عرض مشاركة واحدة
قديم 09-26-2019, 09:08 PM
المشاركة 112
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: العقد الفريد ... كتاب فريد من نوعه في عالم الأدب العربي
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه، إذ رأى همدان وغناءها في الحرب يوم صفين:
ناديت همدان والأبواب مغلقة ... ومثل همدان سنى فتحة الباب
كالهندواني لم تفلل مضاربه ... وجه جميل وقلب غير وجاب
وقال ابن براقة الهمداني:
كذبتم وبيت الله لا تأخذونها ... مراغمة ما دام للسيف قائم
متى تجمع القلب الذكي وصارما ... وأنفاً حمياً تجتنبك المظالم
وكنت إذا قوم غزوني غزوتهم ... فهل أنا في ذا يا لهمدان ظالم
وقال تأبط شراً:
قليل التشكي للمهم يصيبه ... كثير الهوى شتى النوى والمسالك
يبيت بموماة ويضحي بغيرها ... جحيشا ويعروري ظهور المهالك
إذا حاص عينيه كعرى النوم لم يزل ... له كالئ من قلب شيحان فاتك
ويجعل عينيه ربيئة قلبه ... إلى سلة من حد أخلق باتك
إذا هزه في عظم قرن تهللت ... نواجذ أفواه المنايا الضواحك
وقال أبو سعيد المخزومي، وكان شجاعاً:
وما يرى بنو الأغبار من رحل ... بالجمر مكتحل بالنبل مشتمل
لا يشرب الماء إلا من قليب دم ... ولا يبيت له جار على وجل
ونظير هذا قول بشار العقيلي:
فتى لا يبيت على دمنة ... ولا يشرب الماء إلا بدم
وقال عبد الله بن الزبير: التقيت بالأشتر النخعي يوم الجمل فيما ضربته ضربة حتى ضربني خمساً أو ستاً، ثم أخذ برجلي فألقاني في الخندق وقال: والله لولا قرابتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اجتمع منك عضو إلى آخر.
وقال أبو بكر بن أبي شيبة: أعطت عائشة رضي الله عنها الذي بشرها بحياة ابن الزبير، إذ التقى مع الأشتر، عشرة آلاف درهم.
وذكر متمم بن نويرة أخاه مالكاً وجلده، فقال: كان يخرج في الليلة الصنبر، عليه الشملة الفلوت، بين المزادتين على الجمل الثفال. معتقل الرمح الخطي. قالوا: وأبيك إن هذا لهو اجلد.
وكتب عمر بن الخطاب إلى النعمان بن مقرن وهو على الصائفة: أن استعن في حربك بعمرو بن معد يكرب، وطليحة الأزدي، ولا تولهما من الأمر شيئاً، فإن كل صانع أعلم بصناعته.
وقال عمر بن معد يكرب يصف صبره وجلده في الحرب:
أعاذل عدني بزي ورمحي ... وكل مقلص سلس القياد
أعاذل إنما أفنى شبابي ... إجابتي الصريخ إلى المنادي
مع الأبطال حتى سل جسمي ... وأفرح عاتقي حمل النجاد
ويبقى بعد حلم القوم حلمي ... ويفنى قبل زاد القوم زادي
ومن عجب عجبت له حديث ... بديع ليس من بدع السداد
تمنى أن يلاقيني أبي ... وددت وأينما مني ودادي
تمناني وسابغتي قميصي ... كأن قتيرها حدق الجراد
وسيف من لدن كنعان عندي ... تخير نصله من عهد عاد
فلو لاقيتني للقيت ليثاً ... هصوراً ذا ظباً وشباً حداد
ولاستيقنت أن الموت حق ... وصرح شحم قلبك عن سواد
أريد حياته ويريد قتلى ... عذيرك من خليلك من مراد
ومن قوله في قيس بن مكشوح المرادي:
تمناني على فرس ... عليه جالساً أسده
علي مفاضة كالنه ... ي أخلص ماءه جدده
فلو لاقيتني للقي ... ت ليثاً فوقه لبده
سبنتي ضيغماً هصراً ... صلخداً ناشزاً كتده
يسامي القرن إن قرن ... تيممه فيعتضده
فيأخذه فيرديه ... فيخفضه فيقتصده
فيدمغه فيحطمه ... فيخضمه فيزدرده