عرض مشاركة واحدة
قديم 12-29-2013, 02:19 PM
المشاركة 22
روان عبد الكريم
كاتبـة مصـريّـة
  • غير موجود
افتراضي
تابع...

...دون أن يعترفوا أنها من صنعه، ولكن أيضا لم يعرف أبدا أنهم يتلصصون عليه وأنهم يشاهدوه يوقدالنار حينما يكون البدر في تمامه، وانه يغنى أغانيه الحزينة بلغة لا يعرفوهنا ...ترافقه الصغيرة التي سرعان ما تنعس على صدره، بعد أن تكون شربت لبنالماعز الدافئ الذي يحلبه لها كل مساء.

استمر التجاهل خمس سنوات، وفى السادسةبدأ الصدام مع، زرد، الذي لم تشفع له ستة سنوات ليعتبروه من أهل البلدة،لقد استيقظوا على صوت زرد الشجي في الصباح الباكر وهو يحمل زرد الصغيرة علىكتفيه، ويغنى وهى تردد معه...ارتدى جلبابه الأبيض النظيف ومشط شعر زردالناعم الطويل، وذهب لآخر مكان يتوقعه عاقل في البلدلمدرسةالبلدة...واستشاط الجميع غضبا وتوجهوا للناظر: كيف للعبدة ابنة العبد عابدالقمر -هكذا كانوا يطلقون عليه – أن تدرس مع أولادهم؟ ستعلمهم السحر والشعوذة؟؟!!هو لاجئ عندهم- زوجوه أحسن بناتهم، وأجملها، فعادت تصرخ وتولول – فخمن الجميعانه السحرالذي مارسه عليها...
لم يلبى الناظر طلبهم...ورأى في زرد طفلة تستحق التعلمكبقية الأطفال في سنها. واستعرت -النيران في قلوب أهل البلدة أكثر على زردوابنته، فسلطوا أولادهم عليهم ...لتعود زرد المسكينة كل يوم بجرحً ما... أو قرصه ما... ولميكد يمر أسبوع إلا وكرهت الذهاب لفصلها...وكان يسمع كل صباح صراخ زرد عليهاكي تلبس ملابسها... إلا انه رضخ في النهاية كي يضع حدا لعذاب المسكينة...وذهب بهالمدرسة أخري في بلدة أخري...

كانوا يشاهدونه منذ الفجر يركب حمارا اشتراهوهو يحمل زرد النائمة حتى يصل في موعد مدرستها البعيدة...ويعود عند الغروب...والصغيرة نائمة...تتأرجح على ظهر الحمار الذي يجره زرد بصعوبة...

سبع سنوات أخرىمرت على زرد كان بيت النهر يزداد بهاء وجمالا.. وزرد يزيد في زخرفته وجماله... وتتسع الحدائق الغناء أمامه...

آه لو رأيت بيت زرد لتمنيت أن ينتهي بك العالم هناكيا وجد...بل واشترى سيارة... وفى هذا الزمن الأغنياء فقط من يفعلون...ولا ريبأن أهل البلدة ظن أنها من أعمال السحر التي يمارسها... ولكن لزرد أسرار أخرى...أسرار لم يشي بها سوى لزرد الصغيرة، وبدر أمها حين أطلعها على صندوق الذهب الذيورثه من عائلته...عن بيته الذي غرق في بحر النوبة عند بناء السد...عن رحيله حتىلا يرمى نفسه مع البيت...

لم يكن زرد يفارق وطنا إلا إذا فارقه... لقد تجنب أهلالبلدة وتجنبوه – وتوقف عن عادته في اللف بالبخور بالبلدة لقد رأى أنها لاتستحق ..بلدة نكده هي.

- - -- -
...لكن الأمور لم تقف عند هذا الحد...لقد عادت بدر...عادت بعد اثنتي عشر عاما، مع سبعة أطفال...عادت بدر لتفتح جرحا كان قدنسيه زرد... عادت ليتذكر زرد شرفه المهدور، وزوجته الغادرة، ليشاهده أهلالبلدة وهو يمضى غاضبا عبر طرقات البلدة المتربة... يثير كثير من الغبار في آخرالأصيل يحمل سكينا كبير وفى أثره صبية سوداء جميلة بعيون ألمها وشعرها الليليالناعم يتأرجح حتى ظهرها اخبريني مي:
- لماذا تنصتين باهتمام لهراء مجنونةمثلى؟
- هل فاجأتك؟!...

تعاودين النظر لما تكتبينه... وتتلاشي النظر إلى... ويأتي صوتكالرتيب خاليا من أي دفء...أكملي يا وجد... أم ترغبين في وقت لاحقك؟؟

انظر إليك ملياوأنا اصرخ كفاك كذبا...وأنا أقاوم قيودي... بك رغبة مجنونة لمعرفة ماذا حدث؟ لماذايهمك الحدث؟

تسرع الجلادة كما اسميها أو الممرضة لتكبيلي، وقد هبت على صوتصراخي... تأمرها د . مي:
- دعيها..
- إنها مكبلة بما فيه الكفاية... تقول الجلادة د. ميلقد جرحت اثنتان منا ومزقت وجه آخر..


- - -
ترد مي بهدوء – بصوتآمر...
- دعيها
انظر إليك بامتنان...لست من فعل بهن هذا...تغرسين نظرتكبي... وتقولين باهتمام:
- من يا وجد ؟ من فعل بهن هذا؟؟
- من وهبك هذه القوةالجبارة التي لا تتناسب مع جسمك النحيل؟؟!

اغمز بمكر... علينا أن نكمل قصةزرد...
ترجعين برأسك للوراء... وتعقدين يديك أمامك، بينما أغوص أنا في بلدة زرد...وقصته الحزينة...
أين الطريق تحت وطأة قدميه الغاضبة وثار التراب العاصف حولهوقد ربط رداؤه حتى مآزره...كان عاري الصدر...بدا كشبح اقتلع من جوفالليل الأسود، وهو يجز على أسنانه، ويصرخ بدررر..بدررررررر؟؟؟؟!!!!

-------------------
ملاحظة : استاذة روان.. انا احاول مساعدتك في ترتيب النص وضبطه قدر الامكان... وقد وجدت هنا مقطع مكرر من الجزء الاخير وهو نسخة طبق الاصل عنه..فقمت على حذفه من هنا. ..

ارجو منك مراجعة النص والتأكد ان الاجزاء مدرجه حسب الترتيب المطلوب وترقيم الاجزاء حسب الترتيب لديك.
يعني
الجزء الاول .نهاية الجزء الاول .
الجزء الثاني ..نهاية الجزء الثاني و
وهكذا...او اي طريقة اخرى ترينها مناسبة لكنك كنت وضعت رقم 22 ثم عدت الى رقم 21 .
هذا النص عبقري ونريده منضبط الى ابعد الحدود.
اعتذر بشدة عن الرد المتاخر الباص ورد كان رافض يدخل
هراجع الجزء وانزله مرة اخرى

كل الشكر للاهتمام