عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
4377
 
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي


رقية صالح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,577

+التقييم
0.50

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8808
01-26-2011, 11:21 PM
المشاركة 1
01-26-2011, 11:21 PM
المشاركة 1
افتراضي قصيدة .. امرأة المرآة جان بيار دوبريه

جان بيار دوبريه



شاعر فرنسي، ولد في روان في الأول من كانون الثاني عام 1930
انتحر بشنق نفسه في محترفه في باريس يوم 2 تشرين الأول 1959
له قصيدة واحدة.





امرأة المرآة




إطوي نفسكِ داخل ظلّكِ



المرآة التي تكفّلتْ أن تعكس أقلّ



ارتعاشاتك ِتنكسر وشظاياها تنغرز في عينيكِ



مع كل خطوةٍ يرنّ نعلكِ



كصوتِ سلطعونٍ كبيرٍ على الوسادة




...




بلادكِ خارج الزمن



كل يوم يجيء يورّطكِ وينزّهكِ



عبر بلاد الجليد والمرايا هذه



ذات الأشجار المترعة رماداً



في وسعكِ العيش والمشي



كمثلِ امرأة ٍأرى



ولكن لم يزل عليكِ احتمال الليل



حتى اليوم الذي إذ تعيدين في رأسكِ



تشكي لغفوة المنتحرين الخفيفة، ستعبرين فضاء




...




أنتِ التي ترتعش نظرتكِ في رأسي



أنتِ التي ينغرز رأسكِ في المرآة



تملكين اسمي، وآثار نظراتي المعقودة معاً



وظل أصابعي العشر المربوطة بظلّكِ



لكنّ أصداء رأسي ستحطّم قناع غيابكِ العديم اللون



وسأبني عليكِ طلاء الريح المستحيل



وجليد المقالب والعضلات المحمّلة ر




....




كي أبني عليكِ ذاتي



حتى نصير نحن الاثنين واحداً



فوق الحطام الفوسفوري للمرآة المتشظية





من لغتها الأصلية: الفرنسية


ترجمة: جمانة حداد





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)