عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
9

المشاهدات
6495
 
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي


محمد جاد الزغبي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,179

+التقييم
0.18

تاريخ التسجيل
Jan 2006

الاقامة

رقم العضوية
780
12-28-2011, 02:30 AM
المشاركة 1
12-28-2011, 02:30 AM
المشاركة 1
افتراضي مصادر الثورة المضادة
الجزء الاول من هذا الموضوع على هذا الرابط
http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=7555



مصادر الثورة المضادة


للثورة المضادة وجوه كثيرة ,
سنعبر عنها من خلال ثلاثة عناصر رئيسية أخذت العزم وعقدته على القيام بردة منظمة على مكاسب الثورة ,
والحديث هنا عن مصر ينطبق تلقائيا أيضا على كافة تجارب الثورة العربية سواء تلك التى قامت أو التى ستقوم مستقبلا ..
وداعى الحديث عن مصر ـ كما قدمنا ـ أنها المركز الرئيسي الذى يشع على العالم العربي تجاربه , والسبب الثانى يتمثل فى أن وجوه الثورات المضادة هى واحدة فى كافة الأحوال ولا تختلف إلا فى المسميات ..
ومصادر الثورة المضادة تلخصت فى عناصر أربعة :
أولا : فلول الحزب الحاكم وطبقة رجال الأعمال المتغولين ماليا والذين جنوا ثراوتهم بمعادلة السلطة بالثروة والذين تقوم مكاسبهم بالأصل على بقاء الحال كما هو عليه ليبقي النهب على ما هو عليه .. وينضم إليهم كافة المسئولين الكبار فى نظام مبارك حيث أن نظامه لم يكن يعطى الوظائف القيادية إلا لمن هو معروف بولائه المطلق ..
ثانيا : الجهات الخارجية وتتمثل بالضرورة فى الولايات المتحدة وإسرائيل باعتبارهما القوى الكبري التى لا يمكن أن تتعامل بمعزل عن محيط الشرق الأوسط ..
ثالثا : المجلس الأعلى للقوات المسلحة والذى غفل عامدا عن أوسع أبواب التاريخ ليدخل من أضيق أبوابه لأسباب سنشرحها لاحقا
رابعا : طبقة دعاة وعلماء السلطان فى التيارات الإسلامية المختلفة والتى خرج منها مؤيدون ومعارضون , وسيكون حديثنا عن المؤيدين الذين دخلوا فيما يسمى بزنس الإعلام والفضائيات الإسلامية وكانوا شركاء للسلطة فى توجيه وعى الناس إلى إتجاهات أخرى لا تصطدم بالطبقة الحاكمة وأماتوا قيم الهتاف بالحق فى وجه السلطان الظالم ومثلوا أحد طبقات الحفاظ على حكمه تحت ذريعة طاعة الحكام !

وبالنسبة للإتجاه الأول
وهم طبقة فلول النظام والمستفيدين منه فهى طبقة معروفة فضلا على أن دوافعها مفهومة , ولا تحتاج إلى كثير حديث يخصها , فالنظام ارتبط بطبقات مسئولين على ثلاث درجات طيلة ثلاثين عاما غزا بها الدولة ووطد لحكمه عن طريقهم وحرص على اقتنائهم من ذوى الفساد الفاحش حتى يتمكن من السيطرة عليهم , وسمح لهم بكل أعمال النهب والسلب المشروعة قانونا عن طريق المرتبات الفلكية وغير المشروعة عن طريق الفساد المباشر وسمح لكافة طبقات المسئولين فى السلطات الثلاث بالدولة فى العمل على توريث مناصبهم لأبنائهم حتى يمثلوا له فيما بعد دعامة التوريث لمنصب رئيس الجمهورية ..
وإلى جوار هؤلاء طبقة رجال الأعمال الذين أثروا خلال عشر سنوات أو أقل أو أكثر قليلا ومثلوا النواة الصلبة للنظام الحاكم وهؤلاء وضعوا أموالهم ونفوذهم فى خدمة أهداف الثورة المضادة لكى لا ينالهم من الثورة الحقيقية أى تأثير يعصف بإمبراطورياتهم المهولة التى أسسوها من دماء الشعب وقوته ..

