هل للداء نقتسم؟
.
.
.
يوما حلمت و لي الأيــــام تبتسم
و أرفع الشعر للآفــــــــاق أقتحم
فصادفتني من الأيام أسئــــــــلة
في روحها أنة في جسمها سقم
قالت أتيتك بي داء وبــــــــي ألم
أبغي الدواء فهـــــــل للداء نقتسم؟
أجبتها إنني للكف قـــــــــــارئة
دواؤك العـــــــزم و الآمال و الهمم
قالت أتعرفك الأحزان ؟ قلت لها
إن العروبة بالأحــــــزان تصطدم
نار من البطش و الأوجاع في دمنا
لا سلم يعرفنا كـــــــــــلا بل الألم
فقدسنا في دجى أيامهـــا سلبت
و كل أنفاسها دوامــــــــة و دم
نبع النبوءة و التاريخ يــــعرفها
أم الثقافة أكرم من بها عـــلموا
عجبت للكون في أرجــــائه عبث
ما بال أمتنا تجتاحــــــــــها الظلم؟
أين الثقات و أهل الســـلم واعجبي
أين البطولة و الأمجـــاد و الشيم؟
قد أحرقت في مدى الأيام رايتهم
وكلهم أذنه أغفى بها الصــــــمم
متى سيشرق في أعمــــارنا أمل
و يهدم الجور منه الدهــــر ينتقم ؟
خبأت في سـاحة الأحلام معجزة
ستستفيق إذا ضاءت لها الأمم
و أنشر السلم عبر الشعر أرسله
إلى الدحية كي تزهو بهـــا النعم
قد قرر الشعر أن يبقى بخارطتي
فيها يجول بطيف الحــــلم يرتسم
وافقته حينها أهديته لغـــــــــــتي
ما كل لي بعدها عزم و لا حلم
آوته ذاكرتي فاقتات من دمـــها
سقته أوردتي فاستنطق القلــــم
***
***
***