في حياته تتعسر البدايات في حياته أيضا رياح آلامه لا تغيب حاملة سحب المعاناة سماءه داكنة اللون وموعده دائما مع الأحزان هي دائما سماءه لاشي عنده ذو معنى , غير خيوط أفكاره المتناثرة في أكوام أشغاله اليومية , لا يهتم لما يدور حوله فيكفيه دورته في بحور احزانة مجدفا بأعواد منخورة لا تقوى على الحراك كحال عظامه تحت أديمه المحترق بسموم صيفه , وحرارة معاشة , يتكئ دوما على خاصرته لتحمل أثقاله , بعدما عجزت نفسه عن حمل همومها وألقت بها نحو جسد متهالك يسير دوما في طرقاته مزدحمة فقط في مخيلته لا شئ عنده يستلهم مشاعره ويحرك وجدانه كل شيء في نظرة أصنام فقط للكل لا حياة حول هذه الأصنام الا في محيطها فقط وجاذبيتها لمحيطها كمسمار زرع بالقرب من قطبي قوة تجاذب بالنسبة له ليس في محيط التجاذب بل في قوة التنافر من الكل في محيطة فلا محيط له ولا ساحل له غير بحور أحزانه كقارب ورقي تتلاعب به الأمواج ولا يملك الاختيار اختياره فقط ان يجدف ولا يقف وقوفه استدعاء موته والموت عنده ليس النهاية بل النهاية لكل الأصنام التي مر بها واحدث التنافر قوة مكنته من مواصلة الإبحار مؤقتا وقته ليس وقته بل وقت اصنامة الأخرى التي صنعها في مخيلته فسرعان ما تسري بهذيانها في اسماعه ليعود من بحوره محملا بهمومه في مسائه حاملا أشباح يومه . مختفية في ذاكرته المتشبعة بخيوط الحقيقة المره وسرعان ما تشغله افكارة المدفونة عن غمار حياته مهددة بالإفصاح عن نفسها والخروج من قضبانها في محابس الزمن لتجعله رهينة أخرى بدلا منها ,هي حياته أشباح تراوده صبحا ومساء قلق وتوتر يعود في المساء حاملا متاعب الزمن ليغفو قليلا وسرعان ما يلقى به مكتئبا بين أشباح اصنامة تحاصره أفعال ماضية وأقوال حاضرة بغيوم سوداء تتراءى له صبحا ومساء في صمت قاتل كصمت المقبرة , هي افكاره المتراكمة ,, حولها سلاسل أحزانه معلقة بجدران وهمية من اوراق الشقاء