عرض مشاركة واحدة
قديم 04-23-2014, 12:50 PM
المشاركة 6
فاتحة الخير
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله



شكرا لك أستاذ أيوب على الرد المستفيض، لأننا مع كل رد نتبحر أكثر وتسبر أغوار الموضوع أكثر


تقول سيدي أن رد الخير بالشر اصبح قاعدة وليس استثناء


وأنا اقول أنه لو كان الشر قاعدة لاصبحنا نعيش في غابة، بل حتى الغابة لها موازينها وقوانينها، هناك نفوس أمارة بالسوء وهناك نفوس خيرة معطاءة، وعندما أتى الإسلام هذبنا بتعاليمه السمحة وأرشدنا للخير وطرقه، نخطئ فنتذكر ونتدبر ونستغفر وهذه هي الحياة، بل أن الفطرة يكون الخير هو الغالب فيها فتراها تتعامل بخلق واتزان حتى تتعرض للعكس وربما أصابتها انتكاسة وحولت مسارها اتجاه الأسفل، لكن سرعان ما تعود لطبيعتها لأنها فطرة ولأن الشر وليد أسباب ومواقف.


وتقول سيدي أنك لا تعرف اذا كانت قصة هابيل وقابيل تقع ضمن صناعة المعروف فهي صراع من نوع اخر ؟!


بل هي منتهى وقمة صناعة المعروف، لأن هذا الأخير لا يتمثل فقط في العطاء وبذل الخير بل أيضا في كف الأذى عن الآخرين والابتعاد عن الشجار ثم القتل وهذا لعمري أكبر معروف


وتقول سيدي أن ردة الفعل واحدة عند كل الملل باختلافها


بل هناك شعوب سمعنا عنها وربما عاش بينهم أقارب لنا، يؤكدون على ان تلك الاجناس لا ينقصها إلا شهادة ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وهذا طبعا لجمال تعاملها وقيمها الأخلاقية العالية، يعني ما زالت الفطرة هي الغالبة


وتقول أن النفس البشرية تحتاج لتهذيب وتشذيب لأنها جاحدة بطبيعتها


وأنا أوافقك أن النفس البشرية تحتاج لتهذيب وتشذيب، فهما ياتيان لتجميل النفس وإضافة لمسات حيية لها، أما لو كانت جاحدة بفطرتها فهنا لا مجال للحديث عن التهذيب بل أنه يجب إعادة بناء الأساس برمته وإعادة الهيكلة من الجذور، وليس ترميمها.


وتقول أنني اخلط صناعة المعروف بالخوف من الله


لا أجد أن هناك خلطا بينهما بل أن هناك من يصنع المعروف تبعا لنفسيته الملأى بالخير وتبعا لقناعاته سواء الدينية أو الأخلاقية وهناك من يتعامل بالمعروف لأنه أمر من الله محاولا بذلك تتبع أوامر الله ومناهيه، والنتيجة في الأخير تكون واحدة وهي وجود مجتمع سليم بغض النظر عن اختلاف الركائز والمنطلقات


وتؤكد في الاخير على ضرورة الامتناع عن فعل المعروف لأنه ليس لنا غربال لنعرف من يستحق ومن لا يستحق.


ربما سأعيد النظر فيما قلت سابقا وهو صناعة المعروف في من يستحق وسأجعلها صناعة المعروف في كل الناس حتى في من لا يستحق، فربما بعملي هذا أجره لإعادة حساباته وتغيير سلوكه وبهذا أكون قد أهديت للمجتمع شخصا صالحا


وتطلب مني سيدي التوقف عن نعت ردي بالمتواضع


أشكرك سيدي على مجاملتك اللطيفة، كما ان ردودي ستكون دائما متواضعة بالمقارنة مع أقلام كبيرة مثل قلمك سيدي، شكرا لك سيدي وتقبل مروري المتواضع ههههههههههه