عرض مشاركة واحدة
قديم 09-16-2011, 09:55 AM
المشاركة 4
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نَمُوذَجٌ
(1) قال المتنبي يَصِفُ دخيل رسول الرّوم على سيف الدولة:
وأقبل يمشى في الْبساطِ فَما دري إلى البحْر يسْعى أمْ إلى البدر يرْتقي
(2) وصف أعرابي أخاً له فقال:
كان أخِي يَقْرى العينَ جَمالا والأُذنَ بياناً [4] .
(3) وقال تعالى علىلسان زكريا:
{رَبِّ إِنِّي وهن العظْمُ مِني واشْتًعل الرَّأْس شَيْباً}.
(4) وقال أعرابي في المدن:
فُلانٌ يَرمي بِطَرْفِهِ حَيْثُ أَشَارَ الكَرم [5] .

الإجـابة
(1) أ ـ شُبِّه سيفُ الدولة بالبحر بجامع [6] العطاء ثم استُعير اللفظُ الدال على المشبّه به وهو البحر للمشبه وهو سيف الدولة، على سبيل الاستعارة التصريحية، والقرينة "فأَقبل يمشي في البساط".
ب ـ شُبِّه سيف الدولة بالبدر بجامع الرّفعة، ثم استعير اللفظ الدال على المشبه به وهو البدر للمشبه وهو سيف الدولة، على سبيل الاستعارة التصريحية، والقرينة "فأََقبل يمشي في البساط".
(2) شبِّه إمتاع العين بالجمال و إمتاع الأُذن بالبيان بقرى الضيف، ثم اشتُقَّ من القِرى يَقْرِى بمعنى يُمْتِع عل سبيل الاستعارة التصريحية، والقرينة جمالا وبياناً.
(3) شُبِّه الرأس بالوقود ثم حذِف المشبه به، ورُمزَ إليه بشيءٍ من لوازمه وهو "اشتعل" على سبيل الاستعارة المكنية، والقرينة إثبات الاشتعال للرأس.
(4) شُبِّه الكرم بإنسان ثم حُذِفَ ورُمزَ إليه بشيء من لوازمه وهو "أَشار" على سبيل الاستعارة المكنية، والقرينة إثبات الإشارة للكرم.
تمرينـات
(1)
أجر الاستعارةَ التصريحية التي تحتها خط فيما يأتي:
لَيْل أَهْدى لها سَوادَ الإِهَاب [7]

(1) كل زَنْجيَّة كأَن سوَاد الْـ
(2) وقال في وصف مزيِّنٍ:
أَفاض على الْوجهِ ماءَ النعيم [8]

إذا لمع البرْقُ في كَفِّه
تَمرُّ على الْوجْهِ مرَّ النَّسِيم [9]

لَه راحةٌ سيْرُها راحةٌ
(3) وقال ابن المعتز:
قتَل البُخْلَ وَأَحْيا الًّسماحا

جُمِعَ الْحقُّ لَنا في إِمام
(2)
أَجرِ الاستعارة المكنية التي تحتها خط فيما يأْتي:
(1) مدح أَعرابي رجلاً فقال:
تَطَلَّعتْ عيونُ الفضل لكَ، وأَصغتْ آذانُ المجدِ إليك.
(2) ومدح آخر قوماً بالشجاعة فقال: أَقْسمتْ سيوفُهمْ ألا تُضيع حقًّا لهم.
(3) وقال السريُّ الرَّفاء:
وكم للِعَوَالي بَيْنهَا مِن مَساحبِ [10]

مَوَاطنُ لمْ يَسْحَبْ بِها الْغَيُّ ذيْلَهُ
(3)
عيِّن التصريحية والمكنية من الاستعارات التي تحتها خط مع بيان السبب:
(1) قال دعبِل الخزاعِيّ [11] :
ضحِك المَشيبُ برَأْسِه فبَكى [12]

لا تَعجَبي يا سَلمُ مِن رَجُلٍ
(2) ذمَّ أعرابي قوماً فقال: أُولئك قومٌ يصومون عن المعروف، ويُفْطرون على الفحشاء.
(3) وذمَّ آخر رجلاً فقال: إِنه سمين المال مهزول المعروف.
(4) وقال البحتري يرثي المتوكل [13] وقد قتِل غِيلة:
ولا دافعتْ أَمْلاكُه وذَخائرُه [14]

فما قاتلَت عنهُ المَنايا جُنودُهُ
نَمْ فالمخاوِف كلُّهُنَّ أَمانُ

(5) وإِذا العِنايةُ لاحظتْك عيونُها
(6) وقال أَبو العتَاهِية يهنِّىءُ المهدي [15] بالخلافة:
إِليْهِ تُجرِّرُ أَذْيالها

أَتـتْه الخِلافةُ منقادة
(4)
ضع الأسماءَ الآتية في جمل بحيث يكُون كلُّ منها استعارةً تصريحية مرة ومكنيةً أخرى:
الشمس - البلبل - البحر - الأَزهار - البرق
(5)
حوِّل الاستعارات الآتية إلى تشبيهات:
(1) قال أبو تمام في وصف سحابة:
مُسْتغِيثٌ بِها الثرى المكروبُ [16]

دِيمَةٌ سمْحَة القِيادِ سَكوبُ
(2) وقال السَّرِيّ في وصف الثلج وقد سقطَ على الجبال:
مُلِمَّ الشيبِ في لمم الجِبال [17]

ألَمَّ برَبعِها صُبْحًا فألْفى
(3) وقال في وصف قلم:
نُ أمْطر في الطَّرس ليْلاً أحم [18]

