عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
6

المشاهدات
5734
 
خالد البلوشي
من آل منابر ثقافية

خالد البلوشي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
62

+التقييم
0.02

تاريخ التسجيل
Feb 2014

الاقامة
Dubai

رقم العضوية
12745
10-09-2014, 05:57 PM
المشاركة 1
10-09-2014, 05:57 PM
المشاركة 1
افتراضي الجنون نهاية العبقرية

الجنون نهاية العبقرية ..

*

المنطق يقول : كلما ازداد الإنسان علماً ازدادت حكمته ، و مع ذلك نجد أن بعض العلماء و المُفكّرين قد انحرفوا بأفكارهم عن دروب الحكمة و المنطق و العقل ، كـالعالم الفيزيائي ستيفين هوكينغ و الذي يُعد أكبر عقلية عبقرية في الوجود حسب ما أجمعت عليه أدوار العلم والجامعات الكبرى ، و قد نطق كُفراً في إحدى برامجه الثقافية " في الكون مع ستيفن هوكينغ " .. و ذلك حينما قال : لا يوجد لهذا الكون خالق .. و من يسأل عن خالق الكون هُوَ كـالذي يسأل عن أطراف الأرض الدائرية ..

و إن كنا نحن البسطاء نقول بأن الجنون نهاية العبقرية ، فإن علماء النفس يفسّرون جنون العلماء و المُفكّرين على أنه ظاهرة نفسية تتوقف معها الإرادة الواعية لتحل محلها الإرادة الغير واعية ، و التي تسيطر بقوة على عقل الإنسان و شعوره ..

و قبل سنين .. اجتمع علماء الفيزياء النظرية و النووية في سويسرا و قرّروا إطلاق أشعة هائلة على جزئيات المادة ، و قد قالوا : إن هذه التجربة بمثابة الحلم بالنسبة لهم ، و ستُعرّفهم على تفاصيل الأحداث التي جرت عند نشأة هذا الكون بعد وقوع الإنفجار العظيم ، كما أن هذه التجربة ستُجيب على العديد من الأسئلة المحيرة ، و منها .. كيفية ظهور الغازات و المواد و الأتربة من العدم ، و كيفية معرفة عمر هذا الكون بشكل دقيق ، و كيفية اتّساع الكون مع مرور الوقت ، و هل هناك أكوان أخرى غير هذا الكون ، ثم كان الإحتمال القائم : هل من الممكن أن يتسبب هذا الإشعاع و هذه التجربة في انكماش الكون و عودته كذرة لا نهائية الكثافة ؟! و بمعنى آخر : هل هناك احتمال أن نزول جميعا مع هذه التجربة ؟ .. العلماء أجابوا : نعم .. هناك احتمال ضئيل لحدوث ذلك ، فقرّرت المحاكم السويسرية إلغاء التجربة دون نقاش ..

و إلى جانب جنون العلماء هناك جنون المُفكّرين ، فـالأديب الإيرلندي صموئيل بيكيت عندما لم يجد ما يُشغل به عقله دعا الناس إلى أن يضحكوا حتى الموت ، بينما طالب الشاعر الأمريكي ألن غينسبرغ بندائه لعامة الناس أن يمضوا بقيّة حياتهم بالهلوسة لأنها مفتاح التميّز على حد تعبيره ، و لو عرف القائد الفرنسي نابليون أن أدوار العلم ستقود هؤلاء إلى الجنون .. لما قال يوما : من فتح مدرسةً فكأنّه أقفل سجناً ..





الأَفكارُ مُعْفَاةٌ مِنَ الضّرِيبَة.

" كامدن "

*
twitter : @k4rak