالي. فأبطالي غير متوافقين مع المكان و لا الزمان. عندهم صبوات و رغبات اكبر منطاقاتهم المادية.. و هذا هو ما يسبب لديهم الشعور بالاغتراب، و التأزمالروحي.
- يعتبر انه مسكون بالاسكندرية لانه قضى السنوات المؤثرة فى حياته، فى الإسكندرية حيث أمضى السنوات الأولى من عمره هناك.
- يقول ان من الاسباب التي حفرت معاني السفر والرحيل والفراق بداخلي هو عمل والدي بهيئة السكك الحديدية، فكثيرا ما كنت اسافر معه.
- يقول ان من الامور التي اثرت فيه "انني عندما كنت تلميذا بالمرحلة الابتدائية كان لزاما علي ان اقطع شريط القطار ذهابا وايابا حتى اذهب الى مدرستي بحي القباري.
- أما عن الموت فيقول " من وجهة نظري سفر لا نهائي وخلال حياتي قابلت اناس كثيرن سافروا واختفوا من الحياة . اذكر انني تعرفت على هذا السفر اللانهائي في مراحل مبكرة جدا من حياتي فالموت غيب الكثير ممن اعرفهم مثل صديقي اثناء مرحلة الطفولة المرحوم خير الدين والذي تناولت شخصيته في رواية ( طيور العنبر ) وكانت شخصية من اجمل شخصيات الرواية.
- ويقول " انا محاصر بالسفر والرحيل والفراق والموت منذ الولادة والنشأة.

لقد سهل الاديب ابراهيم عبد المجيد علينا مهمة موضوع هذه الدراسة، ووصف لنا بكلمات واضحة عناصر التأثير التي تصنع الكاتب...وتؤثر في ادبه ربما بصورة غير واعيه كما يقول.

فهو من ناحية يدرك مدى تأثير الطفولة على الشخص ولذلك ارتبط بالاسكندرية التي نشأ فيها الخمسة وعشرين عام الاولى من حياتة فكتب عنها 7 روايات وعاش الخمسة وعشرون عاما التالية وما يزال في القاهرة ولكنه لم يكتب عنها الا القليل.

ومن ناحية اخرى يدرك تماما عناصر التأثير والتي تشتمل دون حصر على ( السفر، الرحيل، الفراق، الموت)...هذا الموت الذي يعتبره سفر لا نهائي، وانه وخلال حياته قابل اناس كثيرون سافروا، واختفوا من الحياة حيث غيبهم الموت مثل صديقه اثناء مرحلة الطفولة المرحوم خير الدين.

ابراهيم عبد المجيد ...شخص جعله الموت يشعر بالقلق، والغربة، بل ان حياته كانت تحفل بالاغتراب كما يقول ، فهو مثل ابطال رواياته لم يكن متوافق مع المكان ولا الزمان، وكان لديه صبوات ورغبات اكبر من طاقاته المادية وكذلك ابطال رواياته....ولذلك كان يشعر بالاغتراب والتأزم الروحي.

ولا شك ان لهزيمة العرب في عام 1967 اثر مهول عليه ومعاناة الناس الذين وصف حياتهم بالسينما ان لم يكن بث مباشر من الميدان.

لا نعرف تفاصيل عن أولئك الكثيرين الذين ماتوا واختفوا من حوله، ولكنه عاش حياة ازمة حقيقية بسبب عدة عوامل اهمها محاصرة الموت له وذلك الفقد المتعدد خاصة فقد صديق طفولته خير الدين.

مأزوم....سبب ازمته موت صديقة طفولته.