عرض مشاركة واحدة
قديم 04-20-2012, 10:38 PM
المشاركة 445
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عشاق صبرى موسى يطالبون بتعميم دراسه منهجه فى الجامعات
دينا طلبة النهار : 19 - 01 - 2011


بين شوق وحب ولهفه ودموع استقبل اعضاء جمعيه مؤلفى الدراما الكاتب الكبير صبرى موسى بعد غياب طويل عن عيون اصحابه وتلاميذه وعشاقه ، حيث أقامت له الجمعيه حفل تكريم بالتعاون مع نقابه السينمائيين والمجلس الاعلى للثقافه أول امس الاحد تقديرا لعطاؤه وابداعه المتواصل فى الفكر المصرى والثقافه المصريه عن مجمل اعماله الادبيه والفنيه والشعريه التى اثرى بها الفن والسينما المصريه .
بدء الحفل بكلمه لرئيس الجمعيه الكاتب محفوظ عبد الرحمن صديق عمره والذى نقل كلمه على لسان الاديب بهاء طاهر الذى اعتذر عن الحضور لسفره وقال على لسانه تحيه الى رائد الروايه المصريه لانه استحدث اللغه العصريه لكتابه القصه بعد ان كانت هذه الكلمات يسيطر عليها البلاغه الشكليه،ربطته لغته بالكاتب الكبير يحي حقى واستطاع ان يحول اعماله لسيناريوهات ،خرج عن الجو المألوف فى روايته فساد الامكنه ومثل المساحه الاكبر فى مصر، هورائد اقتحم عالم الخيال واستطاع ان يعبر عن الرساله الحقيقيه للادب كمسعى للحق والخير والجمال .
بعدها كرمه رئيس الجمعيه وسلمه اول درع لها، ورحب رئيس المجلس الاعلى للثقافه عماد ابو غازى بحضور صبرى موسى وقال ان حضوره الى المجلس هو تكريم للمجلس لانه من رواد القصه منذ ان كان عضوا فى لجنه القصه ثم مقررا لها واعطى له درع المجلس ، واعترف مسعد فوده نقيب السينمائيين بتقصير النقابه فى التأخير بالاحتفاء به وقال ان تكريمه لموسى هو لحظه فارقه فى حياته كنقيب وفى حياه النقابه ،فى لحظه فارقه تقدم محفوظ عبد الرحمن بتهنئه موسى واعطى له قلمه فى اعتراف باستاذيته وهو مافعله اغلب الكتاب الذين حضروا للقاء موسى منهم فتحيه العسال وصلاح المعداوى .
وفى احتفاء بحثى اكد الدكتور رؤؤف وصفى ان الخيال العلمى فى روايه "السيد الحقل سبانخ "لابد ان يدرس فى الجامعات لانها مثال مميز للادب فى الخيال العلمى فالكاتب تمكن ان يجعل القارئ مقتنع بان مايقراؤه هو الواقع فى القرن ال24 واضاف انها روايه تستحق الاشاده لان موسى تمكن من شرح الحياه كما لو كانت فى كوكب اخر فى قالب قصصى وتنبأ باشياء هامه فى روايته كان اهمها اطفال الانابيب والاستنساخ لذلك كانت نهايه الروايه صرخه قويه تنادى بالتوقف عن التقدم التكنولوجى لما سيحدثه من تدمير للانسانيه وهذا الامر ايضا تنبأ به صبرى موسى فى روايته فكتاباته تدعو دائما لتقدم الانسان بجانب التقدم التكنولوجى .

