الموضوع: أي طريق نتّبع؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-2021, 01:46 AM
المشاركة 4
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: أي طريق نتّبع؟
الجلوس في الشرفة أسفلها المارينا
ووسط الأجواء الباردة والغيوم الجميلة ينبغي الكتابة عن الرومانسية لا عن الكراهية ؟!
قمة التناقض:نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ولأنني وعدتك بالعودة ها أنا أعود

الكراهية يا نورة تفرز نسغاً مسموماً، هي اغتيال، لكنه ليس اغتيالاً قوياً مباشراً، إنه اغتيال مستمر، دائم يجري بدون انقطاع.
تفرض الكراهية نفسها بصورة خفية، مستترة لا يمكن مااحظتها إلا بدءًا من تأثير ما تقصد إليه من النفس، في شكل مشاعر وصور تتبلور في أعماق النفس، كالشعور بابرد وبالتحجر والجمود، مثلما هي الحال في الحلم،الكراهية بما هي عالم نفي الذات، تلغي كل ما يعبر عن هذه الذات، تنفي ما يظهر عنها: العاطفة، وتحول دون تجلّي مزاياها: الحركة،النشاط، الحرارة، والحرية، وهي لاتقبض على الحقيقة، إنها تزنزنها، تحاصرها وتحصرها في باطن فكرة جامدة، حيث لاشيء يقبل التغيير والتحول، حيث كل شيء ساكن على الدوام
الكاره يسبح في عالم اليقينيات والمطلقات وبهذا المعنى يمكن تعريف الكراهية بأنها النفي الراديكالي للشخص وبإنها ترتد إلى القصد في تدمير الآخر، بمهاجمته في وجوده وفي إنسانيته.
لكن لنحذر دوما التعميم في حالة" الحب والكراهية" لا شك أن الكراهية إخفاق في الحب لكنها ليست النقيض العضوي المباشر له، إنها بالمعنى المنطقي ضد من أضداده.