عرض مشاركة واحدة
قديم 01-17-2014, 03:27 AM
المشاركة 40
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
فالدين كله عقيدة وحتى الفقه عقيدة ، والدين يجب أن يؤخذ كله، أليس في العقيدة أن تعتقد أنه لا يجوز الذبح لغير الله، كذلك في الفقه تعتقد أن الوضوء شرط لصحة الصلاة،

الآن تعبر الدين كله عقيدة ، و في و نصك الأول يعتبر الدين كله أخلاق ، و في جزئية تعبر الدين كله عبادات .

فلماذا لا تريد أن تعبر الدين عقيدة و عبادة و أخلاق . فأين المشكل يا أخي ، ثم مرارا قولتني أنني لا أعير قيمة للأخلاق الإسلامية ، كم تريد من حديث و من آية عن الأخلاق الإسلامية ، عن الصبر والأمانة و غض البصر و كل الآداب الإسلامية . لا تقولني ما لا أقول . أما مصطلح الأخلاق هكذا فهو تتنازعه التعاريف يا أخي الكريم ، شئت أم أبيت .


التركيز على العقيدة دون بقية الدين نوع من العلمانية

مشكلتنا مع التصنيف لن تنتهي أبدا ، نحن نحب التفييء و لا نؤمن أبدا بالإستقلالية الفكرية ، اعلم أخي الكريم أن لا حساسية لي مع كل التوجهات فكرية كانت أو دينية ، و في الوقت ذاته أعتز بإسلاميتي .


وكلامك أن الأخلاق نسبية وتتطور......

يا أخي الكريم ، أليس الرق مباحا في وقت ما ، هل لايزال أخلاقيا في نظرك ؟
ألم يتزوج أبناء آدم أخواتهم ؟ واليوم يعتبر من المحرمات .
أليس التعدد مشرعا ثم قننه الإسلام وكان قاعدة عامة و أصبح اليوم استثناء .
ألا تشرع البرلمانات القوانتين كل يوم في تطور مهول هل تستند لغايات غير أخلاقية كلها ؟
لماذا ترهبك كلمة التطور والنسبية ، هل لأنك تحب تعميم المصطلحات ، فتعتبر كل شيء يتطور ، ألم أقل لك أن العقيدة لا تتغير أبدا . فلأنك تريد تعميم الأخلاق تحب تعميم نظرية التطور أم أنك تحب إلغاء التطور كمصطلح ، فهل يحرجك التطور .


ثم ما فائدة هذه التقسيمات في الدين ووضع بعضه أعلى القائمة ووضع الآخر أسفل القائمة؟؟!
وهكذا تكون العقيدة (أو الأيديولوجية) مثل القبيلة التي تفرح بمن ينضم إليها وتعطيه اسمها مع أنها تعرف من أي القبائل هو ولكن من باب التكثير.


يا أخي الكريم ، لست أجزئ بل قلت أن أصل الدين هو العقيدة و الدين عقيدة وعبادات وأخلاق . و أنت تريد اختزاله في الأخلاق . متى كان الإيمان بالله إيديولوجيا ؟


الاكتفاء بميزان العقيدة فقط في تقييم الناس يفتقر للعدل

هنا تراجعت عن اعتبارالدين كله عقيدة ، فأنا لا أزال عند موقفي أن الأصل في الدين العقيدة ، و الدين عقيدة و عبادات وأخلاق .

وأنت تجعل الرسول فوق أن تحبه لأخلاقه، كيف فهمت هذا المستوى؟ وهل هو موجود؟! والسؤال نفسه كيف أحببت الله وعبدته؟ هل بدافع عقيدة أم بدافع أخلاقي أم بهما معا؟ أنت تقول أنك تحب الرسول أكبر من كل الحب، الحب يبنى على ماذا؟ أليس على الخير والفضيلة؟! أم أنها كلمة نقولها وانتهى الأمر؟! تذكر الأشخاص الذين أحببتهم على ماذا أحببتهم؟ طبعاً لصبرهم و أخلاقهم وتضحياتهم ومواقفهم الطيبة، وإلا على ماذا يكون الحب؟ هل يكون على الشكل؟ لا يمكن، حتى في حالة العشق لا يمكن، فكم من جميلة مكروهة، وكم من متواضعة الجمال معظمة في الفؤاد!


