الموضوع
:
هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية
عرض مشاركة واحدة
01-16-2011, 11:09 PM
المشاركة
590
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,766
سليمان العليان
من
عنيزة إلى وول ستريت – قصة نجاح
ملخص كتاب (من عنيزة إلى وول ستريت – سيرة حياة سليمان العليان
) –
تأليف: مايكل فيلد – ترجمة: د. حمزة بن قبلان المزيني
.
1-
في عنيزة ليس معروفا بالضبط متى ولد سليمان العليان
.
لأن الناس في ذلك الزمن لم يكونوا يهتمون أبدا بتسجيل تاريخ ميلاد أبنائهم، ولكن
يتذكرون تاريخ ميلادهم بناء على بعض الحوادث التي تقع ويرجح أنه ولد عام 1918
.
2
-
توفيت أمه (هيا) وعمره
شهران
تقريبا وتولت تربيته جدته لأمه (نورة). تنبأت زوجة والده بأنه سيكون أكسل رجل
في العالم حين شاهدت جدته تساعده في لبس الجوارب وعمره عشر
سنوات
.
4-
وصل سليمان إلى
البحرين عام 1928 أو 1929 ليقيم مع أخيه حمد. وكانت البحرين المكان الأول من بين
دول الخليج الذي أرسلت إليه بريطانيا ممثلا لها
.
4-
التحق سليمان في بداية الأمر بالمدرسة الأمريكية في
المنامة ثم انتقل إلى مدرستين حكوميتين، وكان طالبا مجتهدا. وحين تُطفأ الكهرباء في
ساعة محددة في الليل في الثلاثينيات من القرن العشرين كان يأخذ فراشه وسراجه ويخرج
إلى فناء البيت ليواصل مذاكرته. ويتذكر بعض زملائه أنه كان ذكيا إلى حد كان يؤدي
بهم إلى الغيظ منه، ويروي المرحوم أحمد كانو أنهم كانوا كثيرا ما يخفون كتبه
ويسرقون واجباته المدرسية ويسعفونه بالإجابات الخاطئة إذا حدث أن طلب منهم
المساعدة. وكان يهوى كرة القدم، وقد أهداه أخوه في أحد أعياد الفطر دراجة هوائية
وكانت تلك أمنيته التي طالما توسل لأخيه كي يحققها له
.
5-
في عام 1936 ترك سليمان المدرسة ليعمل في شركة نفط
البحرين وكان عمله مراقبة كميات الزيت في مجموعة من الصهاريج. ثم نُقل إلى ميناء
(
سترة) حيث كان يعمل في مراقبة ضخ الزيت في ناقلات النفط. وكان يتقاضى عن عمله ذاك
أجرا زهيدا لا يزيد عن روبية ونصف في اليوم أي ما يعادل أربعين سنتا أمريكيا
.
6-
بعد مرور أربعة عشر
شهرا من العمل في شركة نفط البحرين عاد سليمان إلى الظهران وعمل في شركة النفط،
وكلف بالعمل مراقبا للمواصلات، وكانت الأجور في المملكة أقل بكثير من الأجور في
البحرين
.
7-في عام 1938
انتقل سليمان للعمل في مستودع الشركة واستطاع حفظ أسماء ثمانمائة وخمسين قطعة مع
حرصه على معرفة وجوه استعمالها. واستطاع في أحيان كثيرة حين لاتتوفر القطعة
المطلوبة أن يقترح بديلا أبسط لها أو يقترح إمكانية تعديل قطعة أخرى لتأدية الوظيفة
نفسها
.
8-طلب ذات مرة لأحد
الأطباء آلة كاتبة ذات قاعدة مقاسها ثمانية عشر بوصة وحجم الخط فيها من مقاس
ruby
وكان ما أثار سخط سليمان واستغرابه أن تجيبه الشركة في سان فرانسيسكو ببرقية
مضمونها: ما معنى كلمة
ruby
؟ فما كان منه إلا أن أجاب عن هذه البرقية قائلا: انظر
معنا في قاموس ويبستر. ولم يكن مثل هذا الأسلوب مسموحا به في تلك الأيام، وهو ما
أفزع رئيسه في العمل وجعله يأمر سليمان بكتابة برقية يشرح فيها معنى كلمة
ruby
وهي
ما تعني عدد الحروف التي تطبعها الآلة الكاتبة في البوصة الواحدة، وأن يكتب كذلك
إجابة معدلة عن برقية المكتب الرئيس
.
9-
لاحظ سليمان الجدية التي يعمل بها الأمريكان وكيف يبدون كأنهم
جميعا يعرفون ما يعملونه معرفة دقيقة وكيف يعملون كأنهم فريق واحد
.
وما لفت انتباهه وأثار إعجابه ما كان يتحلى به الأمريكيون من كرم
وتواضع
.
10-بدأ سليمان
يفكر كم يلزمه حتى يمتلك هكذا مستودع، وتيقن أنه يجب على من يريد البدء في العمل في
التجارة أن يلم بأدق التفاصيل للمشروع الذي ينوي تأسيسه
.
