عرض مشاركة واحدة
قديم 01-18-2014, 09:59 AM
المشاركة 76
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عمر مسلط

هو الأديب و القاص عمر بن عثمان بن علي مَسلَط ( بفتح الميم واللام ) ،المولود في عام 1966 للميلاد في عمان - الأردن

و أصله من يافا في فلسطين .. ويقيم بالأردن حالياً .

ولادته وطفولته ودراسته كانت في مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين ، وأنهى المرحلة الثانوية في مدرسة محمد إقبال في منطقة الأشرفية .

قال لي :

( تجربة المخيم كان لها أثر كبير في تشكيل شخصيتي ، ومن شوارعه الطينية ، بدأت أضع أول حروفي في عالم الكتابة وخصوصاً المقالة والقصة القصيرة ... بعد إتمام دراستي الثانوية عام 1986 كنت على وشك التوجه للولايات المتحدة الامريكية لدراسة الإخراج السينمائي .. لكن بعض الظروف حالت دون ذلك ، فتوجهت إلى العاصمة الفلبينية ( مانيلا )، حيث درست الادب الإنجليزي في جامعتها .. وخلال دراستي هناك أنشأت فريقاً لكرة القدم ،كما أنني أتقنت رياضتي المفضلة - كرة المضرب ( التنس ) على يد مدرب فلبيني محترف يحمل الجنسية الأمريكية ، وبعدها ، تمكنت وبفضل من الله من إحراز بطولة -

proj-8 للتنس عام 1990.


بعد تخرجي من جامعة مانيلا عدت إلى ارض الوطن .. وانهيت الخدمة العسكرية .. وتعينت بعدها في وزارة الإعلام ، حيث عملت في مديرية العلاقات الدولية / رئيس قسم التحليل الصحفي ، وما زلت على رأس عملي ...)


و الأستاذ عمر مسلط :



- حائز على مراكز أولى في كتابة المقالة والقصة القصيرة في عدة مسابقات أدبية عربية ...

- يكتب في المجالين الأدبي والرياضي ...

- سيصدر له قريباً إن شاء الله مجموعة قصصية بعنوان: ( شُرفة على البحر ) ...

- مهتم بالنقد الأدبي والسينمائي ...

- عضو في نادي الوحدات الأردني ...

- عضو الإتحاد الأردني للتنس الأرضي ...

- عضو في المركز الثقافي الألماني ...

- عضو في عدة ملتقيات ونوادي ثقافية ...

- مُشارك ومُنظم لعدة مؤتمرات إعلامية دولية ...

- بعض قصصه تمت ترجمتها للغة الفرنسية ...


نماذج من كتاباته :
- المقال الحائز على المركز الأول في إحدى المسابقات الأدبية :


خداع بصري

.. كثيرٌ ما يُساورني الحنين إلى زمن ما قبل الفضائيات ، بالرغم من أن مُعظم وقتي كان ينقضي في تصليح التلفزيون أكثر من مشاهدته ، ناهيك عن ضبط الهوائي ، الذي كنت كثيرا ما أتسلقه لمشاهدة عرس في الحارة المقابلة ، إضافة إلى استخدامه كمحطة " ترانزيت " من قبل حمامة تائهة ، أو مركز إستطلاع ، لعصفور يتربصه مئة طفل بأيديهم ألف حجر ...

منذ أن أطلقت مراكز الأبحاث الأميركية مصطلح " حرب الأفكار " ونحن نتعرض لقصف إعلامي يومي مرهق وعلى مدار الساعة ، حيث أصبحت هذه الحرب بديلا للحروب العسكرية الباهظة التكاليف ماديا وبشريا ، مع إعطائها نتائج أخطر بكثير من الحروب التقليدية ، التي تنتهي بانتصار أو هزيمة ...

حيث أنهم يسلطون الأضواء على الحدث والخبر الذي يريدون ، في الوقت والزمان المحددين ، فيصنعوا من خبر يحدث في مجاهل " الغابون " ، حدثا إعلاميا مثيرا .. بينما أنت لا تعرف ماذا يجري الآن في حديقة منزلك !! .

فنحن الآن أمام إعلام عابر للقارات ، توضع له إستراتيجيات دفاعية وهجومية ، ويمتلك منصات تطلق المعلومات بدقة متناهية ، ويُلقي قنابل ذكية ،قادرة على تغيير المفاهيم ، وإلغاء القيم ، ونسف الأخلاق ،جاعلا من الفضائية التي يريد ، طائرة موجهة بدون طيار ، معتمدا على تكتيك مرحلي لكل أزمة تعرضها الفضائيات ، حتى إذا تمكن من تعطيل رادرات المتلقي ، بدأ عندها بقصف عشوائي كثيف ... فإذا نجوت وانخدعت بلباس المذيعة الفسفوري .. فأنت مَحروق لا محال !

