هاأنا ذا أحلم من جديد...
نعم هو الصمت...
ينخرني كما ينخر النمل الخشب
أبقى مطولا أسترسل في تذكر الماضي
وأنظر بإشفاق لحاضر مليء بالأشواك
لطالما خلتني من عالم آخر
أو بالأحرى من حقبة أخرى
لم يستعمرها الزيف
حقبة.. الأبيض والأسود.. لونان
لا ثالث لهما..
حيث تستطيع فرش الأرض
والتحاف السماء..
وتشعل نارا هادئة لا تخشى
من أصحاب "حماة الطبيعة"
وتعزف ألحانا وهمهمات
لا تفقهها إلا الوحوش
الكامنة في قلب الغابة
وحدك والقمر وبعض النجوم
التي تستحي من هكذا جمال
وتختال حبيبتك مع ضوء القمر
تناديك باسمك ..
لوحدك ...
...
وها أنا ذا أحلم من جديد... !!
..
تبا لهكذا حضارة
لم تجلب لنا إلا الحسرة
....
...