11-
قال سليمان: لقد كان
المستودع جامعتي التي تخرجت فيها، وكان المكان الذي رأيت فيه الرأسمالية وهي تعمل
بشكلها الحقيقي أمام عيني المجردتين. كانت تسع سنوات لم تتخللها لحظة مملة واحدة
.
12-كان سليمان طوال عمله
مع شركة النفط في نشاط دائب لإجادة اللغة الإنجليزية، وكان يشاركه الغرفة التي يسكن
فيها، في المبنى المخصص في الظهران لسكن العاملين السعوديين في الشركة، رفيق يحب
الأدب العربي ويقرأ الإنجليزية بشكل جيد، وكان الرفيقان يقضيان وقتهما في مقارنة
النسخة العربية من مجلة المختار بالمجلة الأمريكية
Readers Digest
المترجمة عنها،
وكان سليمان يقرأ المختار ويترجمها إلى الانجليزية بصوت عال ويقوم رفيقه في أثناء
ذلك بمقارنة ترجمة سليمان بالأصل الانجليزي. وأخذ سليمان يطور مهاراته في اللغة
الإنجليزية بالحديث مع الأمريكيين الذين كان بعضهم يأتون إلى سكن السعوديين
ليتعلموا شيئا قليلا عن الثقافة العربية. وكان يساعدهم في تحويل
أموالهم
.
13-كان سليمان
يشتري بضائع ويبيعها للأمريكيين. ومن البضاع التي درَّت عليه عائدا جيدا ولاعة
سجائر لها غطاء، ومنها أيضاً الغتر والعقل التي كان يشتريها الأمريكيون ليرسلوها
هدايا إلى عائلاتهم
.
14-إضافة إلى عمله في المستودع صار يعمل مترجما. وكان هو المترجم للملك عبد العزيز في
محادثاته مع مسؤولي شركة النفط. ثم ترك العمل في المستودع، وتفرغ للترجمة عام 1947
.
ثم زاد راتبه إلى مائة وخمسة وعشرين دولارا في الشهر وهم مبلغ كبير جدا
.
15-في عام 1947 علم
بتفاصيل مشروع مارشال والتابلاين وقرر أن يحصل على جزء من مقاولات هذا المشروع
لنفسه، وأبلغ شركة أرامكو بذلك، وعندها منحته الشركة إجازة لمدة تسعين يوما وذلك كي
يستطيع العودة إلى عمله في الشركة إن لم ينجح مشروعه!. واقترض أربعة عشر ألف ريال
مقابل رهن منزله في الخبر، وأسس بهذا المبلغ شركة صغيرة لأعمال البناء سماها شركة
المقاولات العامة
.
16-دخلت شركة المقاولات العامة في مناقصة لتنزيل المواد من السفن، وكان مبلغ العطاء
الذي تقدم به سليمان أقل مبلغ مما جعله يفوز في المناقصة، لكن شركة التابلاين وشركة
بكتل وقعتا العقد معه بزيادة قدرها 25% عن المبلغ الذي تقدم به!. وظل سليمان طوال
ثلاث سنوات من بدء مشروعه يعمل بشكل غير رسمي في قسم العلاقات الحكومية في شركة
النفط
.
17-توالت عقود
المقاولات بعد ذلك وتوسع عمل سليمان. وكان دائما يتفقد مواقع العمل، وإذا اضطر
لقضاء يوم آخر في أحد مواقع العمل فإنه ينام تحت الشاحنة
.
18-
يقول عبد العزيز
القريشي، محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات،
عن سليمان، وكان يعمل موظفا صغيرا لدى سليمان في بداية حياته العملية: كان نشيطا
جدا، وكان يتخلق بأخلاق الأمريكيين العملية، وكان أكثر حصافة وحنكة من غيره من
السعوديين، وكان لا يتوانى عن السعي في تطوير قدراته ويحاول أن يتفوق على الآخرين
.
وهذا ما كان يميزه عن غيره من السعوديين، وكان عمليا
جدا
.
19-أهم المزايا التي
امتلكها سليمان وجعلته يتفوق على منافسيه إجادته اللغة الإنكليزية ومعرفته ببواطن
الأمور في شركة أرامكو وفهمه لعقلية الأمريكيين. وكان يعلم أنه ليس هناك سبيل
لعمليات الرشاوى في أرامكو
.
20-لكي يدعم من مركزه التنافسي طوَّر من خبراته في البحث عن عدد من
الأمريكيين الذين كانوا يعملون مع أرامكو والتابلاين في بعض المستويات العملياتية
وتوظيفهم للعمل معه
.
21-قام سليمان عام 1951 بجولة حول العالم وكانت أول مرة يخرج فيها خارج الشرق
الأوسط
.
........
......
....
50-
توفي
سليمان العليان في الشهر السابع من عام 2002
.
رد مع الإقتباس