عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
16

المشاهدات
4465
 
هيثم المري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


هيثم المري is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,700

+التقييم
0.98

تاريخ التسجيل
Jul 2019

الاقامة
في مكان ما على الأرض

رقم العضوية
15882
12-31-2019, 09:50 PM
المشاركة 1
12-31-2019, 09:50 PM
المشاركة 1
افتراضي مدام بوفاري :: "غوستاف فلوبير"

مدام بوفاري / ملخص الرواية

حينما نُقلت رواية "مدام بوفاري" الى السينما في العام ١٩٤٩ كان أول مشاهد الفيلم - الذي حمل الاسم نفسه - هو مشهد محاكمة مؤلف الرواية "غوستاف فلوبير" الذي كان يدافع فيه عن روايته بقوله "نعم! لقد أريتكم الرذيلة، ولكن من أجل أن نحافظ على الفضيلة"..وفعلاً تقدم الرواية درساً حياتياً وأخلاقياً مهماً ولهذا حوكم فلوبير ،ولأن كما قال فلوبير في ذلك المشهد "هناك الآلاف من إيما بوفاري، ولم يكن علي إلا أن أرسمها من الحياة".

رواية مدام بوفاري هي رواية صدرت في العام ١٨٥٦ للكاتب الفرنسي غوستاف فلوبير ولاقت في ذلك الوقت اعتراضات وهجوم شرس وأوصلت مؤلفها للمحاكمة بتهمة إفساد الأخلاق والقيم العامة. الرواية تدور حول فتاة تدعى "إيما بوفاري"، وهي فتاة جميلة ومثقفة، قرأت الكثير من الروايات والأشعار الرومانسية وأصبحت أحلامها تقتات على ماتقرأه من القصص العاطفية والحياة الفارهة في القصور ومايحدث بها من السهرات والحفلات، تنتقل إيما للعيش مع أبيها في الريف بعد عودتها من الدراسة في الكنيسة، وعندها تصادف "شارل بوفاري" وهو طبيب يقوم بالتردد على بيتهم من أجل معالجة أبيها. ولأن إيما اعتادت على وجود شارل في تلك الفترة ظنت أن ماتشعر به اتجاهه هو الحب الذي كانت تقرأ عنه ولذلك توافق على طلبه للزواج منها.

إيما كانت تظن بأن الزواج سيحقق لها أحلامها وأنها أخيراً ستتخلص من الريف وتعيش في باريس أو في إحدى تلك المدن ذات الأسماء الرنانة وأنها مع شارل ستتحق لها تلك السعادة العاطفية التي كانت تقرأ عنها وظنت أن شارل يشبه أبطال رواياتها من حيث العاطفة والأناقة والثقافة ولكن سرعان ماتتبدد أحلامها وتعترف بخيبة أملها في هذا الزواج وتردد في نفسها "يا إلهي! لماذا تزوجت؟!"

زوج إيما (شارل بوفاري)
شارل رجل بسيط وحديثه سطحي ولم " يذهب الى المسرح لمشاهدة الممثلين الباريسيين، أيام كان يقيم في "روان" ولا كان يعرف السباحة، ولا استخدام السلاح، وعجز مرة عن أن يفسر لها عبارة من مصطلحات الفروسية، صادفتها في إحدى الروايات"، وكان رجلا روتينيا لا طموح لديه يمارس مهنته ومن ثم يعود لبيته وعائلته، فهو يحب إيما كثيراً ويسعى دائما لإسعادها ولكن هي لم تكن يوماً سعيدة معه، فكانت تسائل نفسها:

"أو لم تجد المصادفات طريقاً اخر تدفعها خلالها لتلتقي برجل آخر؟" وتتخيل كيف ممكن أن تكون حياتها مع ذلك الرجل "كان من الممكن أن يكون زوجها جميلاً، مرحاً، أنيقاً، جذاباً، مثل أولئك الأزواج الذين ولابد قد حظيت بهم زميلاتها في الدير! ترى ماذا تفعل أولئك الزميلات الآن في المدينة، وسط ضجيج الشوارع، وأضواء المسارح، وصخب المراقص؟ إنهن ولا ريب يحظين بحياة يتفتح بها القلب، وتنتعش الحواس. أما هي، فإن حياتها باردة كالمخزن الذي أوتي نافذة شمالية"، " لماذا لم تحظ بزوج ولو من أولئك الذين يقضون الليل بين الكتب، ويحملون في النهاية- إذا مابلغوا الستين، سن الروماتيزم- وساماً على شكل الصليب، فوق بزاتهم السوداء؟ لكم كانت تشتهي أن يغدو اسم "بوفاري" ذائعا وأن تراه معروضاً عند باعة الكتب، تردده الصحافة، وتعرفه فرنسا بأسرها".

ولخيبة إيما الكبيرة في زواجها، تعجز عن الشعور بالسعادة وتيئس من حياتها، حتى يصيبها المرض، ويقوم أحد الأطباء بتشخيص مرضها بالعصبي وينصحها بتغيير الجو، ولأن إيما كانت دوماً تشكو من "توست" مكان إقامتهم، يقرر شارل أن ينتقل الى "ايونفيل"، وهنا تقابل إيما "ليون"...

ايونفيل
في ايونفيل، تبدأ أخطاء إيما تتوالى، فتتورط في علاقة سرية مع ليون الذي يشاركها حب الكتب والقراءة، ولكن سرعان ما يتركها ليون ويرحل وهنا تحزن إيما كثيراً، وتتورط لاحقاً في علاقة أخرى مع شاب ثري ومخادع (رودولف) الذي كان واثقاً من استسلام إيما له نتيجة ما لاحظه من عدم التوافق الفكري والعاطفي بين إيما وزوجها ولسذاجة إيما وطيبة قلبها، وفعلاً تعشق إيما رودولف لدرجة أنها تطلب منه أن يهربا معاً بعيداً ولكن رودلف وخوفاً منه على سمعته يخذلها في نفس ليلة الهروب المتفق عليها. تمرض إيما مرضاً شديداً يبقى معها لفترة طويلة بسبب ما فعله رودولف بها، وتتغير أمزجتها وطباعها بعد مرضها، فتكثر زياراتها للكنيسة، وتكرس نفسها لعمل الخير، وتقرأ كتب ومجلدات دينية، ولكن سرعان ماتبدأ بالملل من هذه الكتب وتقل زياراتها للكنيسة.

روان

أثناء زيارة الزوجين لروان، تقابل إيما (ليون) وتعود علاقتهما مجدداً، وتنجرف إيما نحو حياة فاسقة تجعلها امرأة وزوجة مخادعة، ماكرة ، وكاذبة حيث تقوم بتدبير الخطط والحيل والأعذار لتعاود زيارة روان في كل مرة لمقابلة ليون، وتقوم أخيراً برهن بيت شارل دون علمه لكثرة الديون عليها نتيجة إسرافها في الشراء والرفاهية، تحاول فيما بعد اللجوء الى ليون وردولف لإنقاذها مالياً ولكن يقومان بخذلها، وفي طريقها للبيت وفي قمة يأسها وخذلانها العاطفي ومع اقتراب موعد بيع البيت في المزاد ومعرفة شارل بالأمر، تقوم إيما بتناول الزرنيخ وتقضي على حياتها...
وهكذا تنتهي الرواية تقريباً، بنهاية مأساوية حزينة.
ملخص منقول