عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2011, 11:30 PM
المشاركة 5
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




خَلْفَ الأبْوَاب
كَشْرةُ الثَّغر
سَطحُ الغُوايَة
تَكْنزُ خَلفَها
قَهْقهَةَ ضَلالٍ
يَرتدُ مَرمَاهَا لـ عُنقِ البِئر
تَنْعطِفُ بـ الذِّكْرَى
حَيثُ أحَادِيثُ البُكَاء
وأنَا .. يَا أنَا
عَناقِيدُ المِلْحِ
تُهاجِرُ صَوبَ الفُؤاد
وتَعْتَنقُكَ آيَة
مِلْء الكَوْنِ حَيَاة



عناقيد كرم بيضاء بين طيات النور
تحلق الأحزان متراكضة تتوارى من الضوء
مع رفرفة سحر البيان سكنت بين الروح والقلب
على موانئ رابية تزهر بعناقيد الأمل
بهية .. عذبة .. رسمتها بألوان زاهية
لا تزلزلها دموع انكسار


المشرفة الأديبة الرائعة
هالة نور الدين
تهت وسرحت معك إلى آفاق البوح
نحتها بروائع الكلم
تحية بحجم السماء لغيومك البيضاء
تقديري وود لا ينتهي

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)