عرض مشاركة واحدة
قديم 01-22-2014, 12:06 AM
المشاركة 9
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع
  • غير موجود
افتراضي
القصة المسلسلة الأولى:

اكتشفت نفسي به..

الحلقة السادسة:

غسلت قلبي رويدا رويدا بذكر الله والقرب منه، كنت أسمع عن الاستغفار فأقول في نفسي، همومي أشواك لا يكنسها شيء، وأحزاني قطران لا غاسل لها..

لكن لما صاحبته ولازمته، اكتشفت كنزا حقيقيا لا غنى عنه، فثبَّتْت عليه عزيمتي ودعوت ربي أن يعينني..

كان الألم يدفعني دفعا للتخلص منه، كرهت حياة الشتات وضياع الأوقات فيمن لا يستحق وإدمان التفاهات..

وبعد ثلاثة شهور، جاءتني السعادة من حيث لا أحتسب..

أخبر جارنا والدي أن هناك دكتورا جامعيا يود الزواج بي وأنه لمحني مرات خارجة من بيتنا فراقبني وعرف عني كل خير..

اهتز فؤادي للخبر وبكيت فرحا وانبهارا برحمة الله..

لم أثق كعادتي في نفسي، وقلت: وما يدريني لعله مثل الدكتور آدم..

وما أوقعني في شباك الدكتور إلا عدم ثقتي في ربي ثم في نفسي..

واستسلامي لشبح العنوسة الذي صنعه المجتمع ليحطم به معنويات كل فتاة كبرت في السن ولم يرزقها الله زوجا..

اختلطت مشاعري وانتفض قلبي من جديد وانشغل فكري، صليت صلاة استخارة وثبتت قلبي بالدعاء بين يديه وملازمة الاستغفار وفوضت أمري لله مؤكدة أن اختياره أحب إلي من اختياري..

بعد يومين، بلغتني والدتي وعيناها تنطقان سعادة وأملا أن الشخص المتقدم يطلب موعدا للتعارف في حضور الأهل، لعله يؤدم بيننا..

قبلت رأسها وقلت لها بلغة خجلة: كما تريدين يا أمي..

وحان الموعد الذي ينتظره كل إنسان..

وحدث مالم يكن بالحسبان..

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح