عصبتُ عينيه
أمسكت ذراعه أحثه على المشي ليصعد على الكرسي
ثم ساد السواد لم أكن مقتنعا من قبل بربط الأسود بالمصيبة
ولا زلت على رأيي لكنه يصبح اللون المسيطر حين تتوقف اللحظة
تدفق فيّ الخوف ،ازداد معدل تنفسي ، صدري يعلو ويهبط
كأنه في محاولة اخضاع لقلبي
تلاشى السواد بصوت الضابط الرامي بالموت وانتقلت اللحظة للجحيم
تكاتفت يداي مع عزرائيل ووضعت الحبل حول عنقه
كنت أُقنع الحياة فيني بأنني لم أتدخل في نزعها من جسده
حيث أنني نفذت البروتوكولات الأولى فقط
ومن يتحمل قضية إنهائها هو من سيدفع الكرسي
قبل أن تكف عن شتمي
عاد صوت الضابط يرمي بالموت ثم اندفعت قوة أمره لقدمي
فأسقطتُ الكرسي
حين تهدل جسده
أسقوا كفي مالاً وسعيت به وراء لقمة عشاء
أريدها أن تنتصر على الموت في بيتي.