عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-2015, 11:47 PM
المشاركة 20
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الأستاذة الصديقة ناريمان ..
شكرا جزيلا أولا لفتح النقاش ,
وهذه مصافحة أولى سأعود للإضافة بعدها بإذن الله

فقط أحببت أن ألقي التحية عليكم وعلى الزميل العزيز عمرو مصطفي وتهنئته بمهمة الإشراف
أسأل الله تعالى أن يوفقه ويوفقنا إلى ما فيه الخير

الأخ العزيز عمرو
فرق كبير بين تشكيك الأنبياء في دين المشركين ومعبوداتهم الوثنية
وبين ما يريده الفلاسفة من شك مطلق حتى في وجود الخالق القدير ..الإله الحق..
ومن محاولة الوصول للحقائق الغيبية بدون وحي .. وإلا فليخبرنا من يسير
على درب الفلاسفة ماهي نتيجة شك الفلاسفة .. ماهى الحقائق التي توصلوا
إليها وأمنو بها ..وتحولت من الشك لليقين ..فيما يخص الذات الإلهية وقضية الخلق والبعث..
ما هو دين الفلاسفة ؟.. هذا هو الجانب المظلم الذي لايريد
أحد أن يوغل فيه.. لأنه لن يستطيع أن يعود سالماً
هل تعلمون السبب الرئيسي للنزاع فى تلك القضية بين الطرفين الرافض والمؤيد
السبب فى ذلك أن النقاش يتم حول محور واحد ويقيد القضية فى الرفض بالمطلق أو القبول المطلق وهذا لا يصح
لأن قضية الشك ليست ذات وجه واحد بل لها وجهان
شك إيجابي وهو شك الباحث عن الحق وأكبر مثال لدينا عليه هو مرحلة الشك التى خاضها سيدنا إبراهيم فقد بدأها بالفضول لحل لغز الخلق حتى وصل للحل واليقين
وقد سار على خطاه ودربه كثير من العظماء عبر التاريخ ممن قادهم شكهم للإيمان بالوحدانية

والشك السلبي وهو النوع السفسطائي الذى يقوم على أساس غريب جدا ألا وهو الشك فى كل شيئ حتى الحقائق الراسخة وعدم القبول بأى مطلق فى الحياة
وقد مثل هذا الإتجاه رينيه ديكارت وأضل به كثيرا من الناس
وهذا الشك هو الذى ينتج الإلحاد ولا يقود إلا إلى التهلكة لأنه ابتداء لا يؤمن بأى ثابت مطلق يتحرك على أساسه لإثبات ما يشك فيه من قضايا
وأمثال هؤلاء من المستحيل الوصول مع فلسفتهم لنتيجة لأنه ببساطة لا يلتزمون بأى شيئ ومعروف بالقطع أن الحوار والفلسفة بين طرفين لابد لها من قواسم مشتركة ــ مهما كانت قليلة ــ لينطلق منها المتحاوران إلى نقاش نقاط الخلاف
فإذا لم يوجد ثابت واحد يجمع المتحاورين فهذا معناه عدم وصول النقاش لأى نتيجة
تقبلوا تقديري