عرض مشاركة واحدة
قديم 01-08-2016, 04:41 PM
المشاركة 19
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أبو علي، اللِّبَان في الأنَاسِيّ واللَّبَن فيما سواهم وما استُعمل منه مستعاراً في غير الحيوان فهواللِّبان كقول الشاعر:
وأُرْضِع حاجةً بِلِبان أُخْرى ... كذاك الحاجُ تُرْضَع باللِّبان.
قال أنشدنيه أبو بكر عن ثعلب عن ابن السكيت، أبو عبيد، أَرْغَلت المرأة وهي مُرْغِلٌ أَرْضَعت، والمِلْحُ والمُمالحةُ، الرضاع وأنشد:
لا يُبْعِد اللهُ ربُّ العبا ... د والمِلْحِ ما ولَدَتْ خالده.
ومن قوله:
وإني لأَرْجُو مِلْحَها في بطونكم ... وما بَسَطَتْ من جِلْدِ أشْعثَ أغبرا.
وذلك أنه كان نزل عليه قوم فأخذوا إبله فقال أرجو أن تَرْعَوْا ما شَرِبتم من ألبانها وما بَسَطَتْ من جلود قوم كانت قد يَبِست فَسَمِنوا منها، ومَلَحَ، رَضِع ومنه قول بعض مُسْتَشْفِعِي بَنِي سَعْد للنبي صلى الله عليه وسلم لو مَلَحْنا للحرث بن أبي شَمِر أو النعمان بن المنذر، وقال: أَحْجَمَت المرأةُ للمولود وهي أول رَضْعة تُرضعه أمُّه، عليّ، هذه حكاية لفظه رَضْعة والصواب إرضاعة لقولهم أَرْضَعَتْه، ابن السكيت، ما حَجَم الصبيُّ ثَدْيَ أمه، أي ما مصه، عليَّ، خَصَّ به الحَجْدَ وذكره ثعلب في الواجب، ابن دريد، الرَّبِيكة والضَّبِيك، أول مصَّة يمصُّها المولودُ من أمه وغيرها، ابن السكيت، المَغْل اللبن الذي تُرْضِعه المرأة ولدها وهي حامل وقد مَغِلَت به وأمْغَلَته وهي مُمْغِل ومُمْغِلة، أبو عبيد، مَلَج الصبيُّ أمَّه يَمْلُجُها مَلْجاً، غيره، مَلِجَها مَلْجاً كحَمِدها حَمْداً وأَمْلَجَتْه هي، صاحب العين، المَلْج، تَنَاوُل الثَّدْي بادنى الفم، ابن دريد، مَكَّ الصبيُّ ثديَ أمه مَكَّاً ومَكْمَكَة، اسْتَقْصَى مَصَّه ومن هذا اشتقاق مَكَّة لقلة الماء بها لأنهم كانوا يَمْتَكُّون الماء أي يستخرجونه، وقال: لَهَسَ الصبي ثدي أمه لَهْسَاً، لَطَعَه بلسانه ولَمَّا يَمْصَصْه، وقال: حَصَأَ الصبيُّ حَصْأً، ارتضع حتى امتلأت إنْفَحَتُه، أبو زيد، عَرَم الصبيُّ أمّه يَعْرِمُها رَضَعها وأنشد:
لا تُلْفَيَنَّ كأمِّ الغُلا ... م إن لا تَجِدْ عارِماً تَعْتَرِمْ.
يقول إن لم تجد من يَرْضَعها حَلَبت ثديها وربما مَصَّته ومَجَّته، وقال صاحب العين: رَشَّحَت الأمّ ولدها باللبن القليل، جعلته في فيه شيئاً بعد شيء حتى يَقْوَى على المص وقيل الترشيح التربية ومنه، فلان يُرَشْح لكذا، أي يُرَبَّب ويُؤَهَّل.
أبو زيد، أَرْشَحَت المرأة إذا مالَكَها ولدهُا ومشى معها، أبو زيد، رَغَثَ المولودُ أمه يَرْغَثُها رَغْثاً رضعها والمُرْغِثُ المُرْضِع وجمعها رِغَاث والرَّغُوث أيضاً ولدُها، صاحب العين، المَصْد، الرضاع مَصَدها يَمْصُدها مَصْداً، ابن دريد، مَرَزَ الصبيُّ ثديَ أمه، عَصَره بأصابعه في رضاعه، أبو عبيد، التعفير أن تُرضع المرأة ولدها ثم تَدَعه وذلك إذا أرادت أن تَفْطِمه، ابن دريد، فَطَمْتُ المولود أَفْطِمه فَطْماً، قطعت عنه الرضاع والاسم الفِطَام والصبيُّ فَطِيم والأنثى فَطِيم وفطيمة وكل دابّة تُفْطَم والأمُّ فاطم وبه سميت المرأة فاطمة على الهاء للعَلَمية، ابن دريد، اصله القَطْع فَطَمْت الشيء قَطَعتُه، ابن الأعرابي، حَسَمته فَطَمته وحقيقة الحَسْم القطع أيضاً.
قال صاحب العين، العَرَار والعَرَارة، المُعْجَلان عن الفِطام، أبو زيد، فَصَلْته أفْصِله فَصْلاً كذلك، أبو حاتم، فَصَلْته وافْتَصَلْته والاسم الفِصَال، صاحب العين، غَذَوْت المولود غَذْواً وغَذَّيْته واغْتَذَى وتَغَذَّى وهو الغِذَاء في الاسم والمصدر.

يتبع ...20