عرض مشاركة واحدة
قديم 06-14-2011, 09:52 PM
المشاركة 824
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
جلال الدين الرومي

يتمه : الأم توفيت قبل بلوغه الحادية والعشرين والأب مات وهو في سن الرابعة والعشرين.
مجاله: علامة – فقية واديب.
محمد بن محمد بن حسين بهاء الدين البلخي؛ (1207 - 1273) المعروف بمولانا جلال الدین الرومي. هو أديب وفقيه ومنظِّر وقانوني صوفي. عرف بالرومي لأنه قضى معظم حياته لدى سلاجقة الروم في تركيا الحالية.
وما كاد يبلغ الثالثة من عمره حتى انتقل مع أبيه إلى "بغداد" سنة 1210م على إثر خلاف بين أبيه والوالي "محمد قطب الدين خوارزم شاه". وفي بغداد نزل أبوه في المدرسة المستنصرية، ولكنه لم يستقر بها طويلاً؛ إذ قام برحلة واسعة زار خلالها دمشقومكة و"ملسطية" و"أرزبخان" و"لارند"، ثم استقر آخر الأمر في قونية في عام 632 هـ / 1226م حيث وجد الحماية والرعاية في كنف الأمير السلجوقي "علاء الدين قبقباذ"، واختير للتدريس في أربع مدارس بـ"قونية" حتى توفي سنة 628 هـ / 1231م، فخلفه ابنه "جلال الدين" في التدريس بتلك المدارس.
وحين وفاته في عام 1273م، دفن في قونية وأصبح مدفنه مزارا إلى يومنا. وبعد مماته، قام أتباعه وإبنه سلطان ولد بتأسيس الطريقة المولوية الصوفية والتي اشتهرت بدراويشها ورقصتهم الروحية الدائرية (المولوية) التي عرفت بالسمع والرقصة المميزة.
كان ولادته ولغته الأم تدل على أصول وثقافة أساسية فارسية. وكتبت كل أعماله باللغة الفارسية الجديدة والتي تطورت بعهد النهضة الفارسية في مناطق سيستانوخرسانوبلاد ما وراء النهر والتي حلت مكان في القرن الحادي عشر ميلادي. وتمت ترجمة أعماله إلى لغات عديدة ومنها، والتركية واللغات الغربية. وكان تأثيره كبير على ثقافة الفرس وثقافات الأوردو والبنغالية والتركية. ووصفته البي بي سي بأشهر شعراء أميركا.[1].
نسبه وحياته
ولد في منطقة بلخ في خراسان من أعمال إیران وما يعرف حالياً بأفغانستان في 6 ربيع الأول604 هـ الموافق لـ 30 سبتمبر1207م. ويَعتقد بعض أتباعه أنه ولد في مدينة صغيرة تسمى واخش في طاجيكستان الحالية[2]. قيل أن نسبه ينتهي إلى أبي بكر الصديّق[3]. وحينها" كانت أبلخ تابعة لأمبراطورية الخوارزم الخرسانية[4]. وكانت عائلته تحظى بمصاهرة البيت الحاكم في "خوارزم". كانت أمه مؤمنة خاتون ابنة خوارزم شاه علاء الدين محمد. وكان والده بهاءالدين ولد يلقب بسلطان العارفين لما له من سعة في المعرفة والعلم بالدين والقانون والتصوف.
عند قدوم المغول، هاجرت عائلته هربا إلى نيسابور، حيث التقى الرومي هناك الشاعر الفارسي الكبير فريد الدين العطار، الذي أهداه ديوانه أسرار نامه والذي أثر على الشاب وكان الدافع لغوصه في عالم الشعر والروحانيات والصوفية. ومن نيسابور سافر مع عائلته. وهناك لقب بجلال الدين. ثم تابعوا الترحال إلى سوريا ومنها إلى مكة المكرمة رغبة في الحج. وبعدها، واصلوا المسير إلى الأناضول واستقروا في كارامان لمدة سبع سنوات حيث توفيت والدته. وتزوج الرومي بجوهر خاتون وأنجب منها ولديه: سلطان ولد وعلاءالدين شلبي. وعند وفات زوجته تزوج مرة أحرى وأنجب إبنه أمير العلم شلبي وأبنته ملكة خاتون.
في عام 1228م توجه والده إلى قونية عاصمة السلجوقيين الروم بدعوة من علاء الدين كيقباذ حاكم الأناضول واستقروا بها حيث عمل الوالد على إدارة مدرستها. تلقى جلال الدين العلم على يدي والده، ويدي الشيخ سيد برهان الدين محقق من بعد وفاة والده لمدة 9 سنوات ينتهل علوم الدين والتصوف منه. وفي عام 1240م توفي برهان الدين فانتقل الرومي إلى مزاولة العمل العام في الموعظة والتدريس في المدرسة. وبخلال هذه الفترة، توجه الرومي إلى دمشق وقضى فيها أربع سنوات حيث درس مع نخبة من أعظم العقول الدينية في ذلك الوقت. بمرور السنين تطور جلال الدين في كلا الجانبين، جانب المعرفة وجانب العرفان.

ترجمة- عمار كاظم محمد

ولد جلال الدين الرومي عام 1207 في (بلخ) التي تدعى اليوم أفغانستان، وفي سن مبكرة تركت عائلته بلخ بسبب الغزو المغولي واستقرت في (قونية) التركية والتي كانت عاصمة الإمبراطورية السلجوقية. كان والده رجل دين وأستاذ حيث درس في جامعة قونية.

تلقى جلال الدين تعليمه الروحي المبكر تحت إشراف والده بهاء الدين وبعد ذلك تحت إشراف صديق والده سيد برهان الدين البلخي.

كانت الظروف التي أحاطت بمشروع بهاء الدين في تعليم ابن صديقه الحميم طريفة، كان برهان الدين في بلخ حينما أحس بموت صديقه بهاء الدين ولذلك أدرك بأنه يجب عليه الذهاب إلى قونية لكي يضطلع بتربية جلال الدين الروحية.

لقد وصل إلى قونية حينما كان جلال الدين في الرابعة والعشرين من العمر وقد استمر بتدريسه لتسع سنوات (علم النبوات وأحوالهم) ابتداء بأربعينيات صارمة من الرياضات والصوم، خلال هذه الفترة قضى جلال الدين أكثر من أربع سنوات في دمشق وغيرها حيث درس مع نخبة من أعظم العقول الدينية في ذلك الوقت. بمرور السنين تطور جلال الدين في كلا الجانبين، جانب المعرفة وجانب العرفان.

في النهاية أدرك برهان الدين انه أكمل مسؤولياته تجاه جلال الدين وأراد أن يمضي البقية الباقية من سنواته الأخيرة في عزلة وقد اخبر جلال الدين بذلك قائلاً : (أنت مستعد الآن يا ولدي وليس لك نظير في أي من حقول المعرفة، لقد أصبحت أسد المعرفة، وأنا أسد نفسي وكلانا غير محتاج هنا، ولذلك أريد الذهاب، وأكثر من ذلك سيأتي إليك صديق عظيم، وسوف يكون أحدكما للأخر كالمرآة، سوف مثلما ستقوده إلى من العالم الروحي مثلما ستقوده أنت، كل واحد منكم سيكمل الآخر، وسوف تكونان أعظم صديقين في هذا العالم.