تحدثت الكاتبه اقبال بركه عن تاريخها الصحفى الذى جمعها بصبرى موسى بدايه من عملهما معا فى مجله صباح الخير وتلمذتها على يده بدايه من مشواره التأليفى حتى استعاد رغبته فى الانطلاق ليكون علامه فارقه فى تاريخ الروايه العربيه وقالت انه يتميز بعمق افكاره فهو لايحب الكتابه لكنه يدخل معركه شرسه مع الفكره وعندما تفرض نفسها عليه يضطر لكتابتها وحتى الان هناك العديد من الافكار التى بدأها ولم يكتبها منها على سبيل المثال فنجان قهوه قبل النوم "التى بدأ فيها منذ سبع سنوات ولم يكملها.
وصفت اقبال موسى بالدبور الذى ينتقل فى بستان الكتابه بحثا عن الفكره المميزه فكتب القصه والروايه وحولها الى سيناريو نافس فى كتاباته احسان عبد القدوس وكانت روزاليوسف وقتها تنفرد بمدارس ادبيه وموسى واحدا من مؤسسيها .
تحدثت صديقه عمره عن نشاته فى مدينه دمياط التى اثرت على مغامراته الصحفيه فكانت اولى موضوعاته رحله الى الصحراء واثبت خلالها ان مصر لديها كنوز وكتب عن جبال الذهب بمرسى علم وكانت هذه الكتابات سببا فى اطلاق الوادى الجديد حتى انه سجل رحلته على شرائط فيديو بكاميرا 8 مللى وقدم افلام تسجيليه حتى كتب مؤلفه "فساد الامكنه " كما ذهب الى جميع بحيرات مصر ورصد اهميتها للبيئه وبدء قصصه القصيره وكتب روايته "حادث النصف متر "واعيد نشرها عام 74 وحصل عنها على جائزة الدوله التشجيعيه فكان اول كاتب مصرى يحصل على جائزتى السيناريو والحوار فى ادب الخيال عن فيلم البوسطجى وهو اول سيناريو يصدر فى كتاب وتوالت اعماله بقنديل ام هاشم لذلك فهو تجربه لابد ان تدرس فى الصحافه .
وتحدث الكاتب حسين حموده عن قراه فى روايته فساد الامكنه معبرا ان هذه الروايه احتفظت بصفتين وهما الجمال المذهل والسعى لاقتناص ملا يقتنص واكتشاف العالم الفنى .
اما الكاتب الصحفى رامى عبد الرازق تحدث عن تجربته الشخصيه التى ظهرت من خلال قراته ودراسته لروية يحي حقى وبعدها دراسه سيناريو البوسطجى والمقالات التى كتبت عنها والتى اثبتت ان الكاتب صبرى موسى حاله منفرده ووصفه ب"المؤلف الشاب"وهو لقب مازال يطلق عليه حتى الان لان اعماله باقيه بالاضافه الى انها تتسم بروح الشبابيه الصالحه لكل زمان ومكان ولذلك طالب رامى بمنهجت وتعليم اسلوبه فى مدارس السيناريو لانه افضل من حول الروايه الى سيناريو وقال نحن نحتاج فى عصرنا الى كتاب قادرين على هذا التحويل .
كما تحدث الصحفى رمضان بسطويسى عن تجربته مع صبرى موسى فى اجراء حوار نقدى معه عن افلامه وتجربه تحويله الرويات الى سيناريوهات فتحدث عن استخدامه لمنهج موسى فى الخيال العلمى وتدريسه للطلبه فى ماده علم الفلسفه . واختتمت الجلسه بتعليقات من محبيه وعشاقه .
و صرح الكاتب الكبير صبرى موسى عن سعادته من اختيار جمعية مؤلفى الدراما العربية له كاو الالكبيرة بهذا التكريم خاصة وهو اول مكرم يتم اهداء درع الجمعية له
على هامش اللقاء
دموع محفوظ عبد الرحمن التى نزلت وقت تكريمه لصبرى موسى لانها المره الاولى التى يراه منذ مرضه ، وهذا لم يمنعه من اطلاق النكات اثناء الاحتفال حتى انه تحدث عن تونس والوضع العربى باسلوب الاسقاط .
لقاءات جانبيه كثيره جمعت بين الكاتب الكبير واصدقاء العمل والصحافه ابرزهم صلاح المعداوى وزينب صادق .
لقاء خاص مع كرم النجار وبدء خلاله صبرى موسى يتذكر ذكرياته الجميله .
احتفاء غير عادى من القنوات الفضائيه التى تهافتت على اللقاء مع صبرى موسى

==
لماذا نكتب؟
سمير الفيل : روائي مصري
* أكتب لأنني اخترتها مهنة منذ الطفولة ففيها متعة شخصة لي حين ألعب عبر اللغة وأقيم حيوات وأتماهى أحيانا مع شخصياتي فأقوم بأدوار بطولة يصعب علي أن ألعبها بالواقع.
* أكتب لأنني مؤرق بقضايا الوجود . ثمة أسئلة طرحتها مذ كنت طفلا ومازالت تلك الأسئلة مشرعة باتجاه المستقبل بلا إجابة نهائية : لماذا الميلاد والموت ، الحب والكراهية ، الخير والشر ، الصحة والمرض ، الفقر والغنى ؟!
كنت أسير مرة في شوارع مدينتي مع الروائي الفذ صبري موسى ( صاحب فساد الأمكنة ) وقد سألته : لماذا نحن موجودون في الكون؟
التفت إلىّ وصمت طويلا وأجاب بعد فترة : هو سؤال صعب لكننا نحاول أن نجيب عنه من خلال " فعل الكتابة " .
أعتقد أن إجابة أستاذي صبري موسى ممكنة فقضايا الوجود تؤرقنا جميعا . بعضنا يلجأ للدين والبعض الآخر للفلسفة ، وهناك من يتجه للفن لتفسير كثير من القضايا العالقة . روعة الكتابة أنها تقبل كل الاجتهادات بلا استثناء ، وتتيح الفرصة للجميع كي يجيب عن الأسئلة الكبرى الإجابة التي يعتقدها.
* أكتب في كثير من الأحيان لتفريغ طاقة هائلة داخلي لو تركتها لدمرت ذاتي ودمرت من يحيط بي . ثمة قوى شريرة تتلبسني ويكون علي أن أبحث عن مسارب لتبديد تلك الطاقة.
* أدحض الكتابة بالموت. مات الأسطى مصطفى الفيل صاحب محل صغير لصناعة الأحذية بمدينة دمياط وأنا طفل لم أتجاوز العامين. وحين فتحت عيني وجدت مكانه شاغرا. سألت أمي فقالت كلمة واحدة ، لكنها صادمة : مات!
كنت أتسلل إلى قبره بالقرب من شارع صلاح الدين لأسوي الخوص فوق الحدبة وأوسد رأسه بافتراض أنها تجاه القبلة. رأيت أن الكتابة فيها مقاومة للموت .
أفزع حين أواجه الورقة بيضاء فأسعى لتسويدها. لا يمر علي يوم دون كتابة فأشعر دائما أنني في حالة صراع مع الموت. إنه يمثل عنصر عدم وفناء وهلاك قوي بينما الكتابة حياة وامتداد وخلق.
أحيانا أهرب من مواجهة الكتابة ، وأكون في ضيق عظيم حتى يفتح الله علي بالجملة الأولى ثم أذهب مع اللغة والأفكار والأسلوب أنضد حياة بهيجة أختارها بمعرفتي.
في الوقت الذي أتوقف فيه عن الكتابة سيأتيني الموت بسهولة تامة وسأستسلم له بكل أريحية .
==
للاسف طفولة صبري موسى مجهولة رغم ان هناك ما يشير بأنه كان يعاني من قلق وجودي وهو حتما عاش مأزوما لكن الارجح ان نقول بأنه

مجهول الطفولة.