عرض مشاركة واحدة
قديم 12-19-2019, 09:21 PM
المشاركة 8
تركي خلف
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: ليت أخاً لك لم تلده أمك
ثلاثون عاماً مضت على آخر نقاش بين الدكتور وأخيه
كان ذلك يوم عودة الأخ من ألمانيا يحمل شهادة كبيرة ، أسرع مصطفى يطلب إذناً من صاحب الورشة بالمغادرة وذهب من فوره إلى البيت للقاء أخيه الدكتور أحمد ، من شدة فرحته لم ينتبه أن ملابسه ملطخة بزيوت السيارات ، ضم أخاه بين ذراعيه وقبّله بعنف قائلاً : مرحباً بك أخي حبيبي وحمداً لله على سلامتك .
نظر الدكتور أحمد إلى أخيه باشمئزاز وقال : ألّا تنظف نفسك قبل أن تقابلني ؟ ثم .. لماذا تناديني باسمي ؟ اسمي الدكتور أحمد
ابتعد مصطفى عن أخيه خطوتين للوراء لا يصدق ما سمع ، وقال في نفسه : هل هذا أخي الذي تركت المدرسة من أجله ، الذي كنت أضع ثلثي راتبي في نهاية كل شهر بين يدي أبي ليرسلها حوالة إلى ألمانيا لكي يكمل تعليمه ؟ ليتك يا أبي كنت على قيد الحياة لترى وتسمع ..
ثم قال بصوت مرتفع : أنا آسف .. وخرج من البيت ولما يعد .
وبعد فترة وصل مصطفى خبر مفاده أن أخاه أحمد مريض في المستشفى بقسم العناية المركزة
هرول مصطفى مسرعاً إلى المستشفى واقتحم الغرفة وضم أخاه الخائر القوى بين يديه وقال له : كيف حالك يا دكتور أحمد ؟
فقال أحمد : من أنت ؟!!!
كان أحمد فاقداً للذاكرة

الكبر وما أدراكِ ما الكبر سيدتي الالراقية ناريمان ..!؟ ولأن الكبر من الظلم فقد حرمه الله على عباده .. تحية أستاذتنا لهذه القصة الهادفة التي تعلمنا التواضع .. مشكورة ربي يبارك فيكِ

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الابتسامة هي قوس قزح الدموع