الموضوع
:
سيدة النبؤات- رواية قصيرة
عرض مشاركة واحدة
12-29-2013, 02:19 PM
المشاركة
22
روان عبد الكريم
كاتبـة مصـريّـة
تاريخ الإنضمام :
Aug 2009
رقم العضوية :
7565
المشاركات:
238
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روان عبد الكريم
تابع...
...دون أن يعترفوا أنها من صنعه، ولكن أيضا لم يعرف أبدا أنهم يتلصصون عليه وأنهم يشاهدوه يوقد
النار حينما يكون البدر في تمامه، وانه يغنى أغانيه الحزينة بلغة لا يعرفوهنا ...ترافقه الصغيرة التي سرعان ما تنعس على صدره، بعد أن تكون شربت لبن
الماعز الدافئ الذي يحلبه لها كل مساء.
استمر التجاهل خمس سنوات، وفى السادسة
بدأ الصدام مع، زرد، الذي لم تشفع له ستة سنوات ليعتبروه من أهل البلدة،
لقد استيقظوا على صوت زرد الشجي في الصباح الباكر وهو يحمل زرد الصغيرة على
كتفيه، ويغنى وهى تردد معه...ارتدى جلبابه الأبيض النظيف ومشط شعر زرد
الناعم الطويل، وذهب لآخر مكان يتوقعه عاقل في البلد
لمدرسة
البلدة...واستشاط الجميع غضبا وتوجهوا للناظر: كيف للعبدة ابنة العبد عابد
القمر -هكذا كانوا يطلقون عليه – أن تدرس مع أولادهم؟ ستعلمهم السحر والشعوذة
؟؟!!
هو لاجئ عندهم- زوجوه أحسن بناتهم، وأجملها، فعادت تصرخ وتولول – فخمن الجميع
انه السحرالذي مارسه عليها...
لم يلبى الناظر طلبهم...ورأى في زرد طفلة تستحق التعلم
كبقية الأطفال في سنها. واستعرت -النيران في قلوب أهل البلدة أكثر على زرد
وابنته، فسلطوا أولادهم عليهم ...لتعود زرد المسكينة كل يوم بجرحً ما... أو قرصه ما... ولم
يكد يمر أسبوع إلا وكرهت الذهاب لفصلها...وكان يسمع كل صباح صراخ زرد عليها
كي تلبس ملابسها... إلا انه رضخ في النهاية كي يضع حدا لعذاب المسكينة...وذهب بها
لمدرسة أخري في بلدة أخري...
كانوا يشاهدونه منذ الفجر يركب حمارا اشتراه
وهو يحمل زرد النائمة حتى يصل في موعد مدرستها البعيدة...ويعود عند الغروب...
والصغيرة نائمة...تتأرجح على ظهر الحمار الذي يجره زرد بصعوبة...
سبع سنوات أخرى
مرت على زرد كان بيت النهر يزداد بهاء وجمالا.. وزرد يزيد في زخرفته وجماله... وتتسع الحدائق الغناء أمامه...
آه لو رأيت بيت زرد لتمنيت أن ينتهي بك العالم هناك
يا وجد...بل واشترى سيارة... وفى هذا الزمن الأغنياء فقط من يفعلون...ولا ريب
أن أهل البلدة ظن أنها من أعمال السحر التي يمارسها... ولكن لزرد أسرار أخرى
...أسرار لم يشي بها سوى لزرد الصغيرة، وبدر أمها حين أطلعها على صندوق الذهب الذي
ورثه من عائلته...عن بيته الذي غرق في بحر النوبة عند بناء السد...عن رحيله حتى
لا يرمى نفسه مع البيت...
لم يكن زرد يفارق وطنا إلا إذا فارقه... لقد تجنب أهل
البلدة وتجنبوه – وتوقف عن عادته في اللف بالبخور بالبلدة لقد رأى أنها لا
تستحق ..بلدة نكده هي.
- - -- -
...لكن الأمور لم تقف عند هذا الحد...لقد عادت بدر...عادت بعد اثنتي عشر عاما، مع سبعة أطفال...عادت بدر لتفتح جرحا كان قد
نسيه زرد... عادت ليتذكر زرد شرفه المهدور، وزوجته الغادرة، ليشاهده أهل
البلدة وهو يمضى غاضبا عبر طرقات البلدة المتربة... يثير كثير من الغبار في آخر
الأصيل يحمل سكينا كبير وفى أثره صبية سوداء جميلة بعيون ألمها وشعرها الليلي
الناعم يتأرجح حتى ظهرها اخبريني مي:
-
لماذا تنصتين باهتمام لهراء مجنونة
مثلى؟
-
هل فاجأتك؟!...
تعاودين النظر لما تكتبينه... وتتلاشي النظر إلى... ويأتي صوتك
الرتيب خاليا من أي دفء...أكملي يا وجد... أم ترغبين في وقت لاحقك؟؟
انظر إليك مليا
وأنا اصرخ كفاك كذبا...وأنا أقاوم قيودي... بك رغبة مجنونة لمعرفة ماذا حدث؟ لماذا
يهمك الحدث؟
تسرع الجلادة كما اسميها أو الممرضة لتكبيلي، وقد هبت على صوت
صراخي... تأمرها د . مي:
-
دعيها..
-
إنها مكبلة بما فيه الكفاية... تقول الجلادة د. مي
لقد جرحت اثنتان منا ومزقت وجه آخر..
-
- -
ترد مي بهدوء – بصوت
آمر...
-
دعيها
انظر إليك بامتنان...لست من فعل بهن هذا...تغرسين نظرتك
بي... وتقولين باهتمام:
- من يا وجد ؟ من فعل بهن هذا؟؟
-
من وهبك هذه القوة
الجبارة التي لا تتناسب مع جسمك النحيل؟؟!
اغمز بمكر... علينا أن نكمل قصة
زرد...
ترجعين برأسك للوراء... وتعقدين يديك أمامك، بينما أغوص أنا في بلدة زرد...
وقصته الحزينة...
أين الطريق تحت وطأة قدميه الغاضبة وثار التراب العاصف حوله
وقد ربط رداؤه حتى مآزره...كان عاري الصدر...بدا كشبح اقتلع من جوف
الليل الأسود، وهو يجز على أسنانه، ويصرخ بدررر..بدررررررر؟؟؟؟!!!!
-------------------
ملاحظة : استاذة روان.. انا احاول مساعدتك في ترتيب النص وضبطه قدر الامكان... وقد وجدت هنا مقطع مكرر من الجزء الاخير وهو نسخة طبق الاصل عنه..فقمت على حذفه من هنا. ..
ارجو منك مراجعة النص والتأكد ان الاجزاء مدرجه حسب الترتيب المطلوب وترقيم الاجزاء حسب الترتيب لديك.
يعني
الجزء الاول .نهاية الجزء الاول .
الجزء الثاني ..نهاية الجزء الثاني و
وهكذا...او اي طريقة اخرى ترينها مناسبة لكنك كنت وضعت رقم 22 ثم عدت الى رقم 21 .
هذا النص عبقري ونريده منضبط الى ابعد الحدود.
اعتذر بشدة عن الرد المتاخر الباص ورد كان رافض يدخل
هراجع الجزء وانزله مرة اخرى
كل الشكر للاهتمام
رد مع الإقتباس