هل تعتبر سيدي حب الرسول اختياريا في الإسلام ، يا أخي الكريم حب الرسول عقيدة لا يكتمل الإيمان إلا به ، هل اتخذ الله خليلا إلا سيدنا إبراهيم عليه السلام و رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، فكيف تريدني أن لا أحب من أحبه الله ، أليس هذا عقيدة . أنا لم أقل أنني أكره من تخلق بالأخلاق الفاضلة يا أخي فلا تقولني ما لا أقوله ، ولكن لن أضع شخصا مهما بلغ من الفضيلة في درجة مسلم . و ما أدراك بنبي الله . و هل يصلح هنا معيار الأخلاق ؟


ها نحن عدنا للذوق البشري والفطرة! لا يوجد أحد في العالم يتقزز من صيد البحر لأنها تموت أول ما تخرج من الماء للهواء! أما لو آتيك بسمكة ميتة في البحر نفسه فلن تأكلها لأنها قد تكون متسممة أو مريضة. ميتة البحر هي التي خرجت حية وتموت وليست التي تكون ميتة في البحر! فالسمكة لا تذبح عند كل الشعوب!


ليس كل ما توافق عليه الناس متلائما مع الدين يا أخي الكريم ، ما يضيرك أن تمتثل لأوامر كتاب الله كما أنزلها و سنة المصطفى كما سنها ، لماذا تحاول أن تبحث عن أخلاقيتها من عدم أخلاقيتها .
قلت الحيوان الميت مقزز ، قلت لك إن كان مقززا فنحن نتناول ميتة البحر . لماذا لا تقول ، تلك حرمها كتاب الله و ميتة البحر أحلتها سنة المصطفى الذي لا ينطق عن الهوى ألأنك تفضل تفسيرها أخلاقيا فتتعالى على عقيدتك أن تؤمن بما جاء به كتاب الله و ما سنه رسوله .

هذا المنطق يجعل من الدين أعرافا لا أكثر . هناك تشريعات سماوية قطعية ، وهناك أخلاق إسلامية ظاهرة ، وهناك منطقة عفو كبيرة فلا اجتهاد مع النصوص بارك الله فيك .



هل تقصد أن الله كان يحلل الخبائث لبني إسرائيل؟ الله لا يحلل الخبائث, هل تعتقد أنه يجوز عليه أن يحلل الخبائث؟! أم أن الله طيب ولا يقبل إلا طيباً؟

الله أعلم و من أنا حتى أتطاول على الله ، فهذا الموضوع لا يهم كثيرا ، ما دام الخمر والخنزير في ديننا من المحرامات . المهم أنه يوجد في القرآن أن الطعام كان حلا لبني اسرائيل كله قبل نزول التوراة . أما الخمر فحتى في الإسلام حرم تدريجيا ، فهل يعني أن أوائل من تناولوه و ماتوا قبل التحريم ارتكبوا جرما أخلاقيا . وإن كانت عندك إفادة في الموضوع فتفضل بها و علمنا مما علمك الله .



هل هذه كل العقيدة؟ هذا شيء سهل! ومنطق الأشياء يجعل أن الإيمان بالله هو الأساس

يا أخي الكريم لو كان سهلا كما قلت لما أوذي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبلغ رسالة ربه . فإخلاص العبادة لله وحده واجهها المشركون بالسيف . و مات في سبيلها كبار الصحابة رضوان الله عليهم ، وإلى اليوم لا يزال الكثيرون يحاربونها .

أما التعريف فقد ذكرت مصدره و هو منهاج أهل السنة و الجماعة .


وشكرا