الموضوع: سُدولُ البَيْن
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-17-2020, 05:58 AM
المشاركة 11
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: ..وفداك روحي أجر ما تعطيني
أرخت عليها من سدول البين....ومحت بقايا الكحل في العينين

ومضت الى حيث الصدود يقودها.... تيه العذارى الغيد في العشرين

حسناء ما عيني رأت كجمالها....حسنا ولا حطت على غصنين

ما في ذوات الحسن من خود إذا....طلعت سواها إن بدت تغريني

في خدها صبح يضيئ كأنما..شمس الضحى تختال في صبحين

ماذا جنيت لكي أعذب بالهوى؟.... وأذوق مر الهجر من كأسين

ماذا جنيت يحز في قلبي الأسى...لأعيش رهن قساوة الإثنين؟

يا آية الحسن التي ملك الهوى....قلبي لأجلك هاته واسقيني

صبي عليه من المحبة ترتوي....أغصانه..ونهيم في حسنين

عودي لعرشك واملئيه من الهوى....عشقا وحبا ساعة من حين

لا تجعلي حبي وعشقي والجوى....يغتالني كالسيف ذي الحدَّين

هل تذكرين العهد حين قطعته؟....عند اللقاء صبيحة الاثنين

إني على عهدي ووعدي قائم....وفداك روحي أجر ما تعطيني


عبدالفتاح الصيري

في خدها صبح يضيئ كأنما..شمس الضحى تختال في صبحين
ما أبدع هذا وما أضوأَه! وما أدفأَ الحرفَ حين يُشعِلُهُ صدقُ المشاعر!
:
أعودُ إلى تدقيقِ هذا الجمال في ضوءِ تحكُّماتِ سِنادِ التوجيهِ أو الرَّدْف
فقد اختلفَ ما لُوِّنَ بالأخضر -وهو الغالب- عمَّا لُوِّنَ باللونِ الآخر
وهو ما أخلَّ بانسيابِ الموسيقى في هذه التحفةِ الإبداعية
أرى والأمرُ إليكَ شاعرَنا القدير:
أنهُ يتعيّنُ توحيدُ حركة الحرف قبلَ الرَّوِيِ ليكون على اللون الغالب،
ولكي نحتفظ ببيت الاستهلال المُصرَّع شديدِ الروعة:
أرخت عليها من سدول البَيْنِ....ومحت بقايا الكحل في العينَيْنِ!
وإن كانت القوافي الأقل عددا هي الأكثر توافُقًا مع عاطفةِ العتاب والمُعاناة
وكُلِّي ثقةٌ بأنه لن يعجزكَ التصويب
مع مُراعاة أن قافيةَ (الإثنين) تكررت بعد أربعة أسطُرٍ فقط
وهو ما لا يليقُ بقامةِ شاعريتِك
ولك مني:

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة