عرض مشاركة واحدة
قديم 01-16-2011, 11:04 PM
المشاركة 582
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
إبراهيم الموصلي
ولد إبراهيم الموصلي / إبراهيم بن ميمون / الفارسي الأصلالتميمي بالولاء بالكوفة في عام 742 م.
توفي والده وعمره سنتان أو ثلاث سنين.
لقبالموصلي لأنه عندما شب أخذ يتردد إلى المغنين فغضب عليه أخواله فهرب إلى الموصلوبدأ فيها بتعلم الموسيقى والغناء والعزف على العود حتى اشتهر باسم الفتى الموصلي . عاد إلى الكوفة عندما فاق أقرانه من الموسيقيين في الموصل ، ثم سافر إلى بلاد فارسوتعلم الغناء الفارسي هناك ثم سافر إلى البصرة لنفس الغرض ثم إلى بغداد، فتتلمذفيها على يد المغني سياط حتى أصبح من أشهر وأمهر المغنين في زمانه ومن أحسنالملحنين أيضا. ينسب إليه ابتداع إيقاع الماخوري، وهو أحد الإيقاعات الثمانيةالمعتمدة في تلحين الغناء العربي المتقن. كان كاتباً وشاعراً إلى جانب كونه ملحنومغن وموسيقي. استمع إليه الخليفة المهدي وكان لم يسبق له أن استمع إلا إلى فليحابن العوراء وسياط .وبعد أن توفي الخليفة الهادي وخلفه أخوه هارون الرشيد اتصل بهوصار من ندمائه، ولأجل ذلك لقب بالنديم. كان إبراهيم الموصلي من أنصار الغناءالقديم ، وكان دائم الصراع مع طرق الغناء الحديثة التي كان يمثلها ابن جامع ذيالصوت الرخيم والألحان التي تمثل التجديد والخروج على القواعد القديمة . كانتلإبراهيم الموصلي مدرسته الخاصة لتعليم الغناء والموسيقى وكانت هذه المدرسة تدرعليه ريعا سنويا يقدر بأربع وعشرين مليون درهم ولكنها كانت أيضاً تسمح له بتثبيترؤيته الموسيقية التقليدية . كان ابنه اسحق من أهم تلاميذه لأنه تابع مسيرته فيالدفاع عن الأساليب القديمة أمام ابراهيم بن المهدي الذي تابع مدرسة ابن جامع ، كماكان من تلامذة ابراهيم الموصلي كل من وزلزل وعلويه وأبو صدقة ومخارق وسليم بن سلامومحمد بن الحارث. اشترك مع فليح بن العوراء وابن جامع في اختيار الأصوات المائةالمختارة ومن ثم العشرة فالثلاثة الأهم في تاريخ الغناء العربي، والتي طلب الخليفةهارون الرشيد تحديدها فكانت لاحقاً نقطة البدء في تصنيف الأصفهاني لكتابه الشهيرالأغاني ، ويدل اختيار الخليفة الرشيد لهؤلاء الثلاثة في لجنة الاختيار إلى معرفتهبالمدارس الموسيقية المتنافسة فأراد أن تتمثل بشكل متكافئ في تلك اللجنة. بلغ عددألحان إبراهيم الموصلي تسعمائة صوت وقد صنفها إلى ثلاث درجات الأولى نادرة المثالوالثانية متوسطة الدرجة كسائر الألحان والثالثة لهو ولعب إلا أن ابنه إسحق الموصليحاول إبعاد نسبة الأصوات الأخيرة إلى والده حفاظاً على مقامه الفني مكتفيا بأن ينسبإليه تلحين ستمائة صوت فقط توفي في بغداد سنة 188 هـ، 804 م وعند موته، كان الخليفةهارون الرشيد قرب فراشه ، كما أمَّ المأمون الناس في الصلاة عليه.