وأساليبهم مفضوحة بطبيعتها لافتقادهم إلى أدنى رسالة فى أهدافهم وبالتالى فهم يدافعون بلا قضية فيأتى الدفاع بادى الصنعة , ويعتمدون اعتمادا خرافيا على الإفتراء لعدم وجود أدنى مقومات الدفاع , تماما كما رأيناهم أثناء ثورة 25 يناير وهم يحشدون الإفتراءات على مختلف القنوات وكان أبرز الإفتراءات المضحكة والمفضوحة ..


· لعبة وزارة الداخلية فى تحميل الإخوان المسلمين ــ كعادتهم ــ للمظاهرات رغم أن الإخوان قد أعلنوها صراحة ــ مثلهم مثل بقية الأحزاب الكرتونية ـــ أنهم لن يشاركوا فى يوم الثورة 25 يناير , وهذا ما نفذوه على مستوى التنظيم ومن خرج منهم خرج مع الجموع الهادرة دون تكليف , إلى أن جاءت جمعة الغضب 28 يناير فشاركوا بكل ثقلهم مخافة أن يسبقهم الشعب وبقية طوائفه أى أنهم كانوا تابعين للشعب لا متبوعين منه
  • اتباع السلطة أساليب التحريض الساذجة القائمة على إيهام القابعين فى البيوت أن الموجودين فى التحرير عبارة عن أجانب ـــ أجانب وليسوا عملاء مصريين ــ وبالطبع كان التبرير مضحكا للغاية إذ كيف يتواجد خمسة ملايين أجنبي فى مصر يقومون بثورة ضد مبارك ومتى دخلوا وكيف دخلوا !! , واستعانوا لنشر تلك الأكاذيب الفاضحة بالإعلام الحكومى الرسمى الذى بالغ مبالغة شديدة فى التحريض حتى يتقبل الشعب مسألة الفتك بالمتظاهرين سواء فى جمعة الغضب أو فى موقعة الجمل , وشاهدنا ورأينا أذناب النظام فى الصحافة والسينما والتليفزيون وهم يدعون إلى حرق هذه القلة المندسة التى تهتف ضد مبارك
  • كان أبلغ لعبات الإفتراء هى ما نفذته قناة المحور التى يرأسها أحد أعضاء لجنة سياسات جمال مبارك , وعن طريق المذيع الإمعة سيد علىّ ورفيقته فى الكفاح ضد الشعب هناء سمري حيث أتوا بصحفية مستأجرة هى نجاة عبد الرحمن التى تعمل فى الصحيفة المملوكة لسمير رجب ــ أكبر منافقي مبارك فى العصر الحديث ــ لتدعى هذه الصحفية على الهواء مباشرة أنها ومجموعة من الشباب تدربوا على إسقاط النظام وإشعال الحرائق وأن المسئولين عن تدريبهم هم قطر والولايات المتحدة وصربيا وإسرائيل وإيران وحماس !!
ما شاء الله جمعت المجد من أطرافه حيث وضعت كل خصوم النظام فى سلة واحدة بمنتهى البلاهة لتدعى أن هؤلاء دربوهم لإشعال الثورة ــ مع ملاحظة أن الثورة فاجأت حتى أجهزة المخابرات الغربية فضلا على أجهزة الأمن الداخلية ــ وانطلقت تنسج من خيال مُلقنها فى أمن الدولة مغامرات وأساطير فى صحبة سيد على وهناء سمري الذين ساعداها على إبراز موهبتها التمثيلية ..


ولم تمض أيام حتى انكشفت الفضيحة بأقصي صورها وتمت إحالة تلك الصحفية إلى التحقيق فى نقابة الصحفيين واتضح أنها متهمة من اللجنة النقابية سابقا بفبركة تحقيقات صحفية غير حقيقية ونشرها !

