الموضوع: وجه من الأزد
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
13

المشاهدات
5821
 
سليمان المهدي
كـاتـب

سليمان المهدي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
61

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Mar 2009

الاقامة

رقم العضوية
6596
10-31-2010, 06:30 PM
المشاركة 1
10-31-2010, 06:30 PM
المشاركة 1
افتراضي وجه من الأزد
قد هيأ القدر احتفالاً
في قصور العشق
أعددنا له روحين ملفوحين بالذكرى
صعدنا سلم العشاق
كانت مقلتاك أحدُّ إشراقاً
وكان البشر يطفح من ضيائك
وفقدتُ إلا وجهك القدسيَّ
كل مواكب البشر الغريقة بالفناء
ورأيتك أنت أيتها الحبيبة
تملئين الروح
نظرت إليك
صار الضوء في عينيك تأريخاً
من الحب المعطر بالجوى
يلقي علي مواعظاً مشبوبة
ويبشّر الأحلام في دمي المضاء
دخلنا موكب العشاق
لم ندر كيف امتد فينا
كنت أستفت البشر
يهب من عينيك في وجهي
كنا نرتجي ظلاً غريباً
من عيون الناس
في لحظةٍ تأتين مثقلةً بدمعي
ويعيدنا صوت الحنين
إلى احتفالٍ
بين المحاني والوجوه العابرة
فهذا ضوؤنا الأبدي
يطفر من ذوائب شعرك البري
يمسح في طريق الحب وجهي
ويعيد لي عمراً من الأفراح
فاذكريني مثلما
يتذكّر الطفل الصغير كتابه
عاشقاً متلفعاً
بالتين والزيتون والأرض الحزينة
فيعود فينا البشر يقطر أحرفاً
وأعود أزرع من هوانا زخرفا
...............
طيف وهمس
وعيناك المسبحتان بالحب المضيء
وحفنة من عطرك الأزدي
تحفظ سيرتي
هي فلكنا في بحر غربتنا الطويلة
حين انتظمنا في صفوف العشق
صرت تسائلين القلب عن أفراحنا
وتطهرين الروح في وادي العقيق
فأي إبريق سكبت ؟
وأي بئر تستقين الحب منها ؟
قلت :ادخلي في الروح آمنة
فإني فيك محبوبٌ ومؤتلقٌ
ووشمك في جبيني لم يزل
ووصية العشاق آخت
بين حبك المضيء وبيني