وأَهبف إِنْ زعْزعته البَنا
(6)
حوِّل التشبيهات الآتية إلى استعارات:
(1) إنَّ الرسول لنورٌ يُسْتضاءُ به.
وفَرعٌ من فروع دوْحَتِك [19]

(2) أنا غُصْنُ من غصونِ سَرْحتِك،
ومِثْلِيَ لا تَنْبُو علَيْكَ مضاربُهْ [20]

(3) أَنا السَّيْفُ إِلا أِنَّ لِلسَّيْفِ نبْوةً
(4) {ثمَّ قسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهيَ كالحجارةِ أَوْ أَشَدُّ قسْوةً}.
كأَنَّه علمٌ في رأسِه نارُ [21]

(5) وإنَّ صَخْرًا لتَأْتمُّ الهُداةُ بِه
(6) أَنا غَرْسُ يديك.
ربْداءُ تَجْفِلُ منْ صَفِيرِ الصَّافِر! [22]

(7) أَسَدٌ علىَّ وفي الحُرُوبِ نَعامة
(7)
اشرح قول ابن سِنان الخفاجِى [23] في وصف حمامة، ثم بيِّن ما فيه من البيان:
عليْنا وتتْلُو مِنْ صبابَتِها صُحْفَا [24]
وهاتِفَةٍ في الْبان تُمْلى غَرامَها
لما لَبسَتْ طَوْقاً وما خضَبَتْ كَفَّا [25]
ولوْ صَدَقَتْ فِيما تقُولُ من الأَسى

.................................................. .................................................. .............................
.................................................. .................................................. ...............................
[1] بيض الهند: السيوف، واللمم جمع لمة: وهي الشعر المجاور شحمة الأذن، والمراد بها هنا الرموس. يقول: لا ترى الانتصار لذيذاً إلا بعد معركة تتلاقي فيها السيوف بالرؤوس.
[2] أينعت من أينع الثمر إذا أدرك ونضج، وحان قطافها: آن وقت قطعها، يريد أنه يصير بحال القوم من الشقاق والخلاف في بيعة أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان، فهو يحذرهم عاقبة ذلك.
[3] امتطينا: ركبنا، والخطوب: الأمور الشديدة، يقول: لما عزت الإِبل عليه لفقره حملته الخطوب على قصد هذا الممدوح فكانت له بمنزلة مطية يركبها.
[4] القرى: إكرام الضيف وإطعامه.
[5] الطرف: البصر.
[6] الجامع في الاستعارة هو ما يعبر عنه في التشبيه بوجه الشبه.
[7] الإهاب: الجلد، يقول: إن القار الذي طليت به السفن لشدة سواده كأنه جزء من الليل أهداه الليل إليها.
[8] ماء النعيم: وونقه ونضارته.
[9] الراحة الأولى: باطن الكف، والراحة الثانية: ضد التعب، يصف اليد باللطف والخفة.
[10] العوالي: جمع عالية وهي الرماح، يقول: إن هذه الأماكن طاهرة من أدران الغواية وإنها منازل شجعان طالما جرت فيها الرماح.
[11] كان شاعراً هجاء، ولد بالكوفة وأقام ببغداد، وشعره جيد؛ وقد أولع بالهجو والحط من أقدار الناس فهجا الخلفاء ومن دونهم، وتوفي سنة 246.
[12] يا سلم: يا سلمى.
[13] هو المتوكل العباسي، بويع بالخلافة بعد وفاة أخيه الواثق سنة 232هـ، وكان جواداً محباً للعمران، وقد نقل مقر الخلافة من بغداد إلى دمشق، وقتل غيلة سنة 247هـ.
[14] يقول: إن جيشه لم ينفعه حين هجم عليه الأعداء في قصره فلم يقاتل دونه، وإن أملاكه وأمواله لم تغن عنه شيئاً.
[15] هو من خلفاء الدولة العباسية في العراق، أقام في الخلافة عشر سنين محمود العهد والسيرة محبباً إلى الرعية وكان جواداً، توفي سنة 169هـ.
[16] الديمة: السحابة الممطرة. وسمحة القياد أي أن الريح تقودها وهي لينة لا تمانع، وسكوب: كثيرة سكب المطر وصبه، والثرى: التراب.
[17] ألم: نزل. والضمير يعود على الثلج، بربعها: بمنزلها والمقصود بمكانها، والضمير يعود إلى البقعة، واللمم جمع لمة وهي شعر الرأس.
[18] الهيف في الأصل: رقة الحصر، وزعزعته: هزته، والبنان: الأصابع أو أطرافها، الطرس: القرطاس، والأحم: الأسود،
[19] السرحة: الشجرة العظيمة وكذلك الدوحة.
[20] نبوة السيف: عدم قطعه، يقول: أنا سيف لا ينبو عند مقاتلتك وإن نبا السيف الحقيقي.
[21] العلم: الجبل، وكان العرب يوقدون ناراً بأعلى الجبال لهداية السارين.
[22] ربداء: أي ذات لون مغبر، تجفل: أي تسرع في الهرب.
[23] شاعر، أديب كان يرى رأى الشيعة، وقد ولى قلعة من قلاع حلب من قبل الملك محمود بن صالح فشق عصا الطاعة بها؛ فاحتال عليه الملك حتى سمه فمات سنة 466هـ.
[24] هتفت الحمامة: مدت صوتها، والبان: ضرب من الشجر، وفي قوله (تتلو من صبابتها صحفا) حسن وإبداع.
[25] الأسى: الحزن.