عرض مشاركة واحدة
قديم 09-19-2013, 09:52 AM
المشاركة 1054
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
والان مع العناصر التي صنعت الروعة في رواية -38 - وكالة عطيةخيري شلبيمصر
- وكالة عطية هي وكالة عبارة عن مبنى قديم يؤوي متشردين لكل منهم قصته الخاصة وعالمهالغريب.

- يأخذنا الكاتب الكبير خيري شلبي في روايته هذه في واحدة من أمتع الرحلات وأكثرها تشويقا، إلى قاع مدينة دمنهور وعوالم مثيرة بل تكاد تكون خيالية.

- يتسبب اعتداء بطل الرواية ــ الطالب المتفوق بمعهد المعلمين بدمنهورــ على مدرسه في طرده من المعهد وسقوطه إلى العالم السفلى: وكالة عطية: مأوى المهمشين والصعاليك والأشقياء في المدينة. ومن هنا يأخذنا الكاتب الكبير خيري شلبي في واحدة من أمتع الرحلات وأكثرها تشويقا، إلى قاع مدينة دمنهور وعوالم مثيرة بل تكاد تكون خيالية. حصلت هذه الرواية على جائزة ميدالية نجيب محفوظ من الجامعة الأ...more- القارئ لخيري شلبي يلحظ أن هناك فرقا كبيرا بين خيري شلبي الروائي وخيري شلبي القاص ، فحين يكتب خيري شلبي الرواية الطويلة يبدو مختلفا عنه حين يكتب القصة القصيرة ، وكأن القصة القصيرة تمسك بتلابيب خيري شلبي مضيقة عليه الخناق تمنحه مساحة حركة أقل من الإبداع ،

- لكن حين يكتب خيري شلبي الرواية تشعر أنه وجد نفسه وعالمه ، فتراه يحلق في سماء الإبداع ، في عوالم كثيرة جذابة تبهرك ،

- تشدك رغم أنفك للإمساك بالرواية ،

- لا تدعك تتركها من بين أصابعك ،

- تنتظر النهاية غير أنك في نفس الوقت لا تتمنى أن تأتي إذ النهاية دليل على انتهاء الرواية ، وبالتالي انتهاء متعة لا حدود لها.

- يعرف هذا كل من قرأ لخيري شلبي ، يعلم أن زيادة صفحات الرواية دليل على زيادة متعتها وتشويقها ،

- لا يمكن أن يصيبك الملل أبدا وأنت تقرأ رواية طويلة له ولو كانت من ثلاثة أجزاء كالأمالي (أولنا الولد - ثانينا الكومي - ثالثنا الورق) ،

- لو ولجت عالم خيري شلبي من خلال الرواية فلن تمل لا من القصة ولا من الرواية .

- رواية وكالة عطية التي أخذ عنها جائزة نجيب محفوظ للإبداع الروائي ، من أعمق ما كتب خيري شلبي

- يرصد فيها لواقع مجموعة من المهمشين ، ما كنت تظنهم بيننا يرصد لتناقضهم ، وحياتهم بلا رتوش أو ألوان أو أصباغ ، بل تبدو العبارات في بعض
الأحيان فجة خادشة للحياء ، لكنك لا تتوقع خروجها إلا هكذا ، طبقا لملامح الشخصية التي أجاد شلبي رسم خطوطها بمهارة لا يدانيه فيها أحد .

- تدور أحداث الرواية في مدينة دمنهور التي أخذنا خيري شلبي إلى حواريها وأزقتها وآثارها ، وملامح المدينة القديمة في وصف امتزج به الواقع بالخيال حتى إنك لا تدري أهذه الأماكن التي يصفها حقيقة فعلا موجودة أم أنها من نسج الخيال ، أم أنها كانت موجودة واندثرت ،

- ولا تملك في النهاية إلا أن تندهش لبراعة الوصف الذي يجعلك ترى هذه الأماكن بعينينك وتتخيلها وأنت في مكانك ،

- من خلال شخصية البطل ينقلنا خيري شلبي لعالم الوكالة وما يدور فيها ، ويرسم لنا شخصية سكان الوكالة .