ببساطة أكثر .. لقد إستطاعوا الدخول إلى عقولنا وتفكيكها وإعادة تركيبها مرة أخرى ... بل لقد تمكنوا من القيام بطلعات فضائية وهمية ، إخترقوا خلالها النوافذ الخلفية ، وعادوا إلى قواعدهم من الشُرفة الأمامية .. واضعين " المطبخ " تحت إشراف دولي ، ومُعلنين غرفة النوم منطقة منزوعة السلاح ، بينما أنت منبطح تشاهد فضائياتهم ( ببنطلون بيجاما ) مرفوع إلى أعلى صدرك ، بعنفوانِ قائد حرر " جبل طارق " منذ لحظات ....

لقد أكَدت بعض الدراسات ،أن عمل الدماغ يختلف عند مشاهدتك لحدث ما يقع أمامك مباشرة ، وحدث آخر تشاهده من خلال التلفزيون ، ففي الحالة الأولى يكون الجانب الأيسر من الدماغ هو المسيطر ،وهذا الجانب هو مركز التفكير المنطقي ... أما في الحالة الثانية فيكون الجانب الأيمن هو الأكثر سيطرة ، وهذا الجانب هو مركز التفكير العاطفي .. أي أنك في الحالة الأولى تستقبل الحدث وتحلله منطقيا ، وفي الثانية تتقبله عاطفيا ... إضافة إلى أننا أثناء مشاهدة التلفزيون ، ينخفض نشاط الأجزاء العليا من الدماغ ، وينتقل إلى الأجزاء السفلية وتحديدا الطبقة الثالثة من الدماغ ، وهو ما يعرف " بعقل الزواحف " لأنه بدائي ، ويتحكم بالأمور العاطفية ، وأغلب الأخطاء المنطقية والتفسيرات غيرالدقيقة هي نتيجة عمل هذا الدماغ ، لأن المهم بالنسبة له ، مصلحة وسعادة الفرد ،والحقيقة تأتي لاحقا !!

أمام هذا الواقع ، لا يمكننا إلا أن نقول ، أن أسلحة الدمار الشامل ، ستكون مجرد ألعاب نارية ، إذا ما قورنت بهذا السلاح الخطير الكامن في كل بيت ... ولا تتعجب ... فالوحيد الذي لا يرى البحر ... هو الغارق فيه ...!!
*******************************

قصة قصيرة :


ذاكِرة الشِتاء


غيومٌ تملأ السماء ، الضباب بدأ يتكاثر ، أمطار خفيفة بدأت تتساقط ، نَظرت إلى ساعتها ، إنتهى وقت العمل ، إنتابها شيءٌ من القلق ، تناولت حقيبتها السوداء ، وضَعت وشاحها الخمري على كتفيها ، أغلقت باب المكتب ، نزلت إلى الشارع ، وقفت على حافة الرصيف ، أخذت تُراقب الناس المُسرعين تحت المطر ، لَمَحت الحافلة تقترب ، صَعدت إليها ، المطر يزداد غزارة ، جلست بجانب النافذة ، أخذها خيالها بعيداً ، ذكريات الشتاء لم تزل تُؤلمها ، صوت المطر المُرتطم بالنافذة يَعزف على جِراحها ، تأخذها الأحلام بعيداً ، يوقظها فجأةً صوتُ رسالة إلى هاتفها الجوال ، صوت الرعد بدا مُخيفاً ، ترتبك قليلاً ... تفتح الرسالة ... تقرأُها ... تُغلق هاتفها ... تتأمل الشجر الواقف وحيداً تحت المطر .. تَبتَسم .... تضع رأسها على النافذة ، وتَشعُر بِرَغبةٍ في البكاء ...




قصص قصيرة جداً :


سياسة


نام اشتراكياً .. استيقظ رأسمالياً .. في المساء ، كان في الصف الأول .. يُصلي خلف الإمام


جائزة


تسلَّم جائزة أفضل عمل روائي طويل .. عاد إلى بيته .. فأدرك ان حياته قصة قصيرة جداً ...


تصفيق


أدخلوه المدرسة .. علَّمه الأستاذ التصفيق ... مات الأستاذ .. وما زال الطفل يُصفق ...


اختيار


كان عليه أن يختار جهة ويمضي .. تأمل الجهات الأربع .. اختار جهة خامسة ومضى ...


هروب


في محاولتها للهروب من ظلها .. فقدت ذاتها ...



أمنية


مع قدوم أول أيام العام الجديد .. أدرَكَتْ أن أمنية العام الماضي لم تتحقق ...

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا