عرض مشاركة واحدة
قديم 11-25-2010, 12:43 PM
المشاركة 3
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أفول صنم: الأكاذيب الفرويدية" : تحطيم الطابع القدسي والأسطوري لفرويد


المصدر : البوابه- ادب وثقافه


بروكسل: صدر مؤخرا كتاب جديد للفيلسوف الفرنسي ميشيل أونفري عن دار النشر كراسي، معنون بـ "أفول صنم: الأكاذيب الفرويدية".



ويعد التحليل النفسي ومؤسسه فرويد أحد الأساطير المؤسسة للفكر الفرنسي في بعض مناحيه، ويأتي هذا الكتاب لتحطيم الطابع القدسي والأسطوري لصورة التحليل النفسي بصفة عامة كعلم.



ومن خلال الكتاب يتتبع أونفري حياة فرويد مؤسس التحليل النفسي وسيرته العلمية، ويلفت نظر القارئ إلى أنه قد قرأ كل أعمال فرويد، وهو ما زال مراهقا، كما أنه قرأ جل ما كتب عن حياته، وكذلك مراسلاته التي أفاد منها الكثير.



ما يقوله أونفري عن فرويد خلال كتابه الجديد هو جمعه كل الموبقات التي قيلت عنه، وصهرها في قالب تحليلي، ويربط بين ما أنتجه فرويد من نظريات وبين هذه الصورة.



وطبقاً لأونفري كان فرويد ذا علاقة متشنجة مع أبيه لدرجة أنه كان يتمنى له الموت، إضافة إلى أنه كان ذا حياة جنسية مضطربة، من جانب أخر اتسم فرويد بالحب الشديد للمال وكان يرفض علاج واستقبال الفقراء، ومن الناحية السياسية لم يخف فرويد إعجابه الشخصي بموسيليني، هذا على المستوى الإنساني.



أما على المستوى العلمي فيوضح اونفري إن فرويد يعد غشاش معرفي كبير، إذ كان يزور بعض نتائج أبحاثه، ويفتري كذبا في بعضها الآخر لدرجة اختراع مرضى وحالات لم يستطع أحد لا من تلاميذه ولا من غيرهم إثبات وجودها، أما فيما يخص عمق نظريته، فهي إما انعكاس لمزاجه المنحل والمرضي وإما سرقة من أبحاث سبقته أو عاصرته، فهو كان بارعا في إخفاء مراجعه ومصادر أفكاره.



وقد لاقى كتاب أونفري هذا هجوماً شديداً ومنهم إليزابيث رودنيسكو المؤرخة المعروفة للتحليل النفسي، والعضوة في الجمعية الفرويدية بباريس، التي تعتبر من حراس التحليل النفسي ومعتقداته، حيث اتهمت أونفري بالجهل الأكاديمي، وبارتكاب أخطاء شنيعة فيما يخص تواريخ بعض الإصدارات، وكذلك الجهل باللغات التي كتب بها الشيء الكثير عن فرويد وعن حياته، كالألمانية والإنجليزية والإيطالية، واقتصاره على المترجم إلى الفرنسية، وأنه لم يبحث خلال عمله هذا في الأرشيفات ولا في الكتب المعتمدة عن حياة فرويد، إضافة إلى جهله التام بكثير من المقربين إلى فرويد الذين كتبوا عنه بدقة، إلى درجة أن حياته أصبحت معروفة بكل تفاصيلها اليومية.


- هل فعلا يوجد لدى ميشيل أنفري ما يكفي من المصوغات لمهاجمة اسطورة علم النفس التحليلي؟ ام ان سيرتة الشخصية ( يتمه إن كان يتيما او بؤس طفولته) جعلت منه ذلك الثوري الذي يرفض ان يأخذ بالسائد والمألوف كمسلمات وهي التي دفعته الى مهاجمة نظريات فرويد؟
- ويظل السؤال هل كان ميشيل أنفري يتيما؟ وكيف كانت طفولته؟