عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-2011, 03:43 PM
المشاركة 2
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وضع النص يده على مفاصل مهمة عن كيفية تعامل المحيط مع ذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارهم يعانون نقصا ما و زيادة ما والذي استقر هذا في لاوعي المجتمع بشكل مبهم قبل ان يؤكده العلم بأدواته
و استطاع القاص أن يشير باقتدار إلى ازدواجية المجتمع و تسميته الأشياء بغير مسمياتها فالجنون أو الاعاقة العقلية تسمى "لطفا" كما سمت العرب من لدغته الأفعى ب" السليم" و الأعمى ب " البصير".
و كان السرد جيدا بالمجمل بحيث أدى الغرض منه
في المقطع الذي يسبق القفلة قدم لنا مفاجأة لم نكن نتوقعها و لم تكن متوافقة منطقيا مع المسرود لكن حرفية قصية فاجأتنا بإقفال نقضها و أعاد القارىء إلى البداية لتعزيز الانطباع العام الذي توقع منذ البداية أن يخرج به من العمل
هنا سؤال مهم قد يطرح نفسه : لماذا يتابع القارىء هذا العمل القصي مع أنه منذ البداية يدرك الانطباع الذي سيسجله بعد القراءة؟
باعتقادي أن الفن القصصي كونه أقرب الفنون إلى النفس البشرية يحمل غواية ما تدفع القارىء ليبحث عن ذاته بين السطور و ربما توجد في داخل كل منا نقمة على ازدواجية المجتمع و تناقضاته و نحاول أن نبحث في ثناياه عن إدانة أو ربما حل
أ. نبيل عودة
سعيدة أن أقرأ لك
مرحبا بك في منابر ثقافية