عرض مشاركة واحدة
قديم 05-10-2011, 02:05 AM
المشاركة 7
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
من أكثر روايات ماركيز التي جعلتني في نهار واحد أقرؤها مرتين حتى أنني أذكر أنني أخذت الأطفال في نزهة و اصطحبت الرواية معي لأكمل قراءة ما تبقى منها
ربما لا يستسيغ الكثيرون المشاهد الساخنة الكثيرة التي تنتشر في الرواية و لكن ربما يبدو لي أنها أكثر روايات ماركيز نجاحا من حيث الفن الروائي
مالفتني منها نقطتان أولاهما هي المراوغة التي اتخذها ماركيز علامة فارقة للرواية ففيما يوجه نظرك إلى جزئية ما تكتشف فيما بعد أنها غير مهمة كالموت الغامض للمصور و عشيقته الخلاسية أو حدثا مغايرا للواقع بشكل تام حيث صور اديثا في حالة حب عميقة مع زوجها الطبيب و هو يبادلها هذا فيما يتكشف لنا عكس هذا و بشكل سافر كأنه بذلك / ماركيز / يريد أن يوجه انظارنا إلى أن الحياة هكذا تجمل ما لاقيمة له و تمنحه منصة النتباه فيما هو في الحقيقة لا يقدم شيئا و لا أهمية له و أن كثيرا من مشاهد الحياة تبدو في المرآة معاكسة لما هي عليه في الواقع
النقطةالثانية المثيرة في الرواية و التي تجعلك في نهايتها معلقا بالرواية لكي تعيد قراءتها مرات عدة هي جزئية رفع السفينة شعار إصابتها بالكوليرا و بقاءها مبحرة في المجرى النهري المار بكل البؤس و الفقر و المرض الذي يكتنف هذا الشعب الفقير و الذي يغاير البيئة الثرية التي عاشت فيها اديثا قبل زواجها و بعده، هذه الجزئية ذات رموز بليغة و قيمة
ربما أحتاج للحديث الطويل عن هذه الرواية الرائعة و التي نتعلم منها الكثير الكثير
شكرا لك رقية الغالية هذا الجهد المميز
محبتي دوما