عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2011, 06:36 PM
المشاركة 65
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 123



لا أيها الزمن، لن تستطيع المباهاة بأن التغير يطرأ عليّ


إن أهراماتك التي شُيِّدَتْ بعزيمة جديدة


ليست بالنسبة لي شيئاً جديداً، وليست شيئاً غريباً


إنها ليست سوى محاكاة لمشهد سابق


....


ولأن آجالنا قصيرة، فنحن نبدى إعجابنا


بهذا الشيء القديم الوهميّ الذي تدسّه علينا


وتجعله يولد من جديد، فتقبله أذواقنا


دون التفكير في أننا قد سمعناه من قبل


....


إنني أتحداك أيها الزمن، وأتحدى سجلاتك


بلا تعجب لهذا الحاضر، ولا ذلك الماضي


فلا ما سجلته سابقاً، ولا ما نراه بين أيدينا


قد أضاف أو أنقص شيئاً في تتابع مسيرك العجول


....


هذا هو ما أقسم عليه، وهذا هو ما سوف يبقى إلى الأبد


وسوف أبقى صادقاً، رغماً عنك ورغم منجلك الحاصد




ترجمة: بدر توفيق




CXXIII



No, Time, thou shalt not boast that I do change


Thy pyramids built up with newer might


To me are nothing novel, nothing strange


They are but dressings of a former sight


Our dates are brief, and therefore we admire


What thou dost foist upon us that is old


And rather make them born to our desire


Than think that we before have heard them told


Thy registers and thee I both defy


Not wondering at the present nor the past


For thy records and what we see doth lie


Made more or less by thy continual haste


This I do vow and this shall ever be


I will be true despite thy scythe and thee





سونيت 124



لو أن حبي الغالي لم يكن سوى وليد لأمور الدنيا


فسوف تسقط عنه الأبوة باعتباره وليد الظروف


خاضعاً لما يجمله إليه الزمن من الحب أو الكراهية


يُحْصَدُ كالنبتة الجافة بين العشب الجاف أو كالزهور مع الزهور


....


كلا، لقد تم بناؤه بعيداً عن المصادفات


ولم تكن معاناته من الأبهة الباسمة ولا من السقوط


مكرهاً تحت وطأة عدم الرضا


التي تدعونا إليها أحوال زماننا


....


إنه لا يخشى السياسة الزائفة


التي تمارس كالعلاقة المبرمة لساعات قصار معدودة


لأنه يقف متفرداً تماماً في سياسة عملاقة


لا تتمدد بالحرارة ولا تغرقها السيول


....


بذلك أقف شاهداً على أولئك الذين تلهو بهم الأيام


وهم يموتون، في شوق إلى العمل الطيب، بعد حياة غارقة في الآثام




ترجمة: بدر توفيق




CXXIV



If my dear love were but the child of state


It might for Fortune's bastard be unfathered


As subject to Time's love or to Time's hate


Weeds among weeds, or flowers with flowers gathered


No, it was builded far from accident


It suffers not in smiling pomp, nor falls


Under the blow of thralled discontent


Whereto th' inviting time our fashion calls


It fears not policy, that heretic


Which works on leases of short-number'd hours


But all alone stands hugely politic


That it nor grows with heat, nor drowns with showers


To this I witness call the fools of time


Which die for goodness, who have lived for crime






يتبع
.
.
.

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)