عرض مشاركة واحدة
قديم 11-09-2012, 11:50 AM
المشاركة 2
صفاء الأحمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


أنا لم أطلب ما يتدلل به المحبون على أحبتهم من كامل الرضا، ولم أرسل شكاية الوجد وسيط رجاء يبيح لآمالي أن ترى النور مرة معهم ، أو تبصر بصيص انقلاب كوني في عالم عشقي فيصير ليل الأمس صبح اليوم المنقلب، ولم أجرؤ يوماً على مصارحتهم بعارم الحب حتى لا تهلكني قسوة الرد فأموت للمرة الثانية بعد موتتي الأولى بهم.
أنا حليف الصمت، وأسير الرضا، وجار الألم، وصاحب الصبر الأول في حميمية القرب اليائس من سوى الصبر قريناً..
أنا مجموعة من فقرات مكتوبة ، لو بحثوا عني بين الأحياء الآدمية فلا وجود، وبين الأجداث الرميمة فلا سبيل، وبين قبة الكون، وقعر أرضه يندر أن يجدوا لي شبيهاً في تحملي، وجلادة بأسي، ومسيل عذيبات شكي ويأسي..وهم لا يعلمون عني سوى أن ثمة عاشقاً مذ كان لا تعرف أنامله سوى سطور الغرام صدوراً، ولا يعرف صوته سوى آيات الحب العالي ترتيلاً، وقد وسمني شانئي بالمذلول مرة، وبالمتروك مرة أخرى، وحط على بقايا عقلي ماشاء له السباب من وعورة الألفاظ، ومكاييل الأحكام.
وهل أدرك هؤلاء يوماً أن عينا أبصرت، وأذنا سمعتْ، وقلبا خفق، وعقلا أيّدهم جميعاً ..كل أولئك شهود أحقية هذا الحب لأحقية محبوبي، وأحقية عذابي لأحقية جماله، وروعة بهائه!!.


نص رائع تجلّى فيه الألم على نحو فلسفي جميل
واخذني بعيدا
قرأته لعدة مرات ولم يجرؤ قلمي على التطاول أو التعليق على فحوى النص ولو بكلمة


أديبنا القدير / أحمد الفلاسي
لك من قلبي ألف ياسمينة



أدرتُ ظهري للشفق ، وسرت بخطٍ موازٍ للنور ،
و كأنّ المغيب لا يعنيني !!