عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2010, 01:27 AM
المشاركة 93
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


* قوس قزح


في تصوري .. أن للحوار- كما الحياة ذاتها - معالم وتضاريس تماثل حدود عالم من الروعة .. حدائق .. ومروج .. وموانئ .. وسفر ,
وربما شئ من الرونق الذي يشبه إنحناءات قوس قزح في يوم ماطر تشاكسه خيوط الشمس .. في سفرنا الحواري ,
قد تغوص أحرفنا في تربة الجدل .. يتجذر مدادنا في رمال المعاني المدهشة .. لكن رائحة مطر المعاني بين أدغال الكلام , هو ما يحفزنا على المضي والمتابعة ..
ولكننا في لحظة ملل .. قد يفاجئنا الزمهرير ..وثلوج تهطل بالذهول .. بل قد تعصف بنا رياح الفتور ,
لتتحول السهول إلى أسوار .. وتدك الجسور .. وتنهض في عمق الطريق هوة سحيقة منذرة بالهلاك ..
حينها فقط .. يلملم كل منا بلاغته .. حروفه .. ومعانيه , ليمضي وحيدآ إلى مدينة أفكاره البعيدة , حيث يستظل هناك بدفء يقيه البرد القارص ..
وهنا .. تبدأ النهاية .. نهاية الحوار .. والحياة ربما .. والتسكع بين جنبات الوجدان ..

** و ..نهاية ..
وكانت ..
ترتسم على ذواتنا .. ذات أصيل ..
متغلغلة
في كنف الرحيل ..
قاتمة .. رمادية .. حزينة
تلك النهاية
حين أزفت بوادرها ..
وتجهمت .. نوادرها ..
حين تجلى ..
من همسها .. القليل
جاثمة على أحرف هنا ..
ومعاني ..
وأماني
ملبدة بتراتيل الهم ..
وخوف ..
بلا كيف .. أو كم
قد اعتراني ..
نهاية .. كروح ..
في إصرار تنهض ..
وتلوح
نهاية تغمرنا بغرق ..
فراق .. ووداع .. وقلق
لا .. ورب الفلق ..
أدركت للتو .. الآن
للحظة .. خلتها ,, دهور
وأزمان
أن للهزيمة .. وجه .. ومخلب
وجثمان ..
وأن أدغال الصمت ..
قد ينعت .. وأثمرت
فيها .. حجارة .. وبنيان
وأنه ليس كالطهر .. والأمل ..
مثل .. أو مثيل ..
وإن تكالب الهوى
بإغواء هزيل ..
لا .. لا انتظار .. أو وقوف ..
فقد أصمت .. وعينا
تلك الدفوف ..
أجل .. لنرحل
وتفرقنا الدروب
وعند مغيب الشمس
أثناء الغروب
سوف .. تلفحنا .. أنسام
من ثغر الخريف ..
وأحلام ..
ونمضي ..
نغيب في الأفق البعيد ..
بحضورنا .. وغيابنا ..
والآلام
لندع كل هذا خلفنا ..
فقط .. نفترق ..
بإيماءة .. وسلام ..