عرض مشاركة واحدة
قديم 01-18-2014, 05:59 PM
المشاركة 42
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
والعبادة تعني التسليم كما سلم إبراهيم وإسماعيل، والتسليم من العبادة ومنه الإسلام، والإسلام من فرع العبادة وليس من فرع التوحيد.

العبادة من حق الله وحده ، فلا يجب أن تكون لغير الله يا أخي الكريم ، فإذا كان التعامل بين الناس أخلاقيا ، و تكون المعاملات بينهم بالحسنى ، ومن حق أخيك أن تعامله بالتي هي أحسن ، فالعبادة حق لله وحده .
فالعبادة أخي الكريم هي كلمة تتضمن معنيين امتزج أحدهما بالآخر فصار شيئا واحدا . و هما نهاية الخضوع أي أقصى درجات الخضوع مع نهاية الحب أي أقصى درجات الحب ، فالخضوع الكامل الممتزج بالحب الكامل هو معنى العبادة .
ومنها :
1 ـ الدعاء : إي الاتجاه إلى الله تعالى بطلب نفع أو دفع ضر ، أو رفع بلاء أو نصر على عدو أو نحو ذلك . فهذا الاتجاه بالسؤال المنبعث من القلب إلى الله تعالى هو مخ العبادة و روحها كما في الحديث .
2 ـ إقامة الشعائر الدينية : مثل الصلاة والصيام والزكاة والحج و النذر والذبح وما شابه ذلك ، فلا يجب أن توجه هذه الشعائر إلا لله .
3 ـ إلإنقياد والإذعان الديني لما شرع الله من أحكام ، أحل بها الحلال و حرم الحرام ، وحد الحدود ونظم شؤون الحياة .
أما أن تجعل الإسلام منعزلا عن التوحيد فاعلم أن أول ركن من أركانه هو التوحيد وعليه تبنى جميع الأركان الأخرى .


لاحظ أن زكاة المسلمين تدفع لمخالفين في العقيدة التي تقول أنها الأهم من كل شيء، لكنهم غير مخالفين في الأخلاق،

ألم يطلب سيدنا إبراهيم من ربه أن لا يرزق الكفار ؟ فكان جواب الله أنه يرزق هؤلاء وهؤلاء ، أليست الزكاة مال الله ، أو تظن أن من يعطي هو الإنسان . يا أخي سألتك عن المؤلفة قلوبهم و لم أسألك عن الفقراء و الحتاجين ، فديننا يلزمنا بدفع الزكاة لهم و لم يقل فقراء المسلمين فقط .

وشكرا .