عرض مشاركة واحدة
قديم 10-10-2014, 03:17 PM
المشاركة 5
فارس كمال محمد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الف شكر للاستاذ خالد البلوشي على الطرح المحفز الى اعمال العقول والتعمق في التحليل وفي العلاقة بين العبقرية والجنون .. والف شكر للاستاذ ايوب صابر على استطراداته ومداخلته واغناء موضوع المقالة بملاحظاته المهمة ..

وسؤالي الى الاستاذ خالد البلوشي فيما اذا كان الالحاد بشكل عام والحاد ستيفن هوكينج بشكل خاص ، علامة من علامات تدهور العقل والخروج عن السوي من التفكير ؟

ارجو ان اوفق لقول شيءٍ عن هذا الموضوع .

الذي نعلمه عن عالمنا ستيفن هوكينج انه لم يدعِ نفي وجود الله تعالى ، وكل الذي ذهب اليه في كتابه الاخير هوعدم وجود حاجة لارادة الخالق تعالى في نشأة الكون وتوسعه وتطوره حسبما انتهى اليه في دراساته واكتشافاته .. اما مسألة وجود الله تعالى فتلك مسألة ليس له فيها جواب يمكن القطع به .

وقد رد عليه البعض من كتابنا - على صفحات الانترنيت - ان القطع في مسألة الاثبات والنفي خارجة عن اختصاصه، ومن يخوض في هذا الموضوع هم الفلاسفة المعنيون بالفكر الميتافيزيقي، اذ ان ابعد مجال يمكن للعالم التحرك فيه هو المادة الخاضعة الى اختبارات المعامل والمختبرات فلهم ان يلاحظوا ويحللوا ويستنبطوا القوانين ويضعوا الفرضيات . او الاصغاء الى من جاء بخبر من السماء وكتاب انزله الله عليه ، ان كان من المؤمنين .. وهذا عين ما اقر به عالمنا ( هوكينج ) وهو الذي كان قبل هذا يعرب عن حلمه باليوم الذي يفهم فيه مخطط الخالق وطريقته في التفكير ..

بامكاننا الذهاب الى ان هوكينج قد تسرع في اعتبار فرضيته الذاهبة الى امكانية نشوء الكون والمادة من العدم وبدون الحاجة الى خالق باعتبارها الحقيقة الكبرى والاخيرة وليس هناك في قادم الايام ما يمكن ان يجبر العلماء على اعادة النظر وادخال مستجدات لاحقة في صياغة قانون جديد مختلف .. فهو عبقري خارق الذكاء ولا ينسى ما عاشه فعلا من تغييرات اجراها على فرضياته ، وان تاريخ العلم ونظرياته سجل حي وشهادة قاطعة على ان للعلم ونظرياته حدودا مفتوحة وسلسلة غير منتهية وما الذي انتهى اليه الا نقطة على المستقيم الممدود الى اللانهاية ومعلماً صغيرا على الطريق الذي يسلكه العلماء .

اما عن سلوك عالمنا المذكور فلم يبدو عليه اي انحراف يمكن ان يحسب على انه شاذ ومنحرف وله دلالة على تدهور عقلي ،، في وقت ان لكثير من الشخصيات التي نطلق عليها صفة العبقرية كان لهم عادات شاذة غير سوية ولم نعدهم مجانين، منهم سقراط ، محرر العقول ومولد الافكار في الرؤوس فقد كان في كثير من الاوقات يتوقف عن السير في الطرقات ويشرع بالرقص على مراى الناس اجمع ، ولاننسى شوارب الرسام سلفادور دالى وحديثه عن نفسه باعتباره عبقري كبير

لقد نسخت الذي كتبتموه وسيفيدني كثيرا ونحن بانتظار المزيد
.