  • تمت الإستعانة بالقنوات الفضائية المملوكة لرجال أعمال ــ نظرا لأن التليفزيون المصري تعرى تماما بأكاذيبه ــــ وتم الضغط على قنوات دريم وقنوات الحياة التى ساهمت أيضا فى الحفلة المقامة على دماء الشهداء وانطلقت قناة الحياة تذيع فاصلا متكررا كل ربع ساعة تقريبا على مدار أيام الثورة يتهم قناة الجزيرة ـــ باعتبارها القناة الوحيدة التى كانت تنقل الأحداث مباشرة ــــ فادعوا أن وثائق ويكيليكس أفرجت عن وثيقة تؤكد أن لقناة الجزيرة دورا فى الثورة تم بتحريض مسبق مع الإدارة الأمريكية !
وبالبحث فى موقع ويكليكس لن يجد القارئ أدنى وجود لهذه الوثيقة فضلا على أن الإتهام الخيالى جعل قناة الجزيرة كما لو كانت هى من تصنع الأحداث وتحشد الناس فى الميادين وهذا ما لا يتأتى لهركليز !

وليس غريبا بالطبع على قنوات الحياة أن تفعل ذلك باعتبارها مملوكة لرئيس حزب الوفد رجل الأعمال السيد البدوى الرجل الذى نذر نفسه لخدمة نظام مبارك ومساعدته فى الخلاص من أبرز مناهضيه وهو الكاتب الصحفي إبراهيم عيسي وجريدة الدستور التى كانت تمثل صداعا مزمنا فى رأس النظام , فقام البدوى بشرائها وأقال إبراهيم عيسي من رياسة التحرير وطرد المحررين الثوريين فيها لتتحول الدستور إلى إحدى نشرات الحزب الوطنى بعد ذلك ..



كذلك لم يكن غريبا على السيد البدوى أن يدعى مساندته للثورة ــ وفقا لأساليب المتحولين ـــ حيث أن كل خصوم الثورة خلال أيامها الثمانية عشر انقلبوا فجأة إلى مساندين للثورة بعد تنحى مبارك وحتى سيد على مذيع المحور الذى تسلط على الثورة لم يستح أن يقدم نفسه وبرنامجه ــ ليس كمناصر للثورة وحسب ــ بل باعتباره أحد صناعها أيضا ..
وقديما قالوا إن لم تستح فاصنع ما شئت ..



ولم يتوقف غباء التصريحات والتسريبات والإتهامات الرسمية على الإشاعات السابقة بل تعداه إلى مرحلة منظمة هى مرحلة الإتهام بالتمويل الخارجى ..
وهى قضية مضحكة بالفعل وأخذت فى الإعلام أبعادا غريبة تنبئ للمرة الألف أن ثقافة عالمنا المعاصر قائمة على غياب الدليل بدلا من أن تقوم على الدليل ..
ولكى نوضح ذلك يكفي أن نعلم أن اتهامات النظام بالتمويل الخارجى لمنظمات المجتمع المدنى هى دليل إدانة ضد النظام نفسه وليس ضد فصائل الثوار من محترفي السياسة المعارضة والذين ارتكب النظام ضدهم سياسة التجويع كما فعل مع حركة كفاية وغيرها وحاربهم فى أرزاقهم واكتفي بشن الهجمات الليلية واختطافهم كما فعل مع عبد الحليم قنديل وذلك بعد أن عجز النظام عن إيجاد أى تهمة تسمح له بالتنكيل القانونى به !
وقلنا أن اتهامات التمويل الخارجى التى طالت حركتى كفاية و6 إبريل هى اتهامات مضحكة لعدة أسباب لم يتبصر الجمهور لأغلبها وهى :

  • أن التمويل الأمريكى المتهم فيه الثوار لا يصل لهؤلاء الثوار أصلا بل يصل إلى منظمات المجتمع المدنى ـــ وبشكل رسمى ( أكرر بشكل رسمى ) ــ عبر برنامج المعونة الأمريكية ولا يصل إلى أى تنظيمات حزبية أو ذات نشاط سياسي من الأصل بل يصل إلى منظمات المجتمع المدنى العاملة فى الحقل الإجتماعى مثل منظمات حقوق الإنسان ومراكز الدراسات القانونية والإنسانية وجماعات دعم الديمقراطية وجمعيات الأيتام ونوادى الثقافات الغربية وغيرها ,
وجدير بالذكر أن هذه المنظمات عميلة للنظام فى الأصل ــ وإلا ما شاركته فى كعكعة المعونة الطائلة ـــ ولا يمكن أن يصل سنت واحد من تلك الملايين الأمريكية لأى تنظيم مدنى أو سياسي معارض للنظام لأن التمويل كما سبق القول يتم بتنسيق كامل مع هيئة المعونة الأمريكية التى تعطى تلك المعونة بشقين ..

