الموضوع: الحلم الأخير
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
10

المشاهدات
5156
 
حنان عرفه
الحـلــــــم

اوسمتي


حنان عرفه is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,859

+التقييم
0.55

تاريخ التسجيل
Feb 2010

الاقامة

رقم العضوية
8634
09-03-2016, 01:01 AM
المشاركة 1
09-03-2016, 01:01 AM
المشاركة 1
افتراضي الحلم الأخير
الحلم الأخير
في لحظات إنفصال الذات والروح عن الجسد الذي أنهكه الغياب


وروعة وجود من نحب .. فكّرَت كثيرا كيف تهديه ذكرى تستمر معه دائما

وكيف لها أن تتركه وترحل لعالم آخر قد يكون فيه راحة البال والسكينة

ولمَ لا وهوعالم خالٍ من قيود البشر .

فلم تجد سوى أن تسطر له بعضا من بوحهما معا

ربما يُكتب لهذا البوح الخلود وتظل قصتهما في عالمهما الخاص

قصة تمثل الحب العذري بكل كينونته المفقودة الآن .

كان دائما ما يرتاح لمناجاتها في ليل المناجاةويشكو إليهاشكوى وتر

ويعيشا معا في مشاهد الذكريات


يبثها أحاسيس ومشاعر وتنحدر من عينيه تلك الدمعة

ويقول لها : احتويني فإني أفتقد نفسي ..

ويكفي الأشواك.. التي تقابلني بطريقي فلقد أصبحت ياغاليتي.. بقاياحطام الخيال ..

تمد يدها لتأخذه في أحضانها تحتويه تلك الجميلة ..

وتربت عليه بأصابع الحرير .. وبكل حب تهدهده كطفل مدلل وتغني له معزوفةالغرام

تسأله ماذا حدث ؟.. يهمس لها أن استمري واعزفي ياغاليتي ولا تترددي ..


تكلمي ، بو حي ولكن بعيدا عن فلسلفة الحياة ..

تُبعده قليلا وتنظر لعينيه المغرورقتين بأجنحة الدموع ..


وتشعربطعنة في القلب .. وتحس موت الشموع ..


فيغمض عينيه ويتمتم بكلمات بصوت خافت فتقترب منه أكثروتنصت لما يقول :

رحلت في عينيها .. فمتى تفهمين .. إني أحبك..


لماذا ياسيدتي .. تعذبينني بتمسكك بي

هل تستلذين بطيفي؟..عشت عمري كله لكِ .. أناجي القمرلأجلك.


وأكتب عن وفاء القمرلك ..

الذكريات .. تنحت في جسدي وروحي ومشاعري كلما تراءى لي ذلك الموعد ..


وأصارع أوراق خيالي بك.. وتصارعني صراع التماثيل ..


يا حبيبتي أنا معكِ..أنشدحاجتي .. لدوحتي الغائبة..


أتطلع لرقص الكلمات ..على شفتيكِ ..

سألت نفسي كثيرا هل حقا مابيننا حقيقة ام خيال ؟

فما بيننا أكبر كثيرا مما يظنون ويتخيلون


ولإن كنتِ لاتعلمين إذا اعلمي ..


أن طيفي ..سيلازمك حتى الرحيل فمعك أنشد سموالروح ..

فطبعت قبلة على جبينه وقالت له :


سألت نفسي .. هل تذكرين .. أول موعد معه ؟


كان موعد مع القمر.. تسللت فيه لشرفة مبعثرة ..


ألملم فيها شتات نفسي ومع ذاكرة تتهادى..


كتهادي مركب ( هايدي ) ..على صفحة نهر النيل الخالد


ولي اعتراف..


كانت تلك الليلة هي ليلتي .. الوحيدة التي عشت فيها عمري الماضي والآت


لا تبتسم .. فأنا أحدثك عن حقيقة


فلقد كنت امرأة في لحظةغروب..


ألفظ أنفاسي الأخيرة .. في غفوة مقتولة..من الزمن


ويجتاحني الظلام خلف ذلك الباب..


فتمد أنت يديك وتقول لي هاتي يديك ..


ولا تخشي شيئا فأنا هنا لأجلك أنت


وتبتسم ابتسامة خائفة ..

وخلف جدار الصمت تنسدل ستائر النهاية

ومازال أنت لاتبرح القلب

ومازالت هي تتساءل أين هي منك ؟

ومازال حلمها الأخير أن يجمعهما القدر يوما ما