عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2011, 11:45 PM
المشاركة 4
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي





روبرت لي فروست Robert Frost
1874 - 1963



شاعر أمريكي أصبح أكثر الشعراء الأمريكيين شعبية في زمانه وحصل على جائزة بوليتزر في الشعر في أعوام1924 م، 1931 م، 1937 م، 1943 م. وفي عام 1960م اجتمع الكونجرس الأمريكي وصوّت لمنح فروست ميدالية ذهبية اعترافاً بجزالة شعره الذي أثرى الثقافة الأمريكية والفلسفة في العالم، ووصل عمله إلى ذروته في يناير 1961 م عندما قرأ قصيدته الهبة فوراً عند تولي الرئيس جون كنيدي منصبه.


ولد فروست في سان فرانسيسكو بكاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية في 26 مارس عام 1874 م، وبعد وفاة والده عام 1885 م عادت أسرته إلى ولاية نيو إنجلاند الوطن الأصلي لأسرته. التحق فروست بالمدارس في لورنس بولاية ماساشوسيتس، وبعد ذلك بقليل التحق بجامعات دارتماوث وهارفارد. وفي أوائل التسعينيات من القرن التاسع عشر الميلادي عمل فلاحاً في ولاية نيو إنجلاند، ومحرراً، ومدرساً، حيث اكتسب الخلفية التي كوّنت كثيراً من موضوعات قصائده الشهيرة. كان أول مجلداته الشعرية إرادة فتى الذي ظهر عام 1913 م، ومجموعته الأخيرة في الأرض الفضاء ظهرت عام 1962 م.



شعر فروست معروف بارتباطه العاطفي الوثيق بنيو إنجلاند خاصةً ولايتي فيرمونت ونيو هامبشاير. استمد فروست إلهامه في كثير من قصائده من المناظر الطبيعية للمنطقة والمشاعر الشعبية وأساليب الحديث. وشعره مميز بلغته البسيطة وأشكاله التقليدية والأسلوب الرشيق، وكثير من قصائده الأولى ثرة ومتطورة مثل قصائده الأخيرة.



ويُثنَى على فروست أحياناً لأنه كاتب مباشر ومستقيم إلا أنه ليس سهلاً في قراءته، وآثاره حتى في أبسطها تعتمد على حصافة معينة على القارئ أن يكون مستعداً لها. وفي قصيدته بعنوان: الحذر، قال: "أنا لم أتجرأ أن أكون راديكالياً في صغري خشية أن أصبح تقليدياً في كبري."


وفي قصائده الطِّوال التي كانت أكثر قوة، كتب فروست عن موضوعات معقدة بأسلوب معقد. وكان فروست يميل إلى قَصْر نفسه على المناظر الطبيعية لنيو إنجلاند، ولكن مجال الأمزجة في شعره كان غنياً ومتنوعاً. اختار لنفسه دور الفليسوف الماكر البسيط في قصيدة إصلاح الحائط. وفي قصائده مثل تصميم وممنوع استجاب للرعب والمأساة في الحياة. كما كتب بأسى شديد عن التهديد في عناصر الطبيعة في ادخل.



وفي نواح الساحرة قدم سرداً فكاهياً لخرافات ريف نيو إنجلاند. وفي الدفن محلياً تركزت خلفية المأساة حول موت طفل. وفي الزوجة في التل بيّن فروست أن الوحدة في الحياة الريفية تدفع الإنسان للجنون.


وبدمج الناسفي الطبيعة جنباً إلى جنب، يبدو فروست وكأنه يكتب الشعر الرومانسي مرتبطاً بإنجلترا والولايات المتحدة في القرن التاسع عشر الميلادي. وعلى كل يوجد اختلاف دقيق بين مواضيعه وتلك الممعنة في القدم.



والشعراء الرومانسيون في القرن التاسع عشر الميلادي اعتقدوا أن الناس يستطيعون العيش في انسجام مع الطبيعة، ورأي فروست أن أهداف الناس والطبيعة لا يمكن أن تتواءم، وتقصي أسرار الطبيعة لا فائدة منه. أما في المنهج الإسلامي فتتحدد علاقة الإنسان في الطبيعة على نحو مغاير لمثل هذه الآراء فتقصِّي أسرار الطبيعة يقود الإنسان المسلم إلى المزيد من الإيمان بالله خالق الطبيعة وخالق كل شيء، كما أنه لا عداء بين الإنسان والطبيعة إذ الطبيعة قد سخرها الله الخالق، من أجل نفع الإنسان.



ويعتقد فروست أن أفضل فرص الإنسانية لأجل الصفاء لا تأتي من تفهم البيئة الطبيعية. فالصفاء يأتي من العمل بطريقة نافعة منتجة وسط القوى الخارجية للطبيعة. ولقد استخدم فروست بصفة غالبة منهاج العمل الهادف، العمل الذي بوساطته ينتعش الناس ويعيشون. هذا المنهاج يبدو في شعره الغنائي مثل أشجار الخيزران؛ بعد جمع التفاح؛ أفـَّاقان في زمن الوحل.

عدد القصائد: 6 قصائد




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)