عرض مشاركة واحدة
قديم 03-20-2014, 07:35 PM
المشاركة 7
ريما ريماوي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
اقتناع؛

انتظرت الممرضة بدء بثّ مسلسل من بطولة ممثلتها المفضّلة وتلعب فيه دور ممرضّة أيضا.
تابعت المشهد الأوّل، فيه تعود البطلة المرهقة من العمل، وتبدأ بتجهيز الطعام وما زالت
تنتعل حذاءها بالكعب العالي دون خلعه.
فجأة فقدت رغبتها في حضور المسلسل، ولم تشاهده بعدها قطّ.



حنين؛
تتسلّق بخفّة سريره، تطوّق عنقه بذراعيها، وتقبّله. بالكاد يستطيع فتح عينيه. ثمّ بالخفّة
ذاتها تنسلّ لتأخذ مكانها ضمن إطار الصورة. انحدرت بصمت دمعة على الخدّ.




حين نطق الرضيع؛
أخذ يبكي بشدّة بعد الرضعة، أعطته دواء المغص، ثم نضّت عنه ملابسه وحرّرته من حفاظه،
في ليلة صيفيّة من أيّام القيظ،، دون فائدة وعلا نحيبه.
تبادلت النظرات الحائرة مع زوجها، فجأة ميزّا من خلال بكائه كلمة: امبـــــــــــوّا، أبرقت عيناهما
لعلّه يطلب الماء، فمنذ ولادته قبل شهر لم يشربه قط، إذ لم ينبهّهما أحد، معتقديْن أنّ الحليب كاف.
جرّعاه تدريجيّا الماء حتى ارتوى، واستغرق بعدها هانئا في نوم عميق.





فرط دلال؛


نزلت من سيّارة والدها، أثناء امتحان الثانوية العامّة، ووقفت خائفة تريد عبور الشارع، منعتها
كثافة حركة السير على شارع رئيسيّ، فوجئت بأحدهم يمسكها بقوّة ويجبرها على المناورة معه
ثناء العبور بين السيّارات إلى الجهة الأخرى.


أحسّت بالحرج من رفيقاتها الواقفات ينتظرنها ويتبسّمن. يراقبنها ممسكا يدها كأنّها طفلة بالروضة.
عندما وصلا: لوّحت له مودّعة وودّعها بدوره فهي ابنته المدلّلة.

أنين ناي
يبث الحنين لأصله
غصن مورّق صغير.