عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
10

المشاهدات
7161
 
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي


ايوب صابر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
12,766

+التقييم
2.39

تاريخ التسجيل
Sep 2009

الاقامة

رقم العضوية
7857
08-19-2010, 09:53 AM
المشاركة 1
08-19-2010, 09:53 AM
المشاركة 1
افتراضي رجاء الصانع: سيرة وتحليل
في رثائها للاديب الكبير القصيبي تقول رجاء الصانع :
الإثنين 06 رمضان 1431هـ - 16 أغسطس 2010م


عن غازي القصيبي رحمه الله
رجاء الصانع
كنت في الثامنة من عمري عندما دخلت أمي إلي المنزل وهي تبكي على كتف أخي الأكبر، وعندما سألت أخي الثاني عن سبب دموعها التي لم أرها قبل ذلك اليوم قال لي: بابا توفى الله يرحمه، قد يقول الناس أن طفلة في الثامنة لاتفهم معنى الموت، إلا أنني التفت إلى أصغر إخوتي والذي يكبرني بثلاثة أعوام والتقت أعيننا للحظة وكأننا نسأل بعضنا عن التصرف اللائق في مثل هذا الموقف، اندفعنا بعدها أنا وهو نبكي كما بقية الأسرة ونحن لا نعي تماماً مقدار الألم الذي يحيط بنا.
اليوم وبعد عشرين عام، دخلت أمي إلى غرفتي لتوقظني من نومي وتقول لي: غازي القصيبي توفى الله يرحمه. هذه المرة لم أحتج لمن يشرح لي حجم الفجيعة، أو أن يعلمني كيف علي أن أتصرف في مثل هذا الموقف، أنا الخبيرة في شؤون الفقد منذ الصغر.

وتقول في نفس الرثاء :
أحمل بداخلي الكثير عن غازي القلوب، غازيها بالبهجة الخالصة في حياته وبالحزن الموجع جداً بعد وفاته. الرجل الحلم بالنسبة لجيلي بأكمله، الإنسان الذي لايعرفه الكل كما يستحق أن يُعرَف. الرجل الخدوم فاعل الخير الذي تعلمت من أخلاقه أكثر مما علمتني حياته في الإدارة والوزارة والسفارة، ورواياته وأشعاره، وهي علمتني الكثير. عندما أتذكر الآن كيف كان الدكتور يكتب عن رحيل أصدقائه الذين اختارهم الله إلى جواره قبل أن يختاره، كيف كنا نقرأ مايكتب ولا نشعر بما يشعر به من ألم وهو يرثي أصحابه ورفاق دربه، أشعر بأن من واجبي أن أكتب عنه حتى وإن لم أكن بقوته وصلابته التي تجعلني أتمالك نفسي في مثل هذا الموقف الصعب لأكتب بهدوء في رثاء أبي الذي أعرفه وتيتمت بوفاته للمرة الثانية في حياتي.

- فما دور اليتم في صناعة رجاء الصانع؟
- وهل شكل القصيبي قدوة لرجاء فاعانها على شق طريقها في مجال الابداع الادبي؟
- وهل في ما تكتبه رجاء ما يشير الى اثر اليتم في حياتها وبالتالي ابداعها؟
- ثم اين تتجه رجاء الصانع وقت مات القدوة وايقظ موته وجع موت الاب من جديد؟
- وهل سيشكل موت الاب القدوة دافعا اضافيا لمزيد من الابداع؟

على الاغلب وبناء على ما تحصل لدينا عن موضوع العلاقة بين الابداع واليتم ...ان رجاء الصانع ستتمكن وخلال سنوات قليلة من تقديم اعمال ادبية مهوله، وربما تكون وزيرة للمرأة خلال عشر سنوات على الابعد، فها هو الموت يضرب من جديد...فتتراكم الفجائع في دماغها...ويبدأ ذهنها يعمل بصورة استثنائية وان نجحت رجاء في ضبط موجاتها الذهنية وتوجيهها الوجهة الصحيحية فهي حتما ستحقق انجازات لا يمكن لها ان تتصورها الان.

ان دماغ الانسان اذا ما ضربته العواصف والزلازل والبراكين يبدأ يعمل بطريقة استثنائية، وتتشكل فيه طاقة مهولة على الرغم منا، فتكون الطاقة المتولدة والمتدفقة تعادل الطاقة المتدفقة من مئات المفاعلات النووية والذرية... والمهم ان تمكنا من ضبط هذه الطاقة وتوجيهها لتترجم الى مخرجات ابداعية! كانت المخرجات مهولة وفوق التصور دائما ...

فانتظروا اذا رواية رجاء الصانع القادمة وسترون!!!!