الموضوع: تربية امرأة
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
9

المشاهدات
8417
 
سها فتال
كاتبة وأديـبـة

سها فتال is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
787

+التقييم
0.17

تاريخ التسجيل
Oct 2011

الاقامة

رقم العضوية
10487
09-11-2012, 04:18 PM
المشاركة 1
09-11-2012, 04:18 PM
المشاركة 1
افتراضي تربية امرأة


لاتحزن*يابنى عندما يقولون أنك تربية إمرأه

..

كلمة يتداولها العامة اليوم يقولون عن بعض

ضعاف التربية وضعاف العزم والهمة*

يقولون عنه :

تربية امرأة !!

وهذه الكلمة ليس على إطلاقها

فكم من الأئمة الأعلام ربتهم أمهاتهم وكانوا هداة مهتدين

يأتي على رأسهم إمام أهل السنة والجماعة*

الإمام أحمد - رحمه الله –*

فكم قدمت له أمه من عناية ورعاية حتى أصبح إماما

للدنيا ، ولها – إن شاء الله – مثل أجره*

.
كذلك الحافظ ابن حجر رحمه الله فقد ربّته أخته*

سِتّ الرَّكب بنت علي بن محمد بن محمد بن حجر .

قال ابن حجر :

وُلِدتْ في رجب سنة سبعين في طريق الحج ،

وكانت قارئة كاتبة أعجوبة في الذكاء وهي أمي بعد أمي .

وغيرهم كثير هذا في الماضي

أليست الخنساءمن شواهد التاريخ على صدق التربية ؟؟

وعلى شدتها ؟

وعلى علو همتها؟؟


وقبلها أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها وعن أبيها

وخبرها مع ابنها.

وقد يُقال :

هذا كان في الزمن الماضي ....

يوم لم تكن هناك مغريات وفتن ونحو ذلك

فأقول :

بل حتى في هذا الزمن نساء صادقات وفي التربية*

جادّات نساء ممن عاصرناهم وعاصرونا

امرأة أعرفها شخصياً

زوجة أحد الأقارب توفي زوجها وترك لها ستة أبناء

فلما عُرِض عليها الزواج بعد انقضاء عدتها بَكَت

فقيل : ما يُبكيك ؟

قالت :*

أخشى أن أترك تربية أبنائي لغيري فيضيعوا .

فلم تتزوج بعد زوجها ، بل أوقفت حياتها على أبنائها .

فَسَعَتْ في تربيتهم وتعليمهم وتحفيظهم القرآن .

فحفظ بعضهم القرآن كاملا

واليوم

أكبر أولادها نال الشهادة العالية ( الدكتوراه )

وأصغرهم يدرس في كلية الطب

والبقية بين معلّم وموظف وطبيب

وهم من خيار أهل البلد إذا عُـد الأخيار
..

هذه نتيجة جهد امرأة صادقة لا تركض ولا تلهث*

خلف ( الموضة ) ولا تجري وراء كل جديد

وحدثني أحد المشايخ عن امرأة عندهم في الحي

لها ثلاثة أولاد

كأنهم أيتام وما هم بأيتام !!

تخلّى عنهم أبوهم فشمّرت الأم عن ساعد*

الجد وسعت في تربيتهم تربية جادة

يقومون الليل

بعضهم يحضر للمسجد قبل الأذان*

بل أحدهم يؤذن أحيانا لصلاة الفجر*

عندما يتأخر المؤذن .

ألحقَتْهُم بحلقات تحفيظ القرآن الكريم

يقول محدثي :

أرى فيهم الجدية وعلو الهمة وصدق التآخي

وما هذه النسوة – حفظهن الله – إلا خير شاهد على*

صدق التربية ، وجدية النشأة ، وقوّة العزيمة .

إذاً لماذا يقول بعض الناس عن الخامل*
:
تربية امرأة ؟!

لأن بعض الأمهات العصريات ممن همهن الجري

وراء كل جديد ، واللهث خلف سراب الموضة ،*

والركض إثر شهوات النفس ومتعها وملذاتها

آثرن ذلك على حساب أولادهن فيومٌ للسوق

وآخر للحديقة و ثالث للملاهي ورابع للتمشية.

وضاع الابن بين أوقات الأم وتمشياتها وزياراتها

وآخر ما تسأل عنه الأم أولادها من بنين وبنات !!

ولا يهمها سوى أن يُوفـَّـر للابن سيارة

لماذا ؟

لتذهب وتعود وتغدو وتروح حسب مزاجها


وليَضِعْ الابن بعد ذلك !!!

وبعض الأمهات الجادات لا تُريد أن يُوفر لأولادها سيارات


حفاظاً على أولادهن ، وحرصاً على مضيِّهم في تعليمهم

ودراستهم ، بعيداً عن الفوضى والعبث .

هذا هو السبب – في نظري –*

في رخاوة تربية بعض الأمهات في هذه الأزمنة .

إذا ليس العيب أن يتربى الرجل على يد امرأة

فكم من عظماء الرجال تربوا على أيدي أمهاتهم*

فأفادوا أممـاً لا أمَّـة واحدة !

ولكن العيب في بعض النساء واهتماماتهن

.....
كذلك يُقال عن بعض الرجال.

فأعرف رجلا من الأقارب لا يهش ولا ينشّ !!*

في تربية أولاده.

وأولاده أحق بوصف الرخاوة والضياع

وليس هذا من باب الشماتة .*

بل من باب الذِّكر والتذكير ومن باب الإنصاف

أن يُذكر ما للرجل وما عليه ، وما للمرأة وما عليها .

فبارك الله في نساء مؤمنات تفوق إحداهن عشرات الرجال .



فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم