عرض مشاركة واحدة
قديم 05-17-2012, 10:24 AM
المشاركة 47
زهراء الامير
فرعونيـة من أرض الكنانـة
  • غير موجود
افتراضي
[TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.7ozn.com/files52/17_05_2012_14f313372346581.jpg');"]

الربل قديمآ في بغداد
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لازالت أحياء بغداد الشعبية وشوارعها الرئيسية تتذكر تلك العربة التي يجرها حصانان
وهي تنتقل في شارع الرشيد وهو اول شارع شهد دخول (الربل)
قبل أن تشهده منطقة باب المعظم واحياء الشواكة والشيخ معروف والبتاويين والكاظمية
التي لم تنس صوت ناقوس الربل منبهاص المادة للأسراع الى الرصيف ،
دخل الربل الى العراق عام 1920 عندما استورد أحد العراقيين عشرة (ربلات) من الهند
قبل ان تتوارد اعداد كبيرة منها ثم أخذ يصنع بعداها في بغداد منذ عام 1940
وكانت الربلات تنقل راكبيها من الباب الشرقي وباب المعظم
كما تقوم أيضاً بنقلهم من جانب الكرخ الى جانب الرصافة وبالعكس
عابرة جسر الشهداء ولك تكن تزيد اجرة الركوب على (3) فلوس ،
ولقد خضعت الربلات لنظام مروري صارم في عهد الاحتلال البريطاني للعراق
حيث تم تكليف الجندي الانكليزي (أبوديا) بزاجب شرطي المرور
لتنظيم سير الربلات في شارع الرشيد حيث كان يلاحق اصحابها ليفرض الغرامات على المتجاوزين ،
أما المخالفات التي يعاقب عليها صاحب الربل فهي
إذا حمل شخصياً الى جانبه في (مقعد القايدة) او اذا حمل أكثر من اربعة اشخاص
وتكون العقوبة أشد اذا لم يكن الربل مزوداً (بالفانوس)
ومن طرائف ماكان يفعله (أبوديا) هذا إنه كان يختبئ خلف احد اعمدة شارع الرشيد (الدنك)
ليكمن لأصحاب الربلات كي لايروه ،
ومن لطائف اصحاب الربلات ان لهم تقاليدهم الجميلة فاذا مرض أحدهم
قام الاخرون بمساعدة عائلته حتى شفائه كما أن لهم أهازيجهم الجميلة كأغنيتهم
(ثكل إخذني وياك عيني أبو الربل)
وتجدر الاشارة الى إن الربل إختفى من شوارع بغداد واحيل على التقاعد في نهاية سبعينيات القرن
الماضي بعد انتشار وسائط النقل الحديثة
ليصبح بعدها جزءاً من التراث البغدادي الجميل
لكن منظره اللطيف يبقى عالقاً في اذهان الكثيرين .
حتى نحن الذين لم نشاهده او لم نركب به
[/TABLETEXT]