مُذ ْ عرفتُـك...
وَكُـلَّ ما حولي .. أصبحَ أنت ْ
كُـلَّ الوجوهِ .. باتت وَجهُـك
أسماؤهم .. اسمُك
أصواتهم.. صَوتُك
أوقاتي .. تُذكِرُني بك
حتّى أشيائي الصغيرة
باتت تخونُني .. متجِهَة ً نحوك
مُذ ْ عرفتُـك...
ما عادَ لِفرحي طعم
أفرحُ فقط .. لِفرحك
احتراقي ..
ما أروَعهُ .. وهوَ يضيءُ لكَ
دَربُك
مُذ ْ عرفتُـك...
وَلِلجُرح ِ باتَ طعم آخر
يُغويني ... يُثملني ... فَأدمنتُه
وَلِمَ العجب ؟!!
وهوَ مِن بَديع ِ صُنعك
رُحماكَ ربي
أيّ احتلال ٍ هذا الذي اجتاحني
فـَ شرّدني مني
وَأَيّ إعصار ذاكَ الذي
ضَربَ مساحاتَ كياني
بعثرها
دمرها
فَلمْ أعد من بعدهِ
أيَّ شئٍ ٍ يُذكَر
وَأيّ تناقضاتٍ .. تلكَ التي تصفعُ عقلي
فأوصلتني إلى
شَفا حُفرةٍ منَ الجنون
مريم