الموضوع
:
هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية
عرض مشاركة واحدة
01-16-2011, 11:04 PM
المشاركة
582
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,766
إبراهيم الموصلي
ولد إبراهيم الموصلي / إبراهيم بن ميمون / الفارسي الأصل
التميمي بالولاء بالكوفة في عام 742 م.
توفي والده وعمره سنتان أو ثلاث سنين.
لقب
الموصلي لأنه عندما شب أخذ يتردد إلى المغنين فغضب عليه أخواله فهرب إلى الموصل
وبدأ فيها بتعلم الموسيقى والغناء والعزف على العود حتى اشتهر باسم الفتى الموصلي
.
عاد إلى الكوفة عندما فاق أقرانه من الموسيقيين في الموصل ، ثم سافر إلى بلاد فارس
وتعلم الغناء الفارسي هناك ثم سافر إلى البصرة لنفس الغرض ثم إلى بغداد، فتتلمذ
فيها على يد المغني سياط حتى أصبح من أشهر وأمهر المغنين في زمانه ومن أحسن
الملحنين أيضا. ينسب إليه ابتداع إيقاع الماخوري، وهو أحد الإيقاعات الثمانية
المعتمدة في تلحين الغناء العربي المتقن. كان كاتباً وشاعراً إلى جانب كونه ملحن
ومغن وموسيقي. استمع إليه الخليفة المهدي وكان لم يسبق له أن استمع إلا إلى فليح
ابن العوراء وسياط .وبعد أن توفي الخليفة الهادي وخلفه أخوه هارون الرشيد اتصل به
وصار من ندمائه، ولأجل ذلك لقب بالنديم. كان إبراهيم الموصلي من أنصار الغناء
القديم ، وكان دائم الصراع مع طرق الغناء الحديثة التي كان يمثلها ابن جامع ذي
الصوت الرخيم والألحان التي تمثل التجديد والخروج على القواعد القديمة . كانت
لإبراهيم الموصلي مدرسته الخاصة لتعليم الغناء والموسيقى وكانت هذه المدرسة تدر
عليه ريعا سنويا يقدر بأربع وعشرين مليون درهم ولكنها كانت أيضاً تسمح له بتثبيت
رؤيته الموسيقية التقليدية . كان ابنه اسحق من أهم تلاميذه لأنه تابع مسيرته في
الدفاع عن الأساليب القديمة أمام ابراهيم بن المهدي الذي تابع مدرسة ابن جامع ، كما
كان من تلامذة ابراهيم الموصلي كل من وزلزل وعلويه وأبو صدقة ومخارق وسليم بن سلام
ومحمد بن الحارث. اشترك مع فليح بن العوراء وابن جامع في اختيار الأصوات المائة
المختارة ومن ثم العشرة فالثلاثة الأهم في تاريخ الغناء العربي، والتي طلب الخليفة
هارون الرشيد تحديدها فكانت لاحقاً نقطة البدء في تصنيف الأصفهاني لكتابه الشهير
الأغاني ، ويدل اختيار الخليفة الرشيد لهؤلاء الثلاثة في لجنة الاختيار إلى معرفته
بالمدارس الموسيقية المتنافسة فأراد أن تتمثل بشكل متكافئ في تلك اللجنة. بلغ عدد
ألحان إبراهيم الموصلي تسعمائة صوت وقد صنفها إلى ثلاث درجات الأولى نادرة المثال
والثانية متوسطة الدرجة كسائر الألحان والثالثة لهو ولعب إلا أن ابنه إسحق الموصلي
حاول إبعاد نسبة الأصوات الأخيرة إلى والده حفاظاً على مقامه الفني مكتفيا بأن ينسب
إليه تلحين ستمائة صوت فقط توفي في بغداد سنة 188 هـ، 804 م وعند موته، كان الخليفة
هارون الرشيد قرب فراشه ، كما أمَّ المأمون الناس في الصلاة عليه
.
رد مع الإقتباس