عرض مشاركة واحدة
قديم 08-06-2010, 11:26 AM
المشاركة 3
مريم جبران عودة
شاعـرة لـبنانيـة
  • غير موجود
افتراضي رد: تجليات بين النور والطين
سنمضي حيث لا وجود لشيء ، سوى لكوننا (إنســان).



عشرون عاماً
مازال يعبرني السؤال ..
يتدفق صوتي

يلملم أطراف الشظايا ..
يلوك بين أصابعي
ماء الحكاية ..
ينابيع الأزقة ترتوي
برنيم أنفاس الربيع ،،
كادت تضيعها المنافي
فاستفاحت دروب الكلم

تهدهد أحلام الزهور ...


صنوان نحن ..

بين العشب والماء
المستلقي في وهج الظهيرة

يتبعني وجهه ..
يروقني العبور في بحور عينيه
أستقلها سفناً للوصول إليه ،،
يسري في أوردتي رحيق النهار
وتسكنني براءة الأطفال ،،
وبهما أقرأ خارطة روحه

وأخط بعضاً من سنا أمنيات ..


طفلين كنا ..


نلون نبوءة الأشجار

لوحة نبتت في رونق الوجد
بين نور وطين ..
أبونا النيل
وفي دمانا يجري نهرٌ من حنين
معتق بشذى القرويين ...
لنا إيوان من الأحلام
مُقمر بمدائن البلور
يتقطر نداه
يشيد
جوقة العازفين
ليرسو
بعيد حدود الزمان
درة للنور
منثور الجمال ...




يكالمني


عن أول ريشة
حطت في متن النبض

المفعم بتراتيل السماء
فخطت بلاداً لها زهو الحياة
وأنهاراً تستقي نبع الوئام
وتهادت
عصفوراً أخضرَ
لا يعتريه الذبول
في أودية راقها صفو النشيد
تعزف ألحانها
على أوتار
نجمة متألقة الومضات ...
ونتهيأ ..
نستلهم مكمننا ..
حيث لا وجود لشيء
سوى لكوننا
إنســــــــــان ...
ونمضي ..
نطوق ملامح الطرقات
وفي أعيننا شيئٌ من كرى ...
فنغفو ..

وفي أول الرؤيا
إنتصف عمود الفجر
وانبلج الصباح ..
كانت روحانا
في بدء الخليقة
تجوبان الأرض
وتزرعان حدائق السماء ..
تتلونا السحائب
أكاليل مطر ..
تتوجنا
مشكاة ضوء
وومضاً من أزاهير غار ،،
يتيه بأحداقنا
مهرةً للنور
منزوع اللجام ..
يوم اصطفتنا قيثارة فرح
يرتل بنا أغاني الجنان ....
ونصحو ..
يغمرنا الرحيل ..
وقناديل الروح اللاهثة
في أمسيات الوداع ،
تبث إليه ما تبقى من ترانيمي ..
فيحط في يدي
بعضاً من
أمــــــــــــل ...




الشاعرة المتألّقة سارة يبصر

كان أنْ تجوّلنا في مساحاتِ بوحكِ العَطِر

واستقينا ما يغذي الذائقة


شكراً لجميل النثر يا عَطِرة

تقديري واحترامي

مريم عودة