أحدهما عسكري والآخر مدنى ,
والشق المدنى يعتمد على تمويل الصوت المنتمى للثقافة الأمريكية بين الكتاب والصحف ومجالات الإعلام , بمعنى أصح أن متلقي المعونة الأمريكية هم طابور خامس مهمتهم نشر القيم الأمريكية فى المجتمع , وتطال هذه المعونة كثيرا من أولئك المتخصصين فى نشر ثقافة الشذوذ والحريات الجنسية وما شاكلها .. وكل هذا من تحت عباءة النظام الرسمية ..

  • لكى تكتمل فضيحة الإتهامات فإن منظمة ( راندوم هاوس ) التى جاء ذكرها فى اتهامات النظام وعملائه , واعتبروها المسئولة عن تجنيد شباب الثوار , هذه المنظمة لها مقر رسمى فى مصر وتعمل بتصريحات رسمية منذ سنوات طويلة وكل التدريبات أو المؤتمرات الثقافية التى تنظمها هذه المنظمة ــ بما فيها عمليات السفر للخارج ـــ تتم بشكل رسمى كامل وبجوازات مصرية صريحة صحيحة ..
فمتى اكتشف النظام فجأة أن الشباب الذين استفادوا من تلك المنظمة ــ وهم فى تعداد الأفراد ومعظمهم ليس له نشاط يذكر ـــ اكتشف أنم يتدربون على إسقاط النظام ؟!

خاصة وأن الرحلات الخارجية لهؤلاء الشباب هى رحلات ثقافية ترفيهية كالتى لا زالت تتم حتى الآن وبين طلبة المدارس والجامعات , وهدفها ليس سياسيا من الأساس بل هو هدف ثقافي يرمى إلى نشر الثقافة الغربية بين مختلف الأجيال ورفع حاجز الإنتماء الوطنى والدينى ,
وهى كلها أنشطة تعمل عليها برامج المعونة الأمريكية منذ إنشائها بالإتفاق مع النظام نفسه والذى كان يشجع أمثال تلك المنظمات ويفتح لها أذرعه خدمة للسياسة الأمريكية ومصالحها ..

  • فضيحة أخرى كشفت عنها التحقيقات التى أجرتها وزارة العدل عقب انتشار أسطورة الإتهامات وخروج الثوار غاضبين مطالبين بكشف كافة أسماء المنظمات التى تلقت تمويلا ومحاكمتهم تبرئة لساحتهم , وهذه المفاجأة المخزية هى أن المنظمات التى تلقت تمويلا خارجيا مثبتا بالتحويلات هى فى مجملها من منظمات وأذناب النظام السابق والعاملين فى خدمته , وهو ما نشرته بوابة الأهرام نقلا التقرير الذى رفعته وزيرة التعاون الدولى فايزة أبو النجا إلى وزير العدل وكان نص الخبر كالتالى كما نقلته عن بوابة الأهرام جريدة الفجر
{ قالت "بوابة الأهرام" إنها علمت من مصادر موثوق بها، أن فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى، أحالت إلى المستشار عادل عبد الحميد، وزير العدل، تقريرًا بقيمة القرض الذى تم تحويله من هيئة المعونة الأمريكية، بقيمة 40 مليون دولار، لتمويل منظمات المجتمع المدنى فى مصر، بالاضافة لمنظمتى "ndi" و "rir" الامريكيتين، فى الوقت الذى تبين فيه أنهما غير مصرح لهما بالعمل فى مصر، وذلك تحت بند ما يسمى بدعم الديمقراطية فى مصر.

