عرض مشاركة واحدة
قديم 12-28-2011, 09:36 PM
المشاركة 2
إلهام مصباح
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الإستنساخ فعلا إنَّها كارثة أحسنت لهذا سيدي.
أحضرت لنا مرّة ورقة تتكلّم عن الإستنساخ هذه الورقة فيها أمور تدخل في العقيدة، طلب منّي وقتها أن أرد عليها.إن كان عندي رد!
المشكلة أن الإستنساخ في نظر من انبهر به أنّه خلق!
والإنسان لن يخلّد وإن استنسخ لنفسه شبيها!
لهذا لم يقم أحد من المجموعة بالرّد!
مثّلوا بالنّعجة دولي وطفل استنسخ،وقالوا والعياذ بالله أنهم خَلْق دون أب وأم وأن البشر يستطيعون.
وأتوا بأدوات للتشبيه أصلها للمماثلة، ليُدَلِّلُوا بما شَبَّهوا!
هذا ليس صحيحا فالإستنساخ حكمه الشرعي واضح.
فالإستنساخ تلاعب إن صحت الكلمة بالجينات والخلايا.
وإن تكلّمنا عن مراحل الخَلْق-
سأذكر الآيات فاسمحوا لي.
يقول عزّ من قال:
-"خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ" [العلق : 2]
-و يقول:" مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى" [طه : 55]
وقد فسَّر الإمام ابن كثير هذا فقال : وهذه الآية كقوله تعالى: {قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون}، وفي الحديث الذي في السنن أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حضر جنازة، فلما دفن الميت أخذ قبضة من التراب فألقاها في القبر، وقال: منها خلقناكم، ثم أخذ أخرى وقال: وفيها نعيدكم، ثم أخرى وقال: ومنها نخرجكم تارة أخرى
أي أنّ الإنسان خُلِق في مراحل،والإستنساخ ماهو إلاّ تطاول باسم العلم.
- ويقول:" هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ "[الأنعام : 2]
- ويقول:" الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ" [السجدة : 7]
فكيف يشبهون الإستنساخ بالخلق!أو ماذا يدّعون!
يقول تعالى:" ياأَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ" [الحج : 73]
و:" قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ" [الرعد : 16]
و:" َالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ" [النحل : 20]
و:" وَاللّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لاَ يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ" [النحل : 70]
هم استفادوا أساسا بما درسوه عن جسم الإنسان وما عرفوه من مكوناته المادِّيه.
فعناصر أجسامنا الأساسية التي تُكون جسم الإنسان هي:الأكسجين،الأيدروجين،الكربون،النيتروجين،الكالسيو م،والفسفور.
بالإضافة إلى العناصر الإضافية وهي:
البوتاسيوم،الصوديوم،نحاس،كبريت،مغنيسيوم،منجنيز،كلو ر،حديد،ويود.
أما المركبات فهي:
الماء،البروتون،الدهون،الكربوهيدرات، بالإضافة إلى المعادن والأملاح.
ومراحل خلق الإنسان :
يقول تعالى:" خَلَقَ الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ" [النحل : 4]
ولمن أراد التفصيل ليقرأ قوله تعالى:" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ" [الحج : 5]
وجود الإنسان على ظهر الأرض ليس للتذاكي بعقله على من خَلقه.
يقول تعالى:" وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ" [يوسف : 76]
أمّا قول البعض بمن شبّه النعجة دولي بالمسيح عيسى عليه السلام فردنا كمسلمين من محكم آياته.
يقول تعالى:"إ ِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ" [آل عمران : 45]
وقوله :"إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ" [آل عمران : 59]
وقوله:" يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً" [النساء : 171]
*أخيرا:
عيسى ابن مريم في كلمات- يقول تعالى:" ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ "[مريم : 34]

تحياتي لك أستاذنا الفاضل د.سيد جعلك الله ممن يرفعون راياته.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته