عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-2010, 03:16 PM
المشاركة 31
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مقتطفات من كتاب ~ لا تحزن ~
وقفــــةٌ



« فليُكْثِرِ الدُّعاء في الرَّخاءِ : أيْ في حالِ الرَّفاهيةِ والأمنِ والعافيةِ ؛ لأنَّ مِنْ سمةِ المؤمنِ الشاكرِ الحازمِ ،
أنْ يرِيش الشهم قبل الرمْي ، ويلتجئ إلى اللهِ قبْل الاضطرارِ ، بخلافِ الكافرِ الشَّقيِّ والمؤمنِ الغبيِّ
﴿ وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَاداً ﴾ .
فتعيَّن على منْ يريدُ النجاةَ مِنْ ورطاتِ الشَّدائدِ والغُمومِ ، أنْ لا يفعل بقلبهِِ ولسانِه عنِ التَّوجُّهِ إلى حضرةِ الحقِّ – تقدّسَ –
بالحمْدِ والابتهالِ إليه والثَّناء عليه ، إذ المراد بالدعاء في الرخاء – كما قاله الإمام الحليمي – دعاء الثناءِ والشُّكرِ والاعترافِ بالمِنن ،
وسؤالِ التوفيقِ والمعونةِ والتَّأييدِ . والاستغفارِ لعوارضِ التَّقصيرِ ، فإنَّ العبد – وإنْ جهِد – لم يُوفِّ ما عليهِ منْ حقوقِ الله بتمامِها ،
ومنْ غفل عنْ ذلك ، ولم يُلاحظْه في زَمَنِ صِحَّتِهِ وفراغِه وأمْنِهِ ، فقدْ صدقَ عليه قولُه تعالى :
﴿ فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ﴾ » .