وأوضحت البوابة أن وزير العدل تلقى أرقام تحويلات قيمتها 70 مليون دولار، لجمعيات مجتمع مدنى، موزعة على النحو التالى:
1- 181 مليونا و724 ألف جنيه مصرى، من مؤسسة قطرية، لمصلحة جمعية أنصار السنة المحمدية، بتاريخ 12 فبراير الماضى[1]
2- 114 مليونا و493 ألفا و 643 جنيها من جمعية إحياء التراث الإسلامى بالكويت لصالح جمعية أنصار السنة المحمدية.
3- 296 مليون جنيه لجمعية محمد علاء مبارك ـــ نجل حسنى مبارك ــ ، والهيئة القبطية الإنجيلية، منه 86 مليونا و150 ألف جنيه من دولة الإمارات بتاريخ 2 سبتمبر 2011، وبعدها بيومين تم تحويل 29 مليونا و200 ألف جنيه من مؤسسة إماراتية بأبوظبى، و28 مليونا و450 ألف جنيه بتاريخ 2 أبريل الماضى، من دولة قطر.
4- 155 مليونا و734 و633 جنيها من جمعية "كاريناس" بتاريخ 21 فبراير الماضى، لجمعية محمد علاء مبارك.
كما رصد التقرير الذى تلقاه وزير العدل، تحويل 31 مليون دولار إلى منظمة "ndi" بتاريخ 11 مارس الماضى } [2]



وكما ترون من التقرير طبيعة وهوية تلك المنظمات وأصحابها .. فأين الأموال التى تم تحويلها للثوار ؟!!



· أما الإحراج الحقيقي لأصحاب الإتهامات فكان فى خروج حركتى كفاية و6 إبريل بشجاعة مذهلة ليتقدموا ببلاغات رسمية ضد كل من تطاول عليهم واتهمهم بالعمالة أو بتلقي أموال دون أن يكون لديه ذرة من الدليل , وأعلنوها صراحة فى مقالاتهم وجرائدهم وكافة أجهزة الإعلام أن يرفعون إصبعهم إلى مداه الأقصي فى وجه سلطة المجلس العسكري ومن يتضامن معه ويتحدونهم كافة فى أن يثبتوا عليهم أن تلقوا قرشا واحدا من الخارج أو حتى من الداخل لا سيما وأن كفاية و6 إبريل كانوا يعتمدون على مساهمات الأعضاء بالغة الضآلة لمجرد كتابة النشرات أو إيجار المواصلات !
ورغم صرخة التحدى فإن أصحاب الإتهام اكتفوا من الغنيمة من الإياب ولم يجرؤ واحد منهم على الحديث , وأما البلاغات المقدمة للنائب العام فكان مصيرها التجميد , وهو أمر متوقع لأن مصدر الإتهامات الرئيسي كان اللواء حسن الروينى أحد كبار قادة المجلس العسكري والرجل الذى نصب نفسه أمينا عاما للإفتراءات ضد الثورة !



فهل رأيتم مدى افتقار الثورة المضادة إلى أدنى حس أو إحساس بطبيعة ما يقولون ,
ولو صدقت تلك الإتهامات لكانت نكتة حقيقية أن يقف العملاء صارخين متحدين هاتفين بمحاكمتهم ولا يجرؤ النظام المجنى عليه أن يتخذ إجراء واحدا يحفظ به حمرة الخجل ضد ما افتراه لسانه وأقنعته تجاه أشرف وأنبل ما فى مصر بالعصر الحديث ..



وبالتالى لا يحتاج هذا المصدر ـــ مصدر فلول النظام الحاكم ـــ إلى أى تفسير أو شرح .. فى دوافعه وأساليبه الحمقاء التى تتميز بانعدام الفكر وافتقاد الرؤية حتى فى الإفتراء , ولو كانت الإتهامات الموجهة للمعارضين المخلصين صحيحة لما سكت عليهم جهاز أمن الدولة وهو ذراع النظام الغليظة التى كانت تلفق شتى الإتهامات لخصوم مبارك فما بالنا لو كان أمن الدولة يمتلك دليلا واحدا على عمالة شخص أو حركة !!




الهوامش :
[1]ــ جدير بالذكر أن جمعية أنصار السنة كان من علمائها من أفتى بقتل البرادعى باعتباره مفسدا فى الأرض وخارجا على الحاكم
[2]ـــ رابط الخبر
http://www.elfagr.org/Detail.aspx?nwsId=98700&secid=1&vid=2