عرض مشاركة واحدة
قديم 12-19-2010, 12:27 PM
المشاركة 9
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
من : رسالة إلى ابنتي رجاء الصانع !!!! للكاتبة مريم بخاري
مريم عبدالكريم بخاري - جدة

عندما رأيت وجهك البرئ المشرق ولأول مرة في جريدتي المحبوبة ...وعرفت عنك سيرة ذاتية مبسطة بأنك طبيبة أسنان وتعملين في الرياض وعرفت بأن لديك ميولاً كتابية أعجبت بك وصرخت إنها مثل ابنتي لأن ابنتي مثلك في عمر الزهور وطبيبة أسنان وتعمل في الرياض ولكن لا تميل إلى الكتابة..
- فاسمحي لي أن أدلي عليك نصائح وعسائي أن أجد لها صدى جميلاً عندك وتقبلينها بصدر رحب وهي رأي في الرواية وأكون صريحة لأنني في مقام أمك... حبيبتي وأقولها بكل صدق. أنا أولاً لم أقرأ الرواية ولكن قرأت ما تناولته الصحف

- وأخاف أن يكون هدفك الشهرة .... أما إذا كان قصدك الشهرة فاحذري الشهرة غير محمودة...

- وأنا مثل والدتك وعندي ابنة طبيبة ومثل تخصصك ومن تدرس الطب لا وقت لديها ولا ذهن للتأليف لأن الكتابة تنتج من ذهن صاف ومتفرغ ودراسة الطب تحتاج لتفرغ وصفاء ذهني فلو كانت الرواية عن الطب لقلت إنك مبدعة حيث استغليت دراستك في موهبتك واصطدتي عصفورين بحجر كما في الأمثال ولكن الإبداع لا يجتمع في خطين متنافرين. وكل خط يحتاج تفرغاً ووقتاً وحتى لو ألفت الرواية بعد تخرجك فعمل الطبيبة شاق ولا وقت عندها، أولاً: ثانياً بأنك لم تكتبي من قبل، فهذه التجربة الأولى لك أيعقل ذلك؟ فأنا من خلال تجربتي في الكتابة تكون ناتجة عن موهبة وتمارس منذ الصغر فبالتكرار يتحقق الإبداع حيث تصقل الموهبة فأنا - وأعوذ بالله من كلمة أنا - وأقولها للتأكد وليس تفاخراً أكتب منذ الصغر وتوقفت عن الكتابة لمدة عشرين عاماً بسبب العمل والأسرة وأنا أم ومربية أجيال في مدرسة ولا وقت لديَّ كما ذكرت لك سابقاً ورجعت إليها قبل ثلاثة شهور ووجدت صعوبة حتى تمكنت من اتقاني للكتابة وأنا أملك موهبة فالتأليف لا ينتج عن فراغ

- وقال الكاتب أيضاً مغرراً بأن من نقدك فهو حاسد لك لأنك مبدعة فهذا أيضاً تغرير لأن الناس عندنا في عالم الصحافة صادقون وصريحون ووطنيون فأنا أكتب وغيري ونجد نقد بنّاء من القراء ..... لأنني لم أقرأ الرواية .

-----------
ملاحظة مهمة:


- في هذه الرسالة ما يشير الى سوء فهم الابداع والحاجة الى الكتابة والدافع وراء الحاجة للكتابة ولا شك ان الفرق بين ابنة كتابة الرسالة ورجاء الصانع يكمن في الدافع وسبب ذلك ان احداهما يتيمة فاوجد اليتم عندها حاجات لا توجد عند الاخرى وحتما نجد ان عقل اليتيمة يعمل بوتيرة اعلى فلذلك نجد ان معنى الوقت عندها مختلف وطاقاتها اعظم وذلك بسبب ما يتركه اليتم من اثر. ولا شك ايضا ان السعي من اجل الشهره هي احد اليات تحقيق التوازن وتنفيس الطاقات الابداعية التي تتولد كنتيجة لحالة اليتم..من هنا فأننا لن نفهم حاجة المبدع للقول الا اذا ما فهمنا دوافعه وانا هنا لا اناقش ان كانت الرواية مناسبة ام لا ولكنني اركز على حاجة اليتيم للقول.