عرض مشاركة واحدة
قديم 08-11-2010, 02:21 PM
المشاركة 15
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
الاعلام الجغرافية الفلسطينية بين الطمس والتحريف


المألوف، في كل زمان ومكان، ان يحيا الانسان بين معالم تحمل اسماء من لغته، وتعكس فلسفة قومه في تسمية اعلامهم. وقد بادر اليهود الى تغيير اسماء كثير من المواقع والبلدان الفلسطينية منذ وقت مبكر ، واستبدلوها بأسماء عبرية غالبا ما تكون توراتية أو لعلاقة بالتوراة والتلمود، امعانا منهم في التشبث بحق يدعونه في فلسطين، وان كنا لا ننكر أن اليهود استوطنوا أجزاء من بلاد العرب في بعض احقاب التاريخ.

أننا لا ننكر حقهم في الاقامة على نحو ما كان من ذلك في العصور المختلفة في الجزيرة العربية والاندلس وغيرها من بلدان المشرق.

غير أن ما نستنكره هو سلخ فلسطين عن شقيقاتها، وتشريد أهلها، واحلال اليهود من كل أصقاع العالم بدلا منهم، ولاستكمال حلقات التزوير التاريخي للحقيقة فقد راحوا يغيرون معالم التجمعات البشرية والمواقع الجغرافية ، ويستخرجون من التوارة والتلمود أسماء يطلقونها عليها. ويمكن اجمال أوجه التحريف والتزوير التي طرأت على البلدان والاماكن الفلسطينية في مايلي:

1-ترجمة الاسم العربي الى العبرية (العبرنة).

ومن هذا القبيل ترجمة "باب الواد" الى شاعر هاجاي، وهي ترجمة حرفية اذ تعني كلمة شاعر: باب، بوابة، وها : ال ، و جاي: واد، ويناظرها في العربية الجواء والجو. وباب الواد غرب القدس معروف. وترجمة "دار الجمرك" الى "بيت ها ميخس" والمعنى بيت المكس. وهي محطة حدودية كانت بين فلسطين وسورية على الجانب الشرقي من جسر بنات يعقوب. وترجمة "الضفة الغربية" الى جداه معر بيت، وجبل الزيتون في القدس الى هار هزيتيم، وجبل الخروف في النقب الى هار هاحاريف، وخان التجار الى حانوت تجاريم، وهو أيضا سوق الخان، ويقع في الجليل السفلي.

2-تحريف الاسم العربي ليلائم اسماً عبريا، أو صرفه عن جهته وحسب.

وأمثلة ذلك كثيرة جداً ، ويتراوح التحريف بين استبدال حرف بآخر سواء كان نظيراً له أم لم يكن، كتغيير القصرين الى كتسرين، وهي خربة تقع الى الشمال الغربي من القرية العربية المهجورة "أم خشبة"، اذ1 نلاحظ هنا أن التسمية تمت باستبدال الصاد بما يناظرها صوتيا في العبرية وهو"تس". واسدود الى اشدود، وبيت الأثل الى بيت ايشيل، والأثل من شجر الصحراء معروف، وعبلين الى ابلين ... اذ المعروف ان السين والثاء يناظرهما الشين والعين أخت الهمزة. وربما كان التحريف في غير حرف واحد، واضافة او حذفاً ، على نحو ما نجده في "يالو" اذ اصبح اسمها أيالون ، وتقع الى اشمال الغربي من باب الواد غربي جبل القدس، و"الدميث" الواقعة في الجليل الغربي، اذ اصبح اسمها أداميت، واكسال اصبحت كسيلوت (جمعا)، وبيت عنات بعد أن كان اسمها البعنة، وبقعات عيرون سهل عارة، ورجم العطاونة الذي اصبح اسمه جباعوت ايتون، وبلدة قطرة التي غدا اسمها جديرة، وخربة أم دومانة التي غدت ديمونة، وقرية الطوفانية التي صار اسمها حيبل تيفن، وقاقون اذ صارت "يكون" وغيرها كثير.

ونود أن نشير هنا الى أن ثمة أصواتا عربية (حروفا) لها نظائر في العبرية كالتي ذكرتها قبل قليل، وأخرى تناظر حرفي أ و v في الانجليزية، وقد عبرنا عنهما بالباء والفاء من مثل جفعات ويبنه ونحوهما.

3-ومن المســتعمرات الاسـرائيلية ما أقيم قريباً من بلدة عربية هجر اهلها عنها كفار سابا. سواء عام 1948 أم 1967 واعطي اسمها صريحاً او محرفاً . ومن أوضح الامثلة على ذلك بلدتي التي ولدت بها كفر سابا، وقد دمرها اليهود في أعقاب عام 1948 وأسسوا في موقعها مستعمرة كبلن بينما أسسوا على بعد 2كم مستعمرة أخرى الى الغرب منها باسم ومن ذلك بيت هاشيطة المقامة في اراضي قرية شطة، ومجدال ها عيمك المقامة في أراضي المجيدل العربية، ومجداليم المقامة في أراضي مجدل بني فاضل وكريات ملاخي التي أقيمت في اراضي قسطينة وغيرها كثير.

4-وربما غير الاسم العربي كليا، أو وضع الى جانبه اســم عبراني لعلاقـة مرتجلـة، فاســم وادي ام سدرة أصبح قنيون هاكتوبوت، أي اخدود الكتابات، وموقعه الى الغرب من ايلات، على بعد 12 كم، ودير المحرقة غدا اسمه قيرن كرميل، والخالصة كريات شمونا، وقلعة القرين أصبح اسمها مونفور.

ونورد فيمــا يلي اسماء جميع الاعلام الجغرافية التي ما تزال محافظة على عروبتها والتي تغير وجهها بالاستيطان اليهودي التي اعتراها تغيير في مواقعها أو تحريف في اسمائهامما انتهى اليه علمنا، سواء كان ذلك بعبرنتها (ترجمتها للعبرية) أم كان بتغيير بعض أحرفها. وهي مرتبة ألفبائياً، وقد قرنّاها بما يعرّف بها ويوضح موقعها بايجاز.

وسنلحق بالبحث صورة للخريطة التي اعدتها دائرة الثقافة في الجيـــش الاسرائيلي، وقرنتها بكتاب كل مكان وأثر في فلسطين الذي ترجمه عيد حجاج لصالح مركز الدراسات العبرية في الجامعة الاردنية، هذا الكتاب الذي اعتمدنا عليه في جل مادة هذا البحث تقريبا.

أبو حمام: خربة ، أطلق عليها الاسرائيليون اسم تل زيف.
أبو ديس: حي على بعد 3 كم شرق القدس، قرب العيزرية أطلق عليه اليهود اسم بحوريم.
أبو سلام: موقع في النقب الشمالي الغربي الى الجنوب الشرقي من رفح، على مسافة 7كم. اقيم فيه كيبوتس كيرم شلوم 1956 .
أبو سمارة:خربة ، أسموها الآن شمرياه.

أبو شوشة:أقاموا فيه مستعمرة جيرز، وهو على مسافة 7,5 كم جنوب شرق الرملة، على طريق اللطرون.
أبو صنديح:مرتفع في جبال القدس حيث تلتقي غربا مع السهل، أقاموا فيه مستوطنة جفعات سيليد.
أبو فرح:تل في غور بيسان، اسموه تل كفار كرنايم.
أبو القحوف:خربة، أقاموا في محيطها مستوطنة كفار مناحم.
الأثل:موقع اقاموا فيه مستوطنة باسم بيت ايشل، وهي الآن مهجورة، وتقع على بعد 2كم جنوب بئر السبع.

اجزم:قرية عربية مدمرة، أقام اليهود مكانها مستوطنة كيرم مهرال سنة 1949

اجليل:مقابل قلقيلية على شاطىء البحر، اقيم في محيطها مستعمرة جليل يم سنة 1943.

اخزيب:قرية عربية على شاطىء الجليل، اقيمت على اراضيها مستوطنة ليمان، وذلك عام 1949.
.
أدمة:خربة تقع بين غور الأردن والجليل السفلي، وتسمى اليوم جفعات أدموت .

أرسوف:موقع استيطان قديم، مذكور في المصادر العربية يقع الى الشمال من يافا، وأسماه اليهود تل أرشاف.

أريحا:المدينة المعروفة، حرف اسمها الى يريحو.





....... يتبع