عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
15

المشاهدات
6034
 
ابتسام محمد الحسن
من آل منابر ثقافية

ابتسام محمد الحسن is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
409

+التقييم
0.06

تاريخ التسجيل
Sep 2006

الاقامة
Abu Dhabi / UAE

رقم العضوية
1860
11-14-2010, 01:33 PM
المشاركة 1
11-14-2010, 01:33 PM
المشاركة 1
افتراضي إلـى من تهزمني بـ حب ... ( إهداء لـ العزيزة ماجدة حسن )
إهداء ...

لـ امرأة لم يداعب صوتها يوماً مسمعي
لـ وجهها الذي لا أميزه عن وجوه الغرباء كثيراً
لـ كلماتها التي لم تتقاطع يوماً و كلماتي في حوار حميم، أو حتى عابر
لـ روحها التي فجرت ذات ليلة نبض قلبي
لـ ماجدة حسن، و لـ كل ما لا أعرفه عنها أكتب اليوم ...


من اللا منطقي أن لا تتسرب وجوه - لم تشاركنا شغب الطفولة و لم نلتق بها في حفلة ساهرة أو في مراسم تأبين أو حتى اصطدمنا بها صدفةً في شارع ما – من ثقوب الذاكرة ! من اللا منطقي جداً أن يعرف القلب إسماً لا يبدو مألوفاً ... و لا غريبا ! نعم ... أنا أعلم أنه من اللا منطقي أن أتحدث عن اللا منطق في زمن اللا تصديق لكن أنا هكذا أكون قد أبرأت ذمتي ... و علقت آمالي على رقابكم آملة أن لا تخذلون !

أنا اليوم أتيت لأقنعكم بأشياء لا تُصدق، و معي أضعف الحجج على الإطلاق... فاستمعوا إلي فلربما أقنعتكم و ربما – كـ عادتي – خلعت حذائي و ركضت إلى أقصى حدود اللا معقول ...


------------


أستميحكم العذر !


التردد يحاصرني من كل جانب، و الحيرة المتشبثة بـ طرف ثوبي تحول بيني و بين التقدم إليكم... لذا أمهلوني لحظة، سـ أراوغهم قليلاً و أعود ...











قبل أن تمدوا أيديكم إلى المقبض تمهلوا في اختيار الباب ... فـ في عالمي أبواب كثيرة هي للخروج فقط ... لا للدخول ! و ادخلوا برجلكم اليمنى و لا تلتفتوا أبداً، فبعض المفاجآت لا تسر الناظرين ... وتعالوا معي إلى عالم عرضه الأحلام لا يدخله إلا المقربون.

لا أعمدة تحمل سماء غرفتي، ولا سقف يحدها، فأحيطوا مخيلاتكم بوسائد من غيم و اسبحوا في محيطها و تأملوا معي ... كيف زرع هذا الزبد المرتطم بـ صخور كيثيرا * في قلب المحارة لؤلؤةً ! ثم زرعها في قلب السماء !

في الواقع ... هي ليست ابنة البحر تحديداً، هي من جذر أعمق بـ كثير
و من سلالة تمتد فروعها لـ حدود السماء ... أنتم طبعا لستم مضطرين أن تصدقوا كل ما أقول، لكن حاولوا ... فبعض الأمور تستحق أن نبذل من أجلها بعض العناء !

هي لم تكفر، بل آمنت، و ركبت ظهر السفينة و رست فوق جبل شامخ، تزرع الياسمين في كل شبر، تؤمن بـ الأنبياء، تبني بيوتاً لله، تؤلف بين قلوب المحبين، أحبت الله فـ أحبها العباد، نعم ... فالموضوع ليس بهذا التعقيد، الموضوع لا يحتاج للكثير من التفكير، فكل ما يحتاجه هو بعض الخشوع و الكثير من الإيمان.

أنا لستُ أبالغ عندما أقول أن أمامها تنكسر قلوب الرجال ... و أن على عتبة بابها ترش النساء غيرتَهن، فما بقي في البلاد قلب لم يطأه عشقها ! و الغيرة هنا ... واجبة لا مكروهة ! كيف لا و شمس الصباح من شعرها تغار !
كيف لا ...و ها هي الحيرة تتشبث مجدداً بطرف ثوبي، تحاول أن تُفلت من بين يدي زمام الكلام !



و لأن الاعتراف بالهزيمة أحياناً يرهق عزة النفس و أحياناً كثيرة يُريحها ... فأنا قررتُ أن لا أرهقها أكثر و أرفع قلمي معلنة أن حرفي لطالما كان مهزوما أمامها، و بـ أن هذه الجولة ما هي إلا جولة استعراضية لا تندرج في قائمة فنون الحرب، هي مجرد رقصة أقرب لـ رقصة الديك المذبوح الذي عجز عن الصياح فجراً، فقرر أن يكفر عن ذنبه ممرغاً جسده في الدماء !

---------




كيثيرا *: هي الجزيرة التي يُقال بأن أفروديت قد نشأت بها بعد أن وُلدت من أمواج البحر