الموضوع: تهويد المؤامرة .. مؤامرة داخل مؤامرة !
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-2015, 03:40 PM
المشاركة 3
الصورة الرمزية عمرو مصطفى
عمرو مصطفى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأستاذ العزيز محمد جاد عظم الله أجرك ..
المشكلة تكمن في أن البعض ممن لديهم هوس باليهود ولعله يداري إعجابه بهم
كذلك حينما يرى من يطعن في صحة تلك النظرة الشمولية للمؤامرة الكونية (وكأن للكون
إله أخر مع الله يحرك مقادير البشر منذ خلق الله اليهود وحتى يومنا هذا)
حينما يرى هذا المهووس منا ذلك يكون الرد الطبيعي أننا ندافع عن اليهود .. هكذا بكل بساطة.
هناك طرفان ووسط في مسألة المؤامرة ..
هناك طرف يتناول الأمر من اتجاه مادي عالماني دون النظر للبعد الأيديولوجي لبعض المتأمرين
وأن الصراع بيننا وبينهم صراع مصالح مادية واستعمارية فقط
وهناك طرف يتكلم على البعد العقدي لكن يحصره في طائفة بعينها
وينسب إليها الشر كله وكأن الشر والكفر لم يكن قبل أن تخلق تلك
الطائفة ..
والحق أن المصالح المادية الاستعمارية موجودة بجانب البعد العقدي ..
ونعود لمسألة المؤامرة الكبرى ..
الكائن الوحيد الذي يمكنك نسبة المؤامرة الكبرى له وهو رأس الكفر
والشر منذ بدء الخليقة ذلك هو إبليس .. أما سائر طوائف البشر فهم
أدوات يسخرها الشيطان في حربه المقدسة ضد التوحيد وأهله
وقد يعلو بعضهم فوق بعض أحياناً.. و تنهار مؤامرة طائفة وتظهر أخرى
لكن هناك عامل مشترك بين طوائف الشرك والكفر وهو أنهم يستمدون شركهم وكفرهم وإلحادهم في نهاية المطاف من ذلك الأستاذ
الأعظم والأول .. إبليس اللعين .. لهذا تجد تشابه بين معتقدات الكثير
من أهل الملل والنحل وإن اختلفت المسميات لكنها متشابهة في المضمون والمآل..
وحتى هذا العدو الأبدي للإنسان وصف الله كيده بالضعف .. وهو مخلوق مثل سائر المخلوقات تجري عليه مقادير الخالق عز وجل
وليس له سلطان على الذين أمنوا ..
لكن البعض يحب أن يريح نفسه .. لماذا نتعب أنفسنا .. المؤامرة يهودية يا عزيزي ولا تشغل بالك
بأي شيء أخر .. لكن لو ذهبت للشرع ستجد اليهود فرق .. وفرق متناحرة .. فأي تلك الفرق تقصد
وكذلك النصاري فرق وحتى أهل الإسلام فرق .. مع وجود استثناء أن أمة الإسلام فيها الفرقة
الناجية القائمة على الحق حتى يأتي أمر الله .. ولا وجود لذلك عند بقية الملل ..
الشر والشرك متشعب وأهله وإن اجتمعوا على أهل الإسلام أحياناً فبأسهم بينهم شديد ..
واجتماعهم علينا ليس بسبب عبقريتهم .. بل بسبب تخاذل أهل الشرعة الخاتمة عن